أحداث عنف وفوضى وعشرات القتلى ومئات الجرحى خلفتها مباراة الأهلي المصري والنادي المصري في ملعب بورسعيد بعد أن اجتاحت الجماهير الملعب في الدقيقة 52 لما سجل النادي المصري هدفه الثالث. المباراة كانت مندرجة في إطار الجولة 17 للبطولة المصرية وتوقفت بسبب اجتياح الجماهير الميدان وتشابكت فيما بينها مما نتج عنه أكثر من 76 قتيلا وأكثر من 1000 مصاب. أكثر من 76 قتيلا وعدد الجرحى تجاوز الألف هي أعنف الأحداث الرياضية التي عرفتها مصر في تاريخها حيث خلفت هذه الحادثة حسب حصيلة أولية أكثر من 70 قتيلا وتجاوز عدد المصابين الألف مصاب والحصيلة مرشحة للارتفاع وقد عجز الأمن المصري على احتواء الوضع، وقد تعرض اللاعبون إلى إصابات متفاوتة الخطورة.وقد نتجت عمليات الوفيات عن إصابات بآلات حادة على مستوى الرأس، في المقابل وفرت وزارة الصحة حوالي 78 سيارة إسعاف لنقل المصابين إلى مختلف المستشفيات. اتهامات للأمن المصري من جهة أخرى وجّهت أصابع الاتهام إلى الأمن المصري الذي لم يتدخل لمنع الجماهير من اجتياح الملعب واعتبر الاعلام المصري أن موقف الأمن كان سلبيا وبقي شاهد عيان على دخول الجماهير الميدان. تعليق نشاط البطولة وفتح تحقيق مباشرة اثر هذه الكارثة ظهر سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم وأعلن تعليق نشاط البطولة المصرية إلى أجل غير مسمى في حين أكد عماد البناني رئيس المجلس القومي للرياضة أنه سيتم فتح تحقيق في أحداث ملعب بورسعيد للكشف عن حقيقة ما جرى وإعلانها إلى الرأي العام. رفع حالة الطوارئ إلى الدرجة القصوى أمام هذه الكارثة واليوم الدامي في بورسعيد رفعت المستشفيات حالة الطوارئ إلى الدرجة القصوى بعد تدفق مئات القتلى والاصابات وعجزت هذه المستشفيات عن استقبال كل هذه الحالات. مطالبة بعزل القيادات الأمنية في الأثناء قال عضو مجلس الشعب ببورسعيد بدري فرغلي انه يجب عزل كل القيادات الأمنية التي أشرفت على تنظيم مباراة النادي المصري والأهلي باعتبارها تسببت في مجزرة لم تعرفها مصر من قبل ووصف ما حدث بالحروب البربرية. طائرات حربية لإجلاء لاعبي الأهلي أمام تدهور الأوضاع الأمنية ومحاصرة لاعبي الأهلي المصري في ملعب بورسعيد أرسل المجلس العسكري طائرتين حربيتين الى مدينة بورسعيد لإجلاء لاعبي الأهلي المصري وجماهيره الى القاهرة ونقل المصابين الى المستشفيات أمام تعقد الأوضاع الأمنية. وكان نادي الزمالك المصري قد أوقف مباراته مع الاسماعيلي تضامنا مع أحداث بورسعيد.