بلدية تونس تسلط 49 مخالفة صحية على محلات مفتوحة للعموم    الاولى من نوعها ... تظاهرة مخصصة للكفاءات الطبية التونسية المقيمة بالخارج يوم 19 جويلية الجاري    عاجل/ المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تحذر: توقعوا في المستقبل موجات حر "أسوأ"..    ترامب يشهر سلاح الترحيل بوجه ماسك    صحيفة: إيران تدرس شراء مقاتلات صينية متطورة    الملعب التونسي ينتدب الياس الجلاصي وحسني قزمير ونور الدين الفرحاتي    كأس العالم للأندية: برنامج الدور ربع النهائي    غوف تودع ويمبلدون من الدور الأول    المنتخب الوطني للكرة الطائرة يشارك في دورة دولية ودية    الرابطة الأولى: الملعب التونسي يتعاقد مع 3 لاعبين    ماهي التيارات الساحبة وكيف نتعامل معها؟ خبير في المناخ يُوضّح..#خبر_عاجل    نحو شفافية أكبر في أسواق الجملة: توقيع اتفاقيتين لتركيز منظومة الفوترة الإلكترونية    ما تعومش عكسو! تعرّف على التيار الساحب وكيف تنقّذ روحك    ماهر الهمامي يدعو إلى إنقاذ الفنان التونسي من التهميش والتفقير    موش الكل ينجموا يستعملوه... الكليماتيزور خطر على برشة عباد!    ''التاي'' الأخضر: التوقيت المناسب يصنع الفارق    المرسى: 12 سنة سجناً وغرامة مالية ب20 ألف دينار لمروّج مخدرات داخل الملاهي الليلية    إنتقالات: مهاجم المنتخب الوطني في طريقه لخوض تجربة إحترافية جديدة    البطولة الفرنسية : جيرو يوقع عقدا لمدة عام واحد مع ليل    عاجل/ في نشرة متابعة للوضع الجوي..أمطار رعدية بعد الظهر..    باش تجي لتونس؟ رخصة الجولان ولات ''بكليك'' وانت في دارك!    كيفاش تستغل دارك والا محلك وتدخل منهم فلوس؟    رصد موجات تنبئ بتسونامي في المتوسط.. ما حقيقة الفيديو الذي أثار الرعب..؟!    بعد 57 عاما.. إدانة تسعيني بأقدم جريمة قتل في بريطانيا    أسامة الرمضاني يكشف عن تعرضه للسحر: "علاه شعملتلكم؟!"    تفاصيل مثيرة في عملية حجز 43 كلغ ''كوكايين'' في صفاقس    معبر غار الدماء: إمرأة تُهرّب المخدّرات بطريقة غريبة...التفاصيل    رئيس الجمهورية يشدد على ضرورة الإسراع بوضع نظام قانوني جديد يحفظ حقوق الأطبّاء والإطار شبه الطبّي والعُمّال    وزارة الفلاحة تصدرا بلاغا تحذيريا..#خبر_عاجل    ماهر الهمامي يدق ناقوس الخطر: "الفنان التونسي وصل إلى القاع... وقانون الفنان طوق نجاة لا يحتمل التأجيل"    عاجل : النادي الإفريقي يتعاقد مع هذا الحارس    شنوة عامل في دارك و القباضة تقيّمها أغلى من جارك؟    خبز الشعير أم السميد؟ أيهما الخيار الأفضل لصحتك؟    وفاة الفنان المصري أحمد عامر    ترامب: إسرائيل توافق على هدنة لمدة 60 يوماً في غزة    وزير السياحة يلتقي ممثلي الجامعة التونسية للمطاعم السياحية والجمعية التونسية لمهنيي فن الطبخ    عاجل/ اخترقوا بيانات حسّاسة لستة ملايين من عملائها: هذه الشركة تتعرض للقرصنة..    بنزرت: وفاة عامل كهرباء بصعقة كهربائية    موسم الحبوب: تجميع 8.325 مليون قنطار    وزيرة المالية.. تسجيل فائض في ميزانية الدولة بنحو 2 مليار دينار مع نهاية مارس    بومهل البساتين.. الحرس الوطني يطيح بمروع المواطنين قرب "ازور سيتي"    كيف تؤثر حرارة الصيف على مزاجنا وسلوكياتنا اليومية؟    تاريخ الخيانات السياسية (2)... قصّة أبي رُغال في هدم الكعبة    عاجل/ قريبا.. هذا موعد الإنتهاء من مشروع "جسر الطاقة" بين تونس وإيطاليا    إطلاق إستشارة عمومية حول مشروع كُرّاس الشروط المتعلق بممارسة نشاط خدمة شحن السيّارات الكهربائية    هدى بوسيف رئيسة جمعية تواصل بايطاليا: " نعمل على تعليم أطفال المهجر و علاج أطفال الداخل "    عاجل/ أوّل تصريح من وليد التونسي بعد شائعة وفاته    أشغال صيانة على الطريق السيارة أ1: دعوة إلى الحذر وتخفيف السرعة    صبّ المال وهات"... أغنية جديدة للفنانة زازا "    "نغمات 3" في مدينة الثقافة:الدخول مجاني لسهرة الطرب و"الربوخ"    البحر المتوسط يُسجّل أعلى درجة حرارة في جوان المنقضي    وزير التجارة يدعو الى استغلال الفرص المناحة لتحقيق عقود تجارية تعود بالنفع على الميزان التجاري    مهرجان مالطا السينمائي لأفلام البحر المتوسط : الفيلم التونسي "وين ياخذنا الريح" لآمال القلاتي يفوز بجائزة النحلة الذهبية لأفضل فيلم طويل    فلاحة : متابعة المراقبة والتصديق على حصص بذور الحبوب الممتازة بعدد من الشركات المنتجة للبذور    أولا وأخيرا: «قرط» وتبن وقش    استبدال كسوة الكعبة مع بداية العام الهجري    ما هي الأشهر الهجريَّة؟...وهذا ترتيبها    مطرزا بالذهب والفضة والحرير.. السعودية تكسي الكعبة ثوبها السنوي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مصر: عودة الاف المتظاهرين للاحتشاد وسط القاهرة
نشر في الفجر نيوز يوم 29 - 01 - 2011

بدأ الالاف من المتظاهرين الاحتشاد وسط القاهرة استعدادا للانطلاق في تظاهرة جديدة في القاهرة. واكدت وكالة فرانس برس وعدد من وسائل الاعلام توافد الالاف الى منطقة ميدان التحرير وسط القاهرة للتجمع استعدادا لتظاهرة كبيرة جديدة ظهر اليوم. وقال عمرو جميل مراسل بي بي سي في القاهرة ان عدد المتظاهرين في تزايد وسط القاهرة،
واشار الى ان المتظاهرين ظلوا يرددون "سلمية سلمية" تأكيدا على الطابع السلمي للتظاهرات.
وانطلق المتظاهرون في تظاهرات صغيرة من مناطق مختلفة في القاهرة متجهين الى وسطها، وذكر الصحفي ابراهيم الدراوي في حديث للبي بي سي متحدثا من ميدان التحرير انه مرت تظاهرة مرت من امام نقابة المحامين واتجهت نحو مبنى التلفزيون المصري، وان مظارهة اخرى قدرها باكثر من الف شخص قدمت من عمر مكرم او مجمع التحرير الى ووقفت امام ميدان عبد المنعم رياض.
واشار الى سماعه اصوات انفجارات من موقع مبنى مقر الحزب الوطني الحاكم الذي لا تزال النيران تشتعل فيهن ولم يستطع رجال الاطفاء اطفاءها.
وعادت خدمة الهواتف النقالة الى العمل جزئيا في مصر صباح السبت بعد ان قامت السلطات بقطع خدمتا الاتصالات الخليوية والانترنت عشية تظاهرات "جمعة الغضب".
من المقرر أن يعين الرئيس المصري حسني مبارك اليوم السبت حكومة جديدة لادارة البلاد بعد اعلانه الجمعة أنه طلب من الحكومة التقدم باستقالتها وذلك في كلمة وجهها للشعب عبر التلفزيون بعد يوم من الاحتجاجات العنيفة غير المسبوقة خلال حكمه الممتد منذ 30 عاما.
وبدأت الحكومة المصرية صباح السبت اجتماعا لتقديم استقالتها رسميا الى رئيس الجمهورية.
وقال مبارك انه سيكلف الحكومة الجديدة بالتعامل مع اولويات المرحلة القادمة. واكد عزمه المضي قدما على طريق الاصلاح السياسي والاقتصادي. وقال ان الاحتجاجات "وما حدث من نهب وفوضى" في مصر منذ الثلاثاء الماضي هي جزء من مخطط لهز استقرار البلاد.
وأضاف أنه سيصدر اليها تكليفات لتحقيق ذلك.
وتعهد مبارك بمواصلة الاصلاح ومكافحة الفساد في مصر بعد ايام من الاحتجاجات غير المسبوقة ضد نظامه التي اعتبر انها تعبر "عن تطلعات مشروعة لمزيد من الديموقراطية"، واعرب عن اسفه على الضحايا الذين سقطوا خلالها.
واضاف انه سيتم اتخاذ خطوات جديدة "لمحاصرة البطالة ورفع مستوى المعيشة وتطوير الخدمات والوقوف الى جوار الفقراء ومحدودي الدخل".
وتابع مبارك انه كان دائما يؤمن بأن "السيادة للشعب وسوف اتمسك دائما بحقه في ممارسة حرية الرأي والتعبير طالما تمت في اطار الشرعية والقانون".
وقال انه تابع المظاهرات "وتابعت محاولات البعض لاعتلاء موجة هذه المظاهرات والمتاجرة بشعاراتها واسفت كل الاسف لما اسفرت عنه من ضحايا ابرياء من المتظاهرين وقوات الشرطة".
وشدد على ان هناك "خطا رفيعا يفصل بين الحرية والفوضى واننى انحاز الى حرية المواطنين" ولكنه اعلن تمسكه في الوقت نفسه ب"الحفاظ على استقرار مصر وعدم الانزلاق بها الى منزلقات خطيرة تهدد النظام العام ولا يعلم احد تداعياتها على حاضر المنطقة ومستقبلها".
وبعد خطاب مبارك ورغم اعلان حظر التجول في القاهرة بعد يوم من الاحتجاجات العنيفة استمرت التجمعات في عدد من المدن المصرية كما أفادت أنباء وقوع الكثير من عمليات السلب والنهب وحرق المنشئات الحكومية والمحلات التجارية..
وقد قتل خلال الاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين في المظاهرات التي اجتاحت البلاد يوم الجمعة التي أطلق عليها "جمعة الغضب"، 18 شخصا منهم 5 في القاهرة، و13 في السويس.
وفرض الجيش سيطرته على ميدان التحرير في وسط القاهرة الذي يعتبر نقطة التجمع الرئيسية بعد أن كان المتظاهرون قد عادوا اليه بعد انسحاب قوات الأمن منه.
وقال مراسلنا في القاهرة ان مشاهد الفوضى قد أصبحت بادية في المدينة، وأفاد ان هناك حريقا صغيرا نشب في مجمع التحرير، أكبر مبنى اداري في وسط القاهرة.
كلمة أوباما
وفي واشنطن ألقى الرئيس الأمريكي باراك اوباما بيانا صحفيا بشأن الأحداث الجارية في مصر قال فيه إنه تحدث مع الرئيس المصري حسني مبارك وحثه على الوفاء بوعوده بشأن العمل على تحقيق مزيد من الديمقراطية وتحسين سبل المعيشة أمام الشعب والامتناع عن استخدام العنف ضد المتظاهرين المعارضين لنظامه.
وأضاف أمام الصحفيين في البيت الأبيض ان المطلوب حاليا هو "البدء في اتخاذ خطوات محددة تساهم في تلبية حقوق الشعب المصري".
وقال اوباما بعيد اجرائه محادثة هاتفية مع مبارك استمرت ثلاثين دقيقة "أريد توجيه دعوة واضحة الى السلطات المصرية بالامتناع عن استخدام العنف ضد المتظاهرين المسالمين".
واضاف "الشعب المصري لديه حقوق يتشارك بها الجميع. وهذا يشمل حق التجمع سلميا والحق بحرية التعبير وامكانية تقرير المصير, وهذا يندرج ضمن حقوق الانسان".
واشار اوباما الى انه طلب من الرئيس المصري الايفاء بالتعهدات التي قطعها في خطابه للمصريين الجمعة.
وأضاف: "قلت له ان لديه مسؤولية اعطاء معنى لهذه الكلمات. قلت له ان يتخذ خطوات ملموسة للايفاء بتعهداته".
موقف السويد
وفي العاصمة السويدية ستكهولم قال وزير الخارجية السويدي كارل بيلت ان "مصر تحتاج الى مبادرة سياسية تقود الى انتخابات رئاسية مفتوحة وديموقراطية هذا العام".
وقال بيلت على موقعه الالكتروني "بات أكثر وضوحا الان ان مصر تحتاج الى مبادرة سياسية تقود الى انتخابات مفتوحة وديموقراطية هذا العام".
واضاف الوزير السويدي ان "مصر هي ثاني اكبر البلدان في جوار الاتحاد الاوروبي من حيث عدد السكان بعد روسيا، وما يحدث فيها يكتسب اهمية كبرى بالنسبة لنا".
ووصف قرار السلطات المصرية منع الدخول الى شبكة الانترنت بأنه "خطير".
وكانت السويد نصحت الجمعة بتفادي اي رحلة "غير ضرورية" الى القاهرة.
ويقيم في مصر حاليا 15 الف سويدي بينهم عشرة الاف يقومون برحلات سياحية في البحر الاحمر، وفق تقديرات الوزارة.
حظر التجول
وكان مبارك بصفته الحاكم العسكري فى مصر قد اصدر قرارا بفرض حظر التجول فى محافظات القاهرة الكبرى والإسكندرية والسويس من الساعة الرابعة مساء حتى الخامسة صباحا بتوقيت غرينتش.
وجاء في البيان الذي صدر بهذا الشأن أن على قوات الجيش تنفيذ هذا القرار بالتعاون مع الشرطة لتأمين الممتلكات العامة، وحماية الأرواح على حد تعبير البيان.
ورغم بدء سريان حظر التجول، إلا أن الأنباء أفادت باستمرار المظاهرات والاحتجاجات فى القاهرة وعدد من المدن المصرية بعد سريان الحظر.
وقال موفد بي بي سي معوض جودة إن هناك خرقا تاما لحظر التجول في السويس شرقي مصر، واكد وقوع أعمال سلب ونهب وحرق لعدد من المتاجر في المدينة. وأوضح موفدنا أن الجيش يؤمن فقط أقسام الشرطة مبني المحافظة ومديرية الأمن بالمحافظة.
وقد نقلت وكالة رويترز عن مصادر امنية قولها إن 13 قتيلا سقطوا في المواجهات بمدينة السويس، وخمسة أشخاص في القاهرة، وأن إجمالي عدد المصابين في جميع انحاء البلاد تخطى الألف.
جموع المتظاهرين في وسط القاهرة تتحدى سريان حظر التجوال في المدينة. وشهدت الدقائق التي تلت فرض حظر التجوال اشتعال النيران في المقر الرئيسي للحزب الحاكم في العاصمة المصرية.
وعزلت قوات الأمن منطقتين في القاهرة هما المنطقة المحيطة بالقصر الجمهوري ومنطقة في وسط البلد بين ميدانيي رمسيس والتحرير. كما شوهدت سيارات تابعة للحرس الجمهوري تحيط بمبنى الإذاعة والتليفزيون فى قلب العاصمة. وأفادت الأنباء باشتعال النيران في المقر المركزي للحزب الحاكم في قلب القاهرة.
وتحدثت قناة النيل الفضائية الرسمية عن وقوع احداث شغب في منطقة كورنيش النيل بعد سريان حظر التجوال، بينما اشارت وكالة الاسوشيتدبرس الى ان متظاهرين حاولوا اقتحام مبنى وزارة الخارجية المصرية ومبنى التلفزيون.
وأظهرت وكالات الأنباء صورا لجنود الجيش أمام مبنى التلفزيون وقد أطلقوا غازات مسيلة للدموع لمنع المتظاهرين من دخول مبنى التلفزيون.
وقال الصحفي أشرف سويلم مراسل اسوشيتد برس في سيناء في حديث مع بي بي سي ان بدو سيناء حاصروا قسم شرطة الشيخ زويد في سيناء ويطالبون القوات في القسم بالاستسلام وان المسلحين يسيطرون على مدخل مدينة رفح وتمكنوا من احتجاز رجال شرطة كرهائن.
وفي حين اشتبك المتظاهرون مع قوات الامن المركزي في عدة مناطق بالجيزة والقاهرة واحرقوا عددا من سياراتهم الا ان الوضع بدا مختلفا مع الجيش الذي انتشر بسلام دون صدامات مع المتظاهرين وذكرت تقارير اعلامية ان بعض المتظاهرين قد رحبوا بالجيش واستقبلوا بعض عرباته بالتصفيق.
بيد ان وكالة رويترز افادت بسماع اصوات اطلاق نار في شوارع القاهرة بعد سريان حظر التجوال ونقلت عن شهود عيان ان بعض المتظاهرين اعتلوا دبابات الجيش المصري التي انتشرت في شوارع السويس وان الجيش يحاول ازاحتهم.
وغطت سحب الدخان سماء القاهرة نتيجة المواجهات التي حدثت في عدة مناطق، فضلا عن بعض الحرائق التي ومنها مقر الحزب الوطني في منطقة كورنيش النيل.
وكانت التظاهرات الاحتجاجية قد انطلقت في عدد من المدن المصرية بعد صلاة الجمعة في دعوة اطلقتها المعارضة المصرية لجعل هذا اليوم حسب تعبيرهم "جمعة غضب".
وخرج عشرات الالاف في تظاهرات رئيسية وفرعية في العاصمة المصرية القاهرة والعديد من المدن المصرية كالسويس والاسكندرية ودمياط ودمنهور والاسماعيلية وبور سعيد والمنيا وغيرها من مدن مصر.
وشهدت منطقة الجيزة اشتباكات بين قوات الامن المركزي والمتظاهرين الذين حاولوا الوصول الى قلب القاهرة، وافاد التلفزيون المصري الرسمي ان المتظاهرين احرقوا احدى سيارات الامن المركزي في الجيزة.
احتجاجات حاشدة مطالبة بالتغيير في مصر
انطلاق تظاهرات حاشدة في عدد من المدن المصرية وانباء عن اشتباكات مع الشرطة المصرية التي تحاول تفريق هذه التظاهرات.
وانتشرت قوى الامن بكثافة شديدة قرب ميدان التحرير الذي يتخذ اهمية رمزية بالنسبة للمتظاهرين، وقد اغلقت قوات الامن جسر قصر النيل في وجه المتظاهرين الذين حاولوا عبوره قادمين من من احياء الدقي والزمالك.
ونقل نقل موفد بي بي سي في السويس معوض جودة ان المتظاهرين احرقوا قسم شرطة الاربعين في المدينة وقد استولى بعض المتظاهرين على بنادق من قسم الشرطة كما قاموا باطلاق سراح المحتجزين فيه من معتقلي من المشاركين بالتظاهرات، كما انسحبت القوات الامنية امام غضب المتظاهرين .
واضاف ان بعض القيادات الامنية اختبأت في بيوت المواطنين القريبة هربا من غضب المتظاهرين.
واوضح ان العديد من المشاركين في هذه التظاهرات هم من المواطنيين العاديين الذين ربما يشارك بعضهم في تظاهرة لاول مرة.
وتحدث شهود عيان عن مقتل احد المتظاهرين في السويس في مصادمات الشرطة مع المتظاهرين المحتجين في المدينة.
واطلقت قوات الامن المصرية الرصاص في الهواء في ميدان التحرير وسط القاهرة لتفريق المتظاهرين الذين ظلوا يرمون هذه القوات بالحجارة.
وكانت الشرطة المصرية قد اشتبكت في البداية مع متظاهرين احاطوا بالمعارض المصري والمدير السابق لوكالة الطاقة الذرية الدولية محمد البردعي. واطلقت الشرطة الرصاص في الهواء، واستخدمت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المتجمعين قرب مسجد الاستقامة الذي أدى فيه البرداعي صلاة الجمعة.
وقالت وكالة اسوشيتدبرس لاحقا نقلا عن مسؤولين في الامن المصري ان السلطات المصرية وضعت محمد البرادعي قيد الاقامة الجبرية.
واعترض رجال الامن المتظاهرين في محاولة لمنعهم من الوصول الى ميدان التحرير في القاهرة، كما اطلقت الشرطة الرصاص المطاطي على المتظاهرين قرب الجامع الازهر.
ونقل العديد من الاعلاميين تسلل رجال امن امن بملابس مدنية قاموا بملاحقة بعض المتظاهرين وضرب اعتقال بعضهم.
مظاهرات متعددة
وقال مراسل بي سي في القاهرة خالد عز العرب ان المظاهرة الكبرى بدأت من ميدان الجيزة، ثم حاولت قوات الامن المصرية من تفريق التظاهرة الكبرى الاساسية باطلاق الغاز المسيل للدموع والمياه .
وتحولت الاحتجاجات إلى تظاهرات متفرقة وواصل المتظاهرون احتجاجاتهم في مناطق امثال محيط جامعة القاهرة والشوارع الجانبية في الجيزة .
وتواردت أنباء عن تعرض بعض طواقم وسائل الإعلام الى الضرب والتضييق من قبل قوات الأمن. كما هي الحال مع مراسلنا في القاهرة، أسد الله الصاوي، الذي تعرض للضرب من احد رجال الشرطة السرية اثناء تغطيته للتظاهرات في القاهرة.
وقال الصاوي انه اصيب في منطقة جامع الفتح بميدان رمسيس حيث وقعت اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين.
واشار الى ان رجال الشرطة السريين القوا القبض عليه ثم اعتدوا عليه بضربه بمواسير حديدية كما صادروا كاميرته الشخصية.
واكدت مصادر صحفية في الاسماعيلية لبي بي سي خروج الآلاف من المتظاهرين من مسجد المطافي ومساجد اخرى في المدينة هاتفين بشعارات تدعو لاسقاط النظام.
وتوجه المتظاهرون في الاسماعيلية من ميدان المطافي إلى مقر مديرية الأمن حيث وقعت اك اشباكات متفرقة بين المتظاهرين ورجال الامن ورشق المتظاهرون قوى الامن بالحجارة.
وقام المتظاهرون بإسقاط بعض صور الرئيس حسني مبارك في شارع محمد علي ويعتبر هذا الشارع الأكبر في مدينة الاسماعيلية ويربطها بالقاهرة ومحافظات اخرى.
وقال محمد رضوان مراسل جريدة المصري اليوم في الاسماعلية لبي بي سي ان المتظاهرين قاموا باقتحام مقر الحزب الوطني المصري وتحطيم محتوياته.
كا قام متظاهرون غاضبون باضرام النار ايضا في مقر الحزب الوطني الحاكم في دمياط شمال مصر.
ومن المنصورة قالت الصحفية غادة عبد الرزاق لبي بي سي ان المتظاهرين توجهوا باتجاه مبنى محافظة الدقهلية.
البرادعي
اشتبكت الشرطة مع المتظاهرين الذين احاطوا بالبرادعي قرب احد مساجد القاهرة.
واشارت الى ان قوات الامن اشتبكت مع المتظاهرين الذين قدرت عددهم بثلاثين الفا في شارع السلخانة ما اسفر عن اصابة العشرات من المتظاهرين.
كما رمى المتظاهرون قوات الامن المركزي بالحجارة واصيب عدد من عناصرهم من جراء ذلك.
واكدت ان المتظاهرين قد قاموا باحراق مقر الحزب الوطني في المدينة كما مزقووا صور الرئيس المصري مبارك.
كما قامت السلطات المصرية بقطع خدمات الهاتف المحمول في البلاد في محاولة لإحباط محاولات التجمهر والتظاهر بعد صلاة الجمعة تلبية لدعوة القوى المعارضة للحكومة تصعيد حركتهم فيما أطلق عليه اسم "جمعة الغضب".
وكانت السلطات المصرية قد قامت ليلة الخميس الجمعة بتعطيل معظم خدمات شبكة الانترنت في مصر، وتعطيل خدمة ارسال الرسائل النصية عبر الهواتف.
ويقول مراسل بي بي سي في القاهرة ان ثمة انتشار امني مكثف حول المساجد، الكبرى في القاهرة وباقي المحافظات.
ويضيف ان الدعوة للتظاهرات طالبت الناس بالخروج من المساجد والكنائس بيد انه لم يعرف بعد موقف الكنائس المصرية من هذه الدعوة وهل سيشارك فيها اعضاؤها.
الموقف الأمريكي
وفي واشنطن أكد الجنرال الاميركي جيمس كارترايت أن رئيس اركان القوات المسلحة المصرية الفريق سامي عنان قرر قطع زيارته والعودة إلى مصر في ضوء التطورات في بلاده بعدما كان يتراس وفدا عسكريا لاجراء محادثات في البنتاغون كانت مقررة حتى
الاربعاء المقبل.
كما دعت الولايات المتحدة إلى وقف العنف، وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبس إن بلاده ستراجع مساعداتها إلى مصر علي ضوء تطورات الأحداث خلال الأيام القادمة.
حصار اتصالي
اشتبكت الشرطة المصرية مع متظاهرين احاطوا بالمعارض المصري والمدير السابق لوكالة الطاقة الذرية الدولية محمد البردعي. واطلقت الشرطة الرصاص في الهواء، واستخدمت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المتجمعين قرب مسجد في وسط القاهرة صلى فيه البرادعي.
وقد أغلقت السلطات المصرية موقعي فيسبوك وتويتر على شبكة الاتنرنت لمنع التواصل بين نشطاء حركة الاحتجاج قبيل ساعات من خروج مظاهرات دعا اليها نشطاء معارضون وجماعات معارضة.
وقال مراسل بي سي ان تأثير الانترنت لن يكون بقدر تأثير قطع اتصالات الهواتف المحمولة ، التي ستؤثر على قدرة المتظاهرين على تنظيم انفسهم لاسيما خلال تجمعاتهم وتحركاتهم اثناء التظاهر.
ويقول مستخدمو الانترنت في مصر انهم لا يستطيعون الدخول الى الشبكة منذ الحادية عشرة والنصف قبل منتصف الليلة الماضية، فيما شكا البعض من أن الدخول الى المواقع بطيء ومتقطع منذ ليل الخميس.
كما قامت السلطات باعتقال العديد من قيادات وكوادر جماعة الإخوان المسلمين، بينهم قيادات في مكتب الارشاد في الجماعة ونواب سابقون وسط انتقادات لها باستخدام القوة المفرطة في تفريق المتظاهرين.
وأكدت منظمة "هيومان رايتس ووتش" أن الشرطة المصرية تفرط في استخدام القوة ضد المتظاهرين المعارضين لنظام الرئيس حسني مبارك" بشكل غير مقبول وغير متناسب بتاتا".
وطالبت المنظمة السلطات المصرية بالتحقيق في المعلومات التي تتحدث عن استخدام مفرط للقوة من جانب الشرطة والعمل على محاسبة المسؤولين عن هذه الأعمال".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.