تهاطل الثلوج بجهتي عين دراهم وغار الدماء وغيرها من المدن عمق معاناة السكن في ظل نقص واضح في المواد الغذائية وتعطل حركة المرور وانقطاع التيار الكهربائي. الوضع المأساوي لهذه العائلات ومتساكني الجهات المتضررة يتطلب تضافر الجهود وتدخلات عاجلة للمنظمات الخيرية لتفادي كارثة انسانية. في نفس السياق أكدت مصادر من الاتحاد الجهوي للتضامن بجندوبة أن قافلات إغاثة ستنطلق نحو المناطق المتضررة تتمثل في أغطية صوفية وحشايا وملابس ومواد غذائية ستوزع على أكثر من 800 عائلة متضررة وتعيش وضعا صعبا بالإضافة إلى الأدوية ووسائل تدفئة لكن الإشكال المطروح انقطاع الطرق المؤدية إلى تلك المناطق مما يعيق وصول تلك المساعدات. وقد علمت «الشروق» أن مندوبية الصحة خصصت تدخلا لفائدة المتضررين من موجة البريد والثلوج تتمثل في توفير كميات من الأدوية وتعزيز المستشفى المحلي بعين دراهم بأطباء طوارئ وسيارات إسعاف تحسبا لتوافد عدد هام من المتضررين خاصة من متساكني أرياف عين دراهم وغار الدماء وبالتوازي مع ذلك تتحرك السلطة الجهوية والمحلية وعدد من الإدارات لتقديم التدخل المناسب حتى يتم تخفيف المعاناة وفك عزلة عدد من التجمعات السكانية وقد تم بناء على ذلك تشكيل فريق طوارئ يتكون من مصالح التجهيز والبلدية والولاية والأمن والحماية المدنية وعدد من مكونات المجتمع المدني متواجد على عين المكان لتأمين التنقل في أفضل الظروف ووصول المساعدات الإنسانية لأصحابها في أقرب وقت ممكن خاصة و أن الوضع أصبح لا يحتمل وينبئ بكارثة إنسانية إذا لم تتكاتف الجهود للحدّ منها. وجه آخر لما حل بجهتي عين دراهم وغار الدماء وأدى إلى تهاوي عدد من الأكواخ البدائية نتيجة تراكم الثلوج حيث استغل فريق آخر مثل هذه الفرص ليبيع الفحم والنفط والسخانات بأسعار، همهه الأول الربح فيها ولا شيء غيره فنشطت هذه السوق نشاطا كبيرا وشهدت المحلات ومحطات البنزين حركة غير عادية ونفدت وسائل التدفئة العصرية والتقليدية بكل النقاط إلى درجة عاد معها عدد من المواطنين للحطب كوسيلة تدفئة لعلهم يقلصون من حجم درجات البرودة التي كانت تحت الصفر.