قرار جديد من القضاء بشأن بيكيه حول صفقة سعودية لاستضافة السوبر الإسباني    قيس سعيد يستقبل رئيس المجلس الوطني للجهات والأقاليم    "انصار الله" يعلنون استهداف سفينة ومدمرة أمريكيتين وسفينة صهيونية    سعيد في لقائه بالحشاني.. للصدق والإخلاص للوطن مقعد واحد    ل 4 أشهر إضافية:تمديد الإيقاف التحفظي في حقّ وديع الجريء    اتحاد الفلاحة ينفي ما يروج حول وصول اسعار الاضاحي الى الفي دينار    سعيد: لا أحد فوق القانون والذين يدّعون بأنهم ضحايا لغياب الحرية هم من أشدّ أعدائها    جهّزوا مفاجآت للاحتلال: الفلسطينيون باقون في رفح    يوميات المقاومة...تخوض اشتباكات ضارية بعد 200 يوم من الحرب ..المقاومة تواصل التصدي    ماذا في لقاء رئيس الجمهورية بوزيرة الاقتصاد والتخطيط؟    أخبار الترجي الرياضي ...مخاوف من التحكيم وحذر من الانذارات    أخبار النادي الصفاقسي .. الكوكي متفائل و10 لاعبين يتهدّدهم الابعاد    القبض على شخص يعمد الى نزع أدباشه والتجاهر بالفحش أمام أحد المبيتات الجامعية..    في معرض الكتاب .. «محمود الماطري رائد تونس الحديثة».. كتاب يكشف حقائق مغيبة من تاريخ الحركة الوطنية    بداية من الغد: الخطوط التونسية تغير برنامج 16 رحلة من وإلى فرنسا    وفد من مجلس نواب الشعب يزور معرض تونس الدولي للكتاب    منوبة: الاحتفاظ بأحد الأطراف الرئيسية الضالعة في أحداث الشغب بالمنيهلة والتضامن    هذه كلفة إنجاز الربط الكهربائي مع إيطاليا    المرسى: القبض على مروج مخدرات بمحيط إحدى المدارس الإعدادية    الليلة: طقس بارد مع تواصل الرياح القوية    انتخابات الجامعة: قبول قائمتي بن تقيّة والتلمساني ورفض قائمة جليّل    QNB تونس يحسّن مؤشرات آداءه خلال سنة 2023    اكتشاف آثار لأنفلونزا الطيور في حليب كامل الدسم بأمريكا    هذه الولاية الأمريكيّة تسمح للمعلمين بحمل الأسلحة!    تسليم عقود تمويل المشاريع لفائدة 17 من الباعثين الشبان بالقيروان والمهدية    رئيس الحكومة يدعو الى متابعة نتائج مشاركة تونس في اجتماعات الربيع لسنة 2024    مركز النهوض بالصادرات ينظم بعثة أعمال إلى روسيا يومي 13 و14 جوان 2024    عاجل/ جيش الاحتلال يتأهّب لمهاجمة رفح قريبا    الاغتصاب وتحويل وجهة فتاة من بين القضايا.. إيقاف شخص صادرة ضده أحكام بالسجن تفوق 21 سنة    تراوحت بين 31 و26 ميلمتر : كميات هامة من الامطار خلال 24 ساعة الماضية    قرار قضائي بتجميد أموال شركة بيكيه لهذا السبب    فيديو صعود مواطنين للمترو عبر بلّور الباب المكسور: شركة نقل تونس توضّح    تونس: نحو إدراج تلاقيح جديدة    سيدي حسين: الاطاحة بمنحرف افتك دراجة نارية تحت التهديد    بنزرت: تفكيك شبكة مختصة في تنظيم عمليات الإبحار خلسة    هوليوود للفيلم العربي : ظافر العابدين يتحصل على جائزتيْن عن فيلمه '' إلى ابني''    ممثل تركي ينتقم : يشتري مدرسته و يهدمها لأنه تعرض للضرب داخل فصولها    باجة: وفاة كهل في حادث مرور    نابل: الكشف عن المتورطين في سرقة مؤسسة سياحية    اسناد امتياز استغلال المحروقات "سيدي الكيلاني" لفائدة المؤسسة التونسية للأنشطة البترولية    عاجل/ هجوم جديد للحوثيين في البحر الأحمر..    أنس جابر تواجه السلوفاكية أنا كارولينا...متى و أين ؟    كأس إيطاليا: يوفنتوس يتأهل إلى النهائي رغم خسارته امام لاتسيو    المنستير: افتتاح الدورة السادسة لمهرجان تونس التراث بالمبيت الجامعي الإمام المازري    نحو المزيد تفعيل المنظومة الذكية للتصرف الآلي في ميناء رادس    فاطمة المسدي: 'إزالة مخيّمات المهاجرين الأفارقة ليست حلًّا للمشكل الحقيقي'    تحذير صارم من واشنطن إلى 'تيك توك': طلاق مع بكين أو الحظر!    في أول مقابلة لها بعد تشخيص إصابتها به: سيلين ديون تتحدث عن مرضها    الناشرون يدعون إلى التمديد في فترة معرض الكتاب ويطالبون بتكثيف الحملات الدعائية لاستقطاب الزوار    وزارة المرأة تنظم ندوة علميّة حول دور الكتاب في فك العزلة عن المسن    دراسة تكشف عن خطر يسمم مدينة بيروت    ألفة يوسف : إن غدا لناظره قريب...والعدل أساس العمران...وقد خاب من حمل ظلما    أولا وأخيرا .. الله الله الله الله    فيروسات ، جوع وتصحّر .. كيف سنواجه بيئتنا «المريضة»؟    جندوبة: السيطرة على إصابات بمرض الجرب في صفوف تلاميذ    مصر: غرق حفيد داعية إسلامي مشهور في نهر النيل    بعد الجرائم المتكررة في حقه ...إذا سقطت هيبة المعلم، سقطت هيبة التعليم !    خالد الرجبي مؤسس tunisie booking في ذمة الله    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مصر: عودة الاف المتظاهرين للاحتشاد وسط القاهرة
نشر في الفجر نيوز يوم 29 - 01 - 2011

بدأ الالاف من المتظاهرين الاحتشاد وسط القاهرة استعدادا للانطلاق في تظاهرة جديدة في القاهرة. واكدت وكالة فرانس برس وعدد من وسائل الاعلام توافد الالاف الى منطقة ميدان التحرير وسط القاهرة للتجمع استعدادا لتظاهرة كبيرة جديدة ظهر اليوم. وقال عمرو جميل مراسل بي بي سي في القاهرة ان عدد المتظاهرين في تزايد وسط القاهرة،
واشار الى ان المتظاهرين ظلوا يرددون "سلمية سلمية" تأكيدا على الطابع السلمي للتظاهرات.
وانطلق المتظاهرون في تظاهرات صغيرة من مناطق مختلفة في القاهرة متجهين الى وسطها، وذكر الصحفي ابراهيم الدراوي في حديث للبي بي سي متحدثا من ميدان التحرير انه مرت تظاهرة مرت من امام نقابة المحامين واتجهت نحو مبنى التلفزيون المصري، وان مظارهة اخرى قدرها باكثر من الف شخص قدمت من عمر مكرم او مجمع التحرير الى ووقفت امام ميدان عبد المنعم رياض.
واشار الى سماعه اصوات انفجارات من موقع مبنى مقر الحزب الوطني الحاكم الذي لا تزال النيران تشتعل فيهن ولم يستطع رجال الاطفاء اطفاءها.
وعادت خدمة الهواتف النقالة الى العمل جزئيا في مصر صباح السبت بعد ان قامت السلطات بقطع خدمتا الاتصالات الخليوية والانترنت عشية تظاهرات "جمعة الغضب".
من المقرر أن يعين الرئيس المصري حسني مبارك اليوم السبت حكومة جديدة لادارة البلاد بعد اعلانه الجمعة أنه طلب من الحكومة التقدم باستقالتها وذلك في كلمة وجهها للشعب عبر التلفزيون بعد يوم من الاحتجاجات العنيفة غير المسبوقة خلال حكمه الممتد منذ 30 عاما.
وبدأت الحكومة المصرية صباح السبت اجتماعا لتقديم استقالتها رسميا الى رئيس الجمهورية.
وقال مبارك انه سيكلف الحكومة الجديدة بالتعامل مع اولويات المرحلة القادمة. واكد عزمه المضي قدما على طريق الاصلاح السياسي والاقتصادي. وقال ان الاحتجاجات "وما حدث من نهب وفوضى" في مصر منذ الثلاثاء الماضي هي جزء من مخطط لهز استقرار البلاد.
وأضاف أنه سيصدر اليها تكليفات لتحقيق ذلك.
وتعهد مبارك بمواصلة الاصلاح ومكافحة الفساد في مصر بعد ايام من الاحتجاجات غير المسبوقة ضد نظامه التي اعتبر انها تعبر "عن تطلعات مشروعة لمزيد من الديموقراطية"، واعرب عن اسفه على الضحايا الذين سقطوا خلالها.
واضاف انه سيتم اتخاذ خطوات جديدة "لمحاصرة البطالة ورفع مستوى المعيشة وتطوير الخدمات والوقوف الى جوار الفقراء ومحدودي الدخل".
وتابع مبارك انه كان دائما يؤمن بأن "السيادة للشعب وسوف اتمسك دائما بحقه في ممارسة حرية الرأي والتعبير طالما تمت في اطار الشرعية والقانون".
وقال انه تابع المظاهرات "وتابعت محاولات البعض لاعتلاء موجة هذه المظاهرات والمتاجرة بشعاراتها واسفت كل الاسف لما اسفرت عنه من ضحايا ابرياء من المتظاهرين وقوات الشرطة".
وشدد على ان هناك "خطا رفيعا يفصل بين الحرية والفوضى واننى انحاز الى حرية المواطنين" ولكنه اعلن تمسكه في الوقت نفسه ب"الحفاظ على استقرار مصر وعدم الانزلاق بها الى منزلقات خطيرة تهدد النظام العام ولا يعلم احد تداعياتها على حاضر المنطقة ومستقبلها".
وبعد خطاب مبارك ورغم اعلان حظر التجول في القاهرة بعد يوم من الاحتجاجات العنيفة استمرت التجمعات في عدد من المدن المصرية كما أفادت أنباء وقوع الكثير من عمليات السلب والنهب وحرق المنشئات الحكومية والمحلات التجارية..
وقد قتل خلال الاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين في المظاهرات التي اجتاحت البلاد يوم الجمعة التي أطلق عليها "جمعة الغضب"، 18 شخصا منهم 5 في القاهرة، و13 في السويس.
وفرض الجيش سيطرته على ميدان التحرير في وسط القاهرة الذي يعتبر نقطة التجمع الرئيسية بعد أن كان المتظاهرون قد عادوا اليه بعد انسحاب قوات الأمن منه.
وقال مراسلنا في القاهرة ان مشاهد الفوضى قد أصبحت بادية في المدينة، وأفاد ان هناك حريقا صغيرا نشب في مجمع التحرير، أكبر مبنى اداري في وسط القاهرة.
كلمة أوباما
وفي واشنطن ألقى الرئيس الأمريكي باراك اوباما بيانا صحفيا بشأن الأحداث الجارية في مصر قال فيه إنه تحدث مع الرئيس المصري حسني مبارك وحثه على الوفاء بوعوده بشأن العمل على تحقيق مزيد من الديمقراطية وتحسين سبل المعيشة أمام الشعب والامتناع عن استخدام العنف ضد المتظاهرين المعارضين لنظامه.
وأضاف أمام الصحفيين في البيت الأبيض ان المطلوب حاليا هو "البدء في اتخاذ خطوات محددة تساهم في تلبية حقوق الشعب المصري".
وقال اوباما بعيد اجرائه محادثة هاتفية مع مبارك استمرت ثلاثين دقيقة "أريد توجيه دعوة واضحة الى السلطات المصرية بالامتناع عن استخدام العنف ضد المتظاهرين المسالمين".
واضاف "الشعب المصري لديه حقوق يتشارك بها الجميع. وهذا يشمل حق التجمع سلميا والحق بحرية التعبير وامكانية تقرير المصير, وهذا يندرج ضمن حقوق الانسان".
واشار اوباما الى انه طلب من الرئيس المصري الايفاء بالتعهدات التي قطعها في خطابه للمصريين الجمعة.
وأضاف: "قلت له ان لديه مسؤولية اعطاء معنى لهذه الكلمات. قلت له ان يتخذ خطوات ملموسة للايفاء بتعهداته".
موقف السويد
وفي العاصمة السويدية ستكهولم قال وزير الخارجية السويدي كارل بيلت ان "مصر تحتاج الى مبادرة سياسية تقود الى انتخابات رئاسية مفتوحة وديموقراطية هذا العام".
وقال بيلت على موقعه الالكتروني "بات أكثر وضوحا الان ان مصر تحتاج الى مبادرة سياسية تقود الى انتخابات مفتوحة وديموقراطية هذا العام".
واضاف الوزير السويدي ان "مصر هي ثاني اكبر البلدان في جوار الاتحاد الاوروبي من حيث عدد السكان بعد روسيا، وما يحدث فيها يكتسب اهمية كبرى بالنسبة لنا".
ووصف قرار السلطات المصرية منع الدخول الى شبكة الانترنت بأنه "خطير".
وكانت السويد نصحت الجمعة بتفادي اي رحلة "غير ضرورية" الى القاهرة.
ويقيم في مصر حاليا 15 الف سويدي بينهم عشرة الاف يقومون برحلات سياحية في البحر الاحمر، وفق تقديرات الوزارة.
حظر التجول
وكان مبارك بصفته الحاكم العسكري فى مصر قد اصدر قرارا بفرض حظر التجول فى محافظات القاهرة الكبرى والإسكندرية والسويس من الساعة الرابعة مساء حتى الخامسة صباحا بتوقيت غرينتش.
وجاء في البيان الذي صدر بهذا الشأن أن على قوات الجيش تنفيذ هذا القرار بالتعاون مع الشرطة لتأمين الممتلكات العامة، وحماية الأرواح على حد تعبير البيان.
ورغم بدء سريان حظر التجول، إلا أن الأنباء أفادت باستمرار المظاهرات والاحتجاجات فى القاهرة وعدد من المدن المصرية بعد سريان الحظر.
وقال موفد بي بي سي معوض جودة إن هناك خرقا تاما لحظر التجول في السويس شرقي مصر، واكد وقوع أعمال سلب ونهب وحرق لعدد من المتاجر في المدينة. وأوضح موفدنا أن الجيش يؤمن فقط أقسام الشرطة مبني المحافظة ومديرية الأمن بالمحافظة.
وقد نقلت وكالة رويترز عن مصادر امنية قولها إن 13 قتيلا سقطوا في المواجهات بمدينة السويس، وخمسة أشخاص في القاهرة، وأن إجمالي عدد المصابين في جميع انحاء البلاد تخطى الألف.
جموع المتظاهرين في وسط القاهرة تتحدى سريان حظر التجوال في المدينة. وشهدت الدقائق التي تلت فرض حظر التجوال اشتعال النيران في المقر الرئيسي للحزب الحاكم في العاصمة المصرية.
وعزلت قوات الأمن منطقتين في القاهرة هما المنطقة المحيطة بالقصر الجمهوري ومنطقة في وسط البلد بين ميدانيي رمسيس والتحرير. كما شوهدت سيارات تابعة للحرس الجمهوري تحيط بمبنى الإذاعة والتليفزيون فى قلب العاصمة. وأفادت الأنباء باشتعال النيران في المقر المركزي للحزب الحاكم في قلب القاهرة.
وتحدثت قناة النيل الفضائية الرسمية عن وقوع احداث شغب في منطقة كورنيش النيل بعد سريان حظر التجوال، بينما اشارت وكالة الاسوشيتدبرس الى ان متظاهرين حاولوا اقتحام مبنى وزارة الخارجية المصرية ومبنى التلفزيون.
وأظهرت وكالات الأنباء صورا لجنود الجيش أمام مبنى التلفزيون وقد أطلقوا غازات مسيلة للدموع لمنع المتظاهرين من دخول مبنى التلفزيون.
وقال الصحفي أشرف سويلم مراسل اسوشيتد برس في سيناء في حديث مع بي بي سي ان بدو سيناء حاصروا قسم شرطة الشيخ زويد في سيناء ويطالبون القوات في القسم بالاستسلام وان المسلحين يسيطرون على مدخل مدينة رفح وتمكنوا من احتجاز رجال شرطة كرهائن.
وفي حين اشتبك المتظاهرون مع قوات الامن المركزي في عدة مناطق بالجيزة والقاهرة واحرقوا عددا من سياراتهم الا ان الوضع بدا مختلفا مع الجيش الذي انتشر بسلام دون صدامات مع المتظاهرين وذكرت تقارير اعلامية ان بعض المتظاهرين قد رحبوا بالجيش واستقبلوا بعض عرباته بالتصفيق.
بيد ان وكالة رويترز افادت بسماع اصوات اطلاق نار في شوارع القاهرة بعد سريان حظر التجوال ونقلت عن شهود عيان ان بعض المتظاهرين اعتلوا دبابات الجيش المصري التي انتشرت في شوارع السويس وان الجيش يحاول ازاحتهم.
وغطت سحب الدخان سماء القاهرة نتيجة المواجهات التي حدثت في عدة مناطق، فضلا عن بعض الحرائق التي ومنها مقر الحزب الوطني في منطقة كورنيش النيل.
وكانت التظاهرات الاحتجاجية قد انطلقت في عدد من المدن المصرية بعد صلاة الجمعة في دعوة اطلقتها المعارضة المصرية لجعل هذا اليوم حسب تعبيرهم "جمعة غضب".
وخرج عشرات الالاف في تظاهرات رئيسية وفرعية في العاصمة المصرية القاهرة والعديد من المدن المصرية كالسويس والاسكندرية ودمياط ودمنهور والاسماعيلية وبور سعيد والمنيا وغيرها من مدن مصر.
وشهدت منطقة الجيزة اشتباكات بين قوات الامن المركزي والمتظاهرين الذين حاولوا الوصول الى قلب القاهرة، وافاد التلفزيون المصري الرسمي ان المتظاهرين احرقوا احدى سيارات الامن المركزي في الجيزة.
احتجاجات حاشدة مطالبة بالتغيير في مصر
انطلاق تظاهرات حاشدة في عدد من المدن المصرية وانباء عن اشتباكات مع الشرطة المصرية التي تحاول تفريق هذه التظاهرات.
وانتشرت قوى الامن بكثافة شديدة قرب ميدان التحرير الذي يتخذ اهمية رمزية بالنسبة للمتظاهرين، وقد اغلقت قوات الامن جسر قصر النيل في وجه المتظاهرين الذين حاولوا عبوره قادمين من من احياء الدقي والزمالك.
ونقل نقل موفد بي بي سي في السويس معوض جودة ان المتظاهرين احرقوا قسم شرطة الاربعين في المدينة وقد استولى بعض المتظاهرين على بنادق من قسم الشرطة كما قاموا باطلاق سراح المحتجزين فيه من معتقلي من المشاركين بالتظاهرات، كما انسحبت القوات الامنية امام غضب المتظاهرين .
واضاف ان بعض القيادات الامنية اختبأت في بيوت المواطنين القريبة هربا من غضب المتظاهرين.
واوضح ان العديد من المشاركين في هذه التظاهرات هم من المواطنيين العاديين الذين ربما يشارك بعضهم في تظاهرة لاول مرة.
وتحدث شهود عيان عن مقتل احد المتظاهرين في السويس في مصادمات الشرطة مع المتظاهرين المحتجين في المدينة.
واطلقت قوات الامن المصرية الرصاص في الهواء في ميدان التحرير وسط القاهرة لتفريق المتظاهرين الذين ظلوا يرمون هذه القوات بالحجارة.
وكانت الشرطة المصرية قد اشتبكت في البداية مع متظاهرين احاطوا بالمعارض المصري والمدير السابق لوكالة الطاقة الذرية الدولية محمد البردعي. واطلقت الشرطة الرصاص في الهواء، واستخدمت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المتجمعين قرب مسجد الاستقامة الذي أدى فيه البرداعي صلاة الجمعة.
وقالت وكالة اسوشيتدبرس لاحقا نقلا عن مسؤولين في الامن المصري ان السلطات المصرية وضعت محمد البرادعي قيد الاقامة الجبرية.
واعترض رجال الامن المتظاهرين في محاولة لمنعهم من الوصول الى ميدان التحرير في القاهرة، كما اطلقت الشرطة الرصاص المطاطي على المتظاهرين قرب الجامع الازهر.
ونقل العديد من الاعلاميين تسلل رجال امن امن بملابس مدنية قاموا بملاحقة بعض المتظاهرين وضرب اعتقال بعضهم.
مظاهرات متعددة
وقال مراسل بي سي في القاهرة خالد عز العرب ان المظاهرة الكبرى بدأت من ميدان الجيزة، ثم حاولت قوات الامن المصرية من تفريق التظاهرة الكبرى الاساسية باطلاق الغاز المسيل للدموع والمياه .
وتحولت الاحتجاجات إلى تظاهرات متفرقة وواصل المتظاهرون احتجاجاتهم في مناطق امثال محيط جامعة القاهرة والشوارع الجانبية في الجيزة .
وتواردت أنباء عن تعرض بعض طواقم وسائل الإعلام الى الضرب والتضييق من قبل قوات الأمن. كما هي الحال مع مراسلنا في القاهرة، أسد الله الصاوي، الذي تعرض للضرب من احد رجال الشرطة السرية اثناء تغطيته للتظاهرات في القاهرة.
وقال الصاوي انه اصيب في منطقة جامع الفتح بميدان رمسيس حيث وقعت اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين.
واشار الى ان رجال الشرطة السريين القوا القبض عليه ثم اعتدوا عليه بضربه بمواسير حديدية كما صادروا كاميرته الشخصية.
واكدت مصادر صحفية في الاسماعيلية لبي بي سي خروج الآلاف من المتظاهرين من مسجد المطافي ومساجد اخرى في المدينة هاتفين بشعارات تدعو لاسقاط النظام.
وتوجه المتظاهرون في الاسماعيلية من ميدان المطافي إلى مقر مديرية الأمن حيث وقعت اك اشباكات متفرقة بين المتظاهرين ورجال الامن ورشق المتظاهرون قوى الامن بالحجارة.
وقام المتظاهرون بإسقاط بعض صور الرئيس حسني مبارك في شارع محمد علي ويعتبر هذا الشارع الأكبر في مدينة الاسماعيلية ويربطها بالقاهرة ومحافظات اخرى.
وقال محمد رضوان مراسل جريدة المصري اليوم في الاسماعلية لبي بي سي ان المتظاهرين قاموا باقتحام مقر الحزب الوطني المصري وتحطيم محتوياته.
كا قام متظاهرون غاضبون باضرام النار ايضا في مقر الحزب الوطني الحاكم في دمياط شمال مصر.
ومن المنصورة قالت الصحفية غادة عبد الرزاق لبي بي سي ان المتظاهرين توجهوا باتجاه مبنى محافظة الدقهلية.
البرادعي
اشتبكت الشرطة مع المتظاهرين الذين احاطوا بالبرادعي قرب احد مساجد القاهرة.
واشارت الى ان قوات الامن اشتبكت مع المتظاهرين الذين قدرت عددهم بثلاثين الفا في شارع السلخانة ما اسفر عن اصابة العشرات من المتظاهرين.
كما رمى المتظاهرون قوات الامن المركزي بالحجارة واصيب عدد من عناصرهم من جراء ذلك.
واكدت ان المتظاهرين قد قاموا باحراق مقر الحزب الوطني في المدينة كما مزقووا صور الرئيس المصري مبارك.
كما قامت السلطات المصرية بقطع خدمات الهاتف المحمول في البلاد في محاولة لإحباط محاولات التجمهر والتظاهر بعد صلاة الجمعة تلبية لدعوة القوى المعارضة للحكومة تصعيد حركتهم فيما أطلق عليه اسم "جمعة الغضب".
وكانت السلطات المصرية قد قامت ليلة الخميس الجمعة بتعطيل معظم خدمات شبكة الانترنت في مصر، وتعطيل خدمة ارسال الرسائل النصية عبر الهواتف.
ويقول مراسل بي بي سي في القاهرة ان ثمة انتشار امني مكثف حول المساجد، الكبرى في القاهرة وباقي المحافظات.
ويضيف ان الدعوة للتظاهرات طالبت الناس بالخروج من المساجد والكنائس بيد انه لم يعرف بعد موقف الكنائس المصرية من هذه الدعوة وهل سيشارك فيها اعضاؤها.
الموقف الأمريكي
وفي واشنطن أكد الجنرال الاميركي جيمس كارترايت أن رئيس اركان القوات المسلحة المصرية الفريق سامي عنان قرر قطع زيارته والعودة إلى مصر في ضوء التطورات في بلاده بعدما كان يتراس وفدا عسكريا لاجراء محادثات في البنتاغون كانت مقررة حتى
الاربعاء المقبل.
كما دعت الولايات المتحدة إلى وقف العنف، وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبس إن بلاده ستراجع مساعداتها إلى مصر علي ضوء تطورات الأحداث خلال الأيام القادمة.
حصار اتصالي
اشتبكت الشرطة المصرية مع متظاهرين احاطوا بالمعارض المصري والمدير السابق لوكالة الطاقة الذرية الدولية محمد البردعي. واطلقت الشرطة الرصاص في الهواء، واستخدمت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المتجمعين قرب مسجد في وسط القاهرة صلى فيه البرادعي.
وقد أغلقت السلطات المصرية موقعي فيسبوك وتويتر على شبكة الاتنرنت لمنع التواصل بين نشطاء حركة الاحتجاج قبيل ساعات من خروج مظاهرات دعا اليها نشطاء معارضون وجماعات معارضة.
وقال مراسل بي سي ان تأثير الانترنت لن يكون بقدر تأثير قطع اتصالات الهواتف المحمولة ، التي ستؤثر على قدرة المتظاهرين على تنظيم انفسهم لاسيما خلال تجمعاتهم وتحركاتهم اثناء التظاهر.
ويقول مستخدمو الانترنت في مصر انهم لا يستطيعون الدخول الى الشبكة منذ الحادية عشرة والنصف قبل منتصف الليلة الماضية، فيما شكا البعض من أن الدخول الى المواقع بطيء ومتقطع منذ ليل الخميس.
كما قامت السلطات باعتقال العديد من قيادات وكوادر جماعة الإخوان المسلمين، بينهم قيادات في مكتب الارشاد في الجماعة ونواب سابقون وسط انتقادات لها باستخدام القوة المفرطة في تفريق المتظاهرين.
وأكدت منظمة "هيومان رايتس ووتش" أن الشرطة المصرية تفرط في استخدام القوة ضد المتظاهرين المعارضين لنظام الرئيس حسني مبارك" بشكل غير مقبول وغير متناسب بتاتا".
وطالبت المنظمة السلطات المصرية بالتحقيق في المعلومات التي تتحدث عن استخدام مفرط للقوة من جانب الشرطة والعمل على محاسبة المسؤولين عن هذه الأعمال".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.