اعتبرت السيدة سهام بادي وزيرة المرأة والأسرة أنه لا خوف اليوم على مكاسب المرأة مؤكدة ان المرأة التونسية هي أكبر ضامن لحقوقها وانها ستنزل الى الشارع للتصدي لأي محاولة للسطو على هذه الحقوق التي اكتسبتها عبر نضالاتها لأجيال. وأشارت الوزيرة إلى أن الأسرة هي مركز العمل الحكومي وأن كل برنامج تقوم به احدى الوزارات يجب ان يأخذ في الاعتبار بأن الأسرة هي العمود الفقري للمجتمع مطالبة بأن تحضر وزيرة المرأة حتى الاجتماعات الوزارية المضيقة وبالعمل على تدعيم حضور المرأة في الحكومات القادمة وفي اتحاد الشغل وفي العمل السياسي والاجتماعي عموما. وأضافت الوزيرة حول القول بوجود مخاوف من المد السلفي على حقوق المرأة ومكتسباتها: «أنا أرى ان المرأة التونسية حافظت على مستوى جيد جدا من التربية والتعليم ومن الثقافة ولأن المرأة التونسية هي أكبر ضامن لحقوقها أتصور أن كل من يحاول المس من حقها ستنزل المرأة التونسية للشارع وتدافع عن نفسها المرأة التونسية ساهمت في الثورة وأعطت شهيدات وقامت في الحركة الاحتجاجية وصنعت هذه الثورة لا مجال لأن يدعي أيا كان اليوم انه يستطيع المس من حريتها أو كرامتها أو من المكاسب التي حققتها اليوم نحن لا نناقش اليوم ما راكمناه من مكاسب بل نفكر كيف يمكن ان نحسن حقوق المرأة وكيف ندعم وجودها وفعلها لأنني أنا اليوم أتأسف وبشدة لغياب المرأة في الحكومة وفي اتحاد الشغل وغياب تمثيليتها الحقيقية وهذا ما نعمل على تحقيقه وهذا أكبر دليل على انه ما زال هناك الكثير من العمل في اتجاه كسب حقوق المرأة وتكريس وجود أكبر لها على الساحة. لكن ان يقال اننا متخوفون على المرأة أنا لا أخاف على المرأة التونسية ولا أتصور أن المرأة التونسية اليوم متخوفة على مكاسبها لأنها لها من قوة الشخصية ومن الامكانات ومن الثقافة ومن الرصيد التاريخي ما يجعلني لا أخاف عليها بل انني أضع يدي في يدها اليوم من أجل ان نمضي أكثر الى الأمام من أجل افتكاك وفرض أكثر ما أمكن من الحقوق ومن الفاعلية لأن تونس تعج بالكفاءات وتعج بالطاقات. وحول وضع المرأة التونسية اليوم تقول الوزيرة:»وضع المرأة هو من وضع الرجل فالرجل اذا كان مقتنعا بها وبحسن أدائها وساعد أخته وابنته وزوجته على المشاركة في الحياة الاقتصادية في الحياة السياسية وعلى النهوض بقطاع المرأة ستكون ان شاء الله أوضاع المرأة بخير هذا من جهة ومن جهة ثانية المرأة عندما ينظر لها في اطار الأسرة وأعيد التأكيد على ان الأسرة هي الطفولة وهي الرجل وهي المرأة وهي المسن أي يجب ان تسترجع الأسرة مكانتها في المجتمع باعتبارها الهيكل الهام في المجتمع وباعتبارها عموده الفقري فأنا أتصور ان أداء وعمل ومشاريع كل الوزارات من صحة ومن تربية ومن اقتصاد ومن تنمية جهوية ومن وزارة شؤون الأسرة كلها تصب في هدف واحد وهو النهوض بالأسرة وتحسين وضعيتها المادية والاجتماعية والتربية والتعليم والتثقيف الاجتماعي والاقتصادي وبذلك كلنا نخدم الاسرة وليس فقط وزارة الأسرة لذك نحن نتعامل الآن بشكل جديد من الديمقراطية التشاركية ومن التنسيق مع كامل الوزارات فلا مجال اليوم لأن تبقى وزارة الأسرة مهمشة أو وزارة ديكور أو زينة اليوم الأسرة هي مركز اهتمامات العاملين والمشتغلين في حقل السياسة مهما كانت الوزارة والقائمون عليها. وقد اقترحت منذ مدة حتى ان تكون وزارة الأسرة موجودة حتى في المجالس الوزارية المضيقة لأن كل شيء يدور حول تحسين واقع الأسرة السياسي والاقتصادي والاجتماعي.