اعتبرت اللجنة التونسية لمقاومة الاستعمار ومناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني في بيان تلقت الشروق نسخة منه قرار رئيس الجمهورية المؤقت منصف المرزوقي بطرد السفير السوري قرارا غير مسبوق في تاريخ الديبلوماسية التونسية وحتى العربية بما يعنيه هذا الأمر من استعداء غير مبرر لقطر عربي شقيق وبإضرار بمصالح الشعب الواحد في القطرين. وأكدت اللجنة أن القرار لا يخدم مصالح الأمة والشعب بل يندرج ضمن أجندة أعداء الوطن والأمة ولا أدل على ذلك من تزامنه مع تصعيد التحريض الاستعماري الصهيوني ضد القيادة السياسية السورية مشيرة إلى أن الشعب في تونس لم يمض عن صك على بياض لأحد ولم يفوض لوزير الخارجية أو لرئيس الوزراء أو رئيس الجمهورية اتخاذ قرارات تضع البلاد تحت تصرف القوى الخارجية وتضر بمصالح الجماهير المعيشية والاجتماعية والاقتصادية خاصة بعد الموقف الروسي والصيني . ونددت اللجنة بالقرار مطالبة كافة القوى الوطنية والقومية بالتوحد للضغط على النظام حتى يتدارك الموقف ويتراجع عن القرار احتراما لتطلعات الشعب في الحرية والكرامة والسيادة مجددة وقوفها إلى جانب سوريا شعبا وقيادة وقوات مسلحة من أجل إسقاط المؤامرة الاستعمارية الصهيونية الرجعية ضدها . وشددت على أن القرارات الرسمية الأخيرة لا تمثل مواقف وتطلعات شعبنا في تونس في السيادة الوطنية والتقدم الاجتماعي له ولكافة الأشقاء العرب . وحيت اللجنة الموقف الروسي والصيني الذي أفشل الفصل الأخير من المؤامرة معولة على صمود شعبنا في سوريا وتمسكه بالوحدة الوطنية وتدعيم الجبهة الداخلية بالمضي قدما في مسيرة الإصلاح الشامل حتى تسقط خطة الأعداء وتبقى سوريا حرة منيعة لكل العرب.