أفادت مصادر مطلعة أن الأمين العام للجامعة العربية التقى ظهر اليوم وفدا من المجلس الوطني السوري المعارض بمقر الجامعة العربية للنظر في موضوع حماية السوريين من حملات العنف والقتل التي تشنها القوات الموالية للنظام السوري ضدهم منذ اندلاع الثورة السورية. يأتي ذلك بعد قرار الجامعة تعليق عضوية سوريا بها بعد أن واصلت القوات السورية حملات القتل على المواطنين السوريين وعدم انطلاقها في نقاشات مع المعارضة حول الأوضاع العامة للبلاد بما يعني ضمنيا الاعتراف بالمعارضة السورية. وكان الأمين العام للجامعة العربية قد اتفق مع ممثلي المنظمات العربية المعنية بحقوق الإنسان على تشكيل وفد من المراقبين للاطلاع على الوضع الراهن لسوريا فيما يتعلق بالأوضاع الأمنية والحقوقية بالمنطقة. من جهة أخرى دعا اليوم ملك الأردن عبد الله الثاني الرئيس السوري إلى التنحي من اجل مصلحة بلده وقال انه لو كان مكانه لكان قدم استقالته. استبعد وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، تكرار السيناريو الليبي في سوريا بعد ان جدد ثقة سوريا التامة في دعم كل من الصين وروسيا لها . وشن وزير الخارجية السوري خلال مؤتمر صحفي عقده في دمشق اليوم هجوماً حاداً على الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، قائلاً: انه "لا يشرفنا التشاور معه." جاء ذلك ردا على قرار مجلس الجامعة العربية بتعليق مشاركة سوريا في اجتماعاتها وأبدى وليد المعلم مخاوفه مما وصفها ب"مؤامرة خارجية" تستهدف بلاده كما وصف وليد المعلم هذا القرار بأنه "خطوة بالغة الخطورة على حاضر ومستقبل العمل العربي المشترك". مشيراً إلى أن دمشق أعلنت التزامها بخطة العمل العربية لإنهاء أعمال العنف في سوريا، وذكر في هذا الصدد أن القيادة السورية أطلقت سراح مئات المعتقلين، على ضوء الأحداث الأخيرة، وتعتزم إطلاق جميع المعتقلين على دفعات، كما سمحت لنحو 40 صحفياً بالدخول إلى سوريا. وأشار المعلم إلى أن قرار تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية جاء استجابة لتوجهات خارجية، خاصةً من الولاياتالمتحدة، قائلاً إن "أمريكا عضو غير رسمي بالجامعة العربية. من جهتها انتقدت الحكومة العراقية قرار الجامعة العربية بتعليق عضوية سوريا بها و قالت إن التعليق جرى بطريقة غير مقبولة و دعا دمشق إلى فتح حوار مع المعارضة. ويذكران وزراء الخارجية العرب قرروا يوم السبت الفارط تعليق مشاركة سوريا في اجتماعات الجامعة العربية كما دعوا المعارضة السورية إلى اجتماع في مقر الجامعة لبحث المرحلة الانتقالية المقبلة. في نفس الوقت تواصل القوات الأمنية الموالية للرئيس السوري بشار الأسد حملات العنف والقتل، حيث سقط قتيلين خلال اليوم بمحافظة حمص.