بالرغم من انسحابه في مقابلة الدور ربع النهائي لكأس افريقيا للأمم فإن المنتخب التونسي ترك انطباعات جيدة في هذه المسابقة القارية خاصة بعد فوزه الرائع ضد المغرب وكذلك الأداء المحترم الذي قدمه في مباراة غانا. « الشروق» رصدت آراء بعض الفنيين بخصوص مشاركة المنتخب التونسي في «كان» الغابون وغينيا الاستوائية فكانت على النحو التالي : مراد محجوب مشاركة مشرفة «أعتقد أن مشاركة المنتخب الوطني التونسي كانت ناجحة في كأس إفريقيا للأمم بحكم أن سامي الطرابلسي نجح في غرس عقلية جديدة في صفوف لاعبي الفريق الوطني بما في ذلك اللاعبون المحترفون في أوروبا لذلك أظن أنه ينبغي تثبيت المدرب سامي الطرابلسي في منصبه ليواصل العمل على رأس الإطار الفني للفريق الوطني خلال الفترة القادمة بحكم أنه برهن عن قدرات تدريبية محترمة جدا في «كان» الغابون وغينيا الاستوائية ولم يقم بأخطاء فنية كبيرة في هذه التظاهرة وذلك باستثناء تغيير جمال السائحي أثناء مباراة غانا ولابد من الإشادة بالمردود الرائع الذي قدمه يوسف المساكني». لطفي المحايسي أبهرني المساكني والمنتخب كان قادرا على التتويج باللقب على عكس ما ذهبت إليه بعض الأطراف فإنني أظن أن مشاركة الفريق الوطني كانت سلبية في «كان» الغابون وغينيا الإستوائية إذ أعتقد أن فريقنا كان قادرا على العودة بالتاج الافريقي في ظل غياب منتخبات كبيرة مثل مصر والكامرون ونيجيريا عن الدورة الحالية. كما أن المنتخب كان أقوى من نظيره الغاني ولاحظت كذلك أن المدرب سامي الطرابلسي ظلم عدة عناصر من خلال عدم التعويل على خدماتها في مباراة غانا مثل وسام بن يحيى وعمار الجمل.. ولكن في المقابل أكد اللاعب يوسف المساكني أنه أفضل عنصر حاليا في المنتخب الوطني فهو نجم هذه الدورة بدون منازع عموما يمكن القول «ألف خسارة». لأن المنتخب كان بامكانه الذهاب بعيدا وهو قادر فعلا على ذلك بالنظر إلى المستوى الذي أظهره وكذلك المستوى الذي كان عليه المنافسون. سمير الجويلي برافو الطرابلسي... لا يا عبد النور انسحاب قاس ومرّ فقد قدم منتخبنا الوطني في لقائه أمام نظيره الغاني مردودا غزيرا، وأقول بهذه المناسبة برافو للمدرب سامي الطرابلسي الذي نجح تكتيكيا باعتماد طريقة 4 3 2 1 سيطر على وسط الميدان الذي يعتبر نقطة قوة المنافس فشل حركته وأفقده آلياته وجعله يقدم أسوأ مردود له في الدورة لا لأنه لم يكن في يومه ولكن لأنه اصطدم بمنافس عنيد وأعتقد أن انسحابنا يعود إلى أسباب أربعة : أولها : التغيير الذي قام به المدرب سامي الطرابلسي بإخراج جمال السائحي الذي كان إحدى نقاط قوة منتخبنا الوطني وخاصة في وسط الميدان الذي مسكنا بزمام الامور فيه باعتمادنا على 3 لاعبي ارتكاز ولكن حين أصبحنا نلعب بلاعبي ارتكاز فحسب مقابل اقحام مهاجم فقدنا السيطرة ومكنا المنتخب الغاني من الأخذ بزمام الأمور. ثانيها : فقدان التركيز أمام مرمانا مما جعلنا نقبل هدفين كان بإمكاننا تفاديهما. ثالثا : الهفوة التي ارتكبها حارس المرمى أيمن البلبولي الذي كان من أفضل حراس المرمى بالدورة ولا يمكن لوم هذا الحارس الذي لعب دورا متميزا في ادراكنا لهذا الدور نتيجة الضغط المسلط عليه في هذا اللقاء الهام. رابعا : الخطا الذي لا يغتفر هو الذي ارتكبه أيمن عبد النور فهو لاعب مخترف وصاحب خبرة فحكم على منتخبنا في وقت كنا نسعى فيه إلى الرجوع في اللقاء بأن ننهي 12 دقيقة بنقص عددي وفي فترة كنا نحتاج فيها لاضافة هذا اللاعب. محمد عامر حيزم خرجنا من الباب الكبير لكن النقائص موجودة لم يقدم منتخبنا الوطني في الشوط الأول مردودا طيبا حيث سجلنا صعوبات في إخراج الكرة ويبدو أن مدرب المنتخب الغاني درس جيدا منتخبنا الوطني بعد أن قام المدرب سامي الطرابلسي بتغيير على مستوى المواقع بتحويل مجدي التراوي إلى الجهة اليسرى وتكفل جمال السايحي بالجهة اليمنى أمكن لنا فرض سيطرتنا على المنتخب المنافس وخاصة في أواخر الشوط الأول حيث سجلنا هدف التعادل. ولئن يحمل أغلب الملاحظين مسؤولية انسحابنا إلى حارس المرمى أيمن البلبولي فأنا أقول إن المسؤولية في قبول الهدف الثاني والذي أقصانا من السباق يتحملها خليل الشمام لاعب الرواق الأيسر الذي لم يقم بالتغطية اللازمة وترك منافسه يوزع كرته كما يشاء. نعم خرجنا من الباب الكبير وربحنا منتخبا شابا قدم في هذه المباراة أداء مقنعا ولكن نقائصنا مازالت عديدة وأهمها بالخصوص الاعداد النفساني. فلا يقبل أن يتعرض اللاعب أيمن عبد النور الذي كان رجل المباراة بلا منازع للاقصاء في وقت حساس جدا ولا يمكن أن تتواصل هفواتنا الدفاعية البدائية التي نقبل على إثرها أهدافا في كل لقاء. وأعتقد أن منتخبنا على الطريق الصحيح وأن الأهم هو نجاحنا مستقبلا في الترشح لنهائيات كأس العالم بالبرازيل سنة 2014.