عجّل الخلاف الشهير الذي حصل بين النجم الانقليزي «دافيد بيكام» ومدربه في مانشستر يونايتد الى رحيل هذا اللاعب الى البطولة الاسبانية وذلك في جويلية 2003 ويبدو أن السيناريو نفسه تكرّر بين سامي الطرابلسي وعادل الشاذلي حيث قرّر هذا اللاعب مغادرة الفريق. هذا الإحتجاج مردّه عدم تشريكه في المباريات التي خاضها زملاء حقي في «الكان» يحتل اللاعب عادل الشاذلي المرتبة الثالثة من حيث عدد المشاركات في مباريات المنتخب الوطني برصيد 56 مباراة دولية وذلك بالنسبة الى اللاعبين المشاركين في «كان» الغابون وغينيا الاستوائية حيث لا يتفوق عليه في هذا الجانب سوى كريم حقي وعصام جمعة. كما أن الشاذلي يملك خبرة كبيرة اكتسبها عبر مشواره الاحترافي في صفوف عدّة أندية معروفة مثل سانت ايتيان وسوشو وايستر (فرنسا) ونورمبارغ (ألمانيا) وسيون (سويسرا) والنجم الرياضي الساحلي وهو ما جعله يرفض ملازمة بنك الاحتياطيين عندما وجهت له الدعوة لتمثيل «نسور قرطاج» في «كان» الغابون وغينيا الاستوائية وبما أن الطرابلسي رفض الاعتماد على خدماته حتى أثناء مباراة تونس ضدّ الغابون لحساب الجولة الاخيرة من منافسات المجموعة الثالثة والتي كانت تقل أهمية عن مباراتي المغرب والنيجر فقد اتخذ الشاذلي حسب اعتقادنا قرارا جريئا تمثل في مغادرة معسكر الفريق الوطني لفسح المجال لبقية اللاعبين للمشاركة في مباريات المنتخب وينضم الشاذلي بذلك الى قائمة اللاعبين الذين دخلوا في خلافات كبيرة مع مدربيهم. «ميدو» كاد يعنف حسن شحاتة أثناء نهائيات كأس افريقيا للأمم عام 2006 بمصر تشاجر أحمد حسام مهاجم منتخب «الفراعنة» مع مدربه حسن شحاتة وذلك عندما ارتأى هذا المدرب تغيير أحمد حسام الملقب ب«ميدو» بالمهاجم عمرو زكي إلاّ أن ميدو اعترض على هذا القرار وتوجه نحو حسن شحاتة وكاد يعنفه لو لم يتدخل بعض اللاعبين وأعضاء الاطار الفني لتطويق هذا الخلاف وقد انتصر حسن شحاتة على «ميدو» بالضربة القاضية في ذلك اليوم بحكم أن اللاعب الذي أقحمه في التشكيلة الأساسية وهو عمرو زكي سجل لمنتخب بلاده هدف الفوز في شباك منتخب السينغال وذلك في اطار الدور نصف النهائي لكأس افريقيا للأمم. ابعاد «أنيلكا» عن منتخب الديكة بسبب خلافه مع «دوميناك» سجلنا في مونديال 2010 بجنوب افريقيا خلافا آخر بين لاعب ومدربه ويتعلق الأمر بالمهاجم الفرنسي «أنيلكا» ومدربه «دوميناك»، حيث اتهم هذا الفني لاعبه بشتمه أثناء مباراة فرنسا أمام المكسيك وهو ما دفع الاتحاد الفرنسي في وقت لاحق الى ابعاد اللاعب عن المنتخب ولم يستعد مكانه إلاّ عندما تولى «لوران بلان» مهمة تدريب منتخب «الديكة» وقد علق «أنيلكا» على هذه المسألة قائلا: «إنها مهزلة... فقد طلب مني دوميناك أثناء مباراة المكسيك أن أحافظ على مكاني في الخط الأمامي وأن لا أعود مطلقا الى خط الوسط للحصول على الكرة وهو ما رفضته فقال لي انك ستترك المنتخب الفرنسي...». ويبدو أن هذا الخلاف يشبه الى حدّ كبير، ذلك الذي حصل بين الطرابلسي والشاذلي بما أنه يخص الجوانب الفنية البحتة فدوميناك طالب «أنيلكا» بعدم ترك مكانه في خط الهجوم والطرابلسي أخبر الشاذلي بملازمة بنك البدلاء الى أجل غير معروف وفسر المدربان تصرفهما بالأسباب الفنية. دونغا ينتقم من «رونالدينهو»! أجمعت عدّة أطراف أن المدرب السابق لمنتخب البرازيل «كارلوس دونغا» أقدم على ابعاد «الساحر» رونالدينهو عن صفوف المنتخب في مونديال جنوب افريقيا عام 2010 بسبب حقده الكبير على هذا اللاعب بما أن «رونالدينهو» أحرج «دونغا» عندما كان الأول يلعب في صفوف «قراميو» والثاني مع «انترناسيونال» وذلك عندما تمكن رونالدينهو من مراوغة «دونغا» في أكثر من مناسبة أثناء المباراة التي جمعت الفريقين وقد وجد «دونغا» استنادا الى شريط مسجل عن هذه المواجهة الفرصة سانحة للانتقام من «رونالدينهو» عندما أصبح مدربا للمنتخب البرازيلي.