تجدّدت أمس الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن في محيط وزارة الداخلية المصرية بينما أخفقت جهود عدد من القوى السياسية في تهدئة الأوضاع التي تبدو مرشحة للمزيد من التصعيد في قادم الأيام التي قد تشهد عصيانا مدنيا، وفق ما جاء في تهديدات نشطاء مصريين. أضرم مسلحون النار في مركز للشرطة شرق القاهرة وأفرجوا عن المحتجزين داخله بحسب ما أعلنه مسؤولون أمنيون لوكالة الأنباء الفرنسية. اقتحامات وعنف واقتحم المسلحون الذين كانوا يحملون بنادق رشاشة مركز الشرطة في ضاحية المرج وحرّروا المسجونين بداخله قبل أن يضرموا النار في المبنى.وفي حي الدقي بالقاهرة اقتحم خمسة رجال مركزا للشرطة وحاولوا الاستيلاء على سلاح أحد عناصر الشرطة إلاّ أن هذا الاخير نجح في صدّهم بحسب المصدر نفسه.وأكدت مصادر متطابقة أن مجموعات من المتظاهرين واصلت لليوم الثالث على التوالي رشق قوات مكافحة الشغب بالحجارة بينما ردّت الشرطة باطلاق الغاز المسيل للدموع. وأسفرت هذه الصدامات عن سقوط 9 قتلى منذ الخميس الماضي بينهم 3 في القاهرة و6 في السويس شرق العاصمة، وفق ما ذكرته مصادر طبية. كما لقي عدد من الضحايا مصرعهم اختناقا بالغاز المسيل للدموع وقالت الصحف الحكومية إنّ 5 أشخاص جرحوا ليلا في صدامات بالاسكندرية ثاني أكبر المدن المصرية.وأعلن التلفزيون المصري أن النار شبّت في مبنى مأمورية الضرائب المقابل لوزارة الداخلية... كما أصيب لواء شرطة من قوات الأمن المركزي المكلفة بتأمين مقرّ وزارة الداخلية في انفجار في مقلة العين اليمنى خلال الاشتباكات التي وقعت الليلة قبل الماضية بين المتظاهرين. وفي الوقت نفسه شدّدت القوات المصرية المسلحة من تواجدها في محيط سجن طرة حيث كثفت من أعداد المدرعات والقوات المسلحة خارج السجن تحسبا لوقوع اعتداءات على السجن من قبل «بلطجية». وذكرت مصادر أن أعدادا كبيرة من القوات المسلحة بالاضافة الى أعوان الأمن المركزي انتشروا في محيط السجن وهم في حالة تأهب قصوى تحسبا لمثل هذا الطارئ خشية أن تحدث محاولات لتهريب المساجين من أركان النظام السابق. 60 «بلطجي» في الأثناء اعترف أحد المتهمين في أحداث بورسعيد بأن رجال أعمال مقرّبين من جمال مبارك قد استقدموا 600 بلطجي من خارج بورسعيد وحرضوهم على ارتكاب المجزرة. وكان أهالي بورسعيد قد تمكنوا من القبض على أحد البلطجية ويدعى محمود السيد وهو من سكان بورسعيد حيث اعترف بأن رجلي الأعمال الحسني أبو قمر عضو المجلس الوطني المنحل وجمال عمر الصديق الشخصي لجمال مبارك هما من قاما بتمويله وتحريضه على الأحداث. وقد دعا نشطاء في موقع التواصل الاجتماعي «فايس بوك» الى عصيان مدني يشمل جميع أنحاء الجمهورية وذلك يوم 11 فيفري الذي يوافق الذكرى الأولى لتنحي الرئيس السابق حسني مبارك.