عبّر معارضون وناشطون سوريون عن استيائهم من استعمال روسيا والصين حق النقض لإبطال قرار ضد النظام السوري في مجلس الامن واعتبروا الخطوة تحريضا على الإبادة. اعتبر معارضون سوريون أن روسيا والصين أعطتا الضوء الاخضر لنظام الرئيس السوري بشار الاسد لقتل مزيد من المحتجين من خلال استعمال حق النقض لوقف قرار ضد دمشق في مجلس الامن. ودعا ناشطون سوريون عبر شبكة التواصل الاجتماعي (فايسبوك) الى مقاطعة البضائع الروسية والصينية وحرق علمي البلدين خلال مظاهرات يوم الجمعة المقبل. دعوة الى التظاهر وطالب عدد من الناشطين بالتظاهر في 14 أكتوبر الجاري أمام السفارات الروسية في مختلف دول العالم للتعبير عن «الاستياء العارم من الموقف الروسي الرسمي الذي يعيق ادانة المجتمع الدولي للإبادة التي يرتكبها الاسد». وجاء في نص الدعوة «فلنتظاهر من اجل سوريا وليس من اجل طلب تدخل عسكري ولا من أجل تغليب الغرب على روسيا والصين لكن من أجل الضغط على الدول العمياء المتغطرسة التي تناصر الحليف قبل الحق». من جهته اعتبر برهان غليون، رئيس المجلس الوطني السوري الهيئة الرئيسية للمعارضة، في مقابلة مع وكالة الانباء الفرنسية ان الفيتو الروسي الصيني في مجلس الامن الدولي ضد مشروع قرار حول سوريا سيشجع أعمال العنف التي قد تتحول الى حرب أهلية. ودعا غليون الى عقد مؤتمر دولي حول سوريا مع القوى الكبرى والدول العربية وايضا الروس الذين لا يزالون يتمسكون بموقفهم». وقال قبل أيام من توجهه الى مصر وتونس للحصول على دعم الدول العربية «نطلب من المجتمع الدولي أن يعرض علينا خطة لحماية المدنيين السوريين». انتقادات من جانبها انتقدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون كلا من روسيا والصين لاستخدامهما حق النقض ضد مشروع قرار في مجلس الامن يدين النظام السوري، معتبرة أن الشعب السوري» لن ينسى ذلك. وذكرت كلينتون خلال زيارة الى جمهورية الدومينيكان «إن المجلس أخلّ بمسؤولياته عندما فشل بسبب استخدام روسيا والصين حق الفيتو في تبنّي مشروع القرار الأوروبي الذي كان يتضمّن تهديدا بعمل محتمل ضد الرئيس السوري. ميدانيا، ارتفع الى 12 عدد القتلى الذين سقطوا أمس خلال الاشتباكات بين قوات عسكرية وأمنية سورية ومسلحين يعتقد انهم جنود منشقون في قرى جبل الزاوية بمحافظة «ادلب» غرب سوريا. وكان المرصد السوري لحقوق الانسان قد أعلن في وقت سابق من يوم أمس عن مقتل أربعة جنود سوريين واصابة العديد من المدنيين بجروح في اشتباكات بين الجيش ومنشقّين عنه في جبل الزاوية.