من ضمن المشاريع المقترحة والمدرجة بالمجلس الجهوي للنهوض بعديد الأرياف من خلال تسوية أوضاع المسالك الفلاحية بصفة نهائية ثم ادراج بعض عمادات معتمدية سيدي بورويس لتهيئة وتعبيد بعض مسالكها الفلاحية وذلك للحد من عزلتهم وتسهيل الاطلاع قضاء شؤونهم في أحسن الظروف. مليون دينار... لتعبيد 3 مسالك فلاحية واقع المسالك الفلاحية بالنسبة لأرياف ولاية سليانة واقع مرير عايش متساكنيه لمدة عقود حرمهم من الاطلاع على العالم الخارجي كلما حل فصل الشتاء وأسر تلامذتهم وعزلهم عن مقاعد الدراسة وحكم على مرضاهم ملازمة الديار الى حين انقشاع السحب الداكنة وللحد من معاناتهم التي أرهقت كيانهم وذواتهم البشرية كان لابد من حزمة من المشاريع التي تعنى بكنس العديد من البنى التحتية المهترئة بالعديد من أرياف ودشر سيدي بررويس وهذا ما تم تشخيصه منذ السنة الفارطة بالمجلس الجهوي بسليانة مع عديد الأطراف من المجتمع المدني وبعض السلط المعنية بموضوع المسالك الفلاحية إذ تم لذلك ادراج 3 عمادات من بورويس لتهيئة وتعبيد مسالكها الفلاحية على غرار مسلك الصغايرية الممتد على قرابة 3.7 كلم والذي سيحوز على تكلفة 383.500 ألف دينار. أما المسلك الفلاحي للشوابية فهو الآخر سيهيء ويعبد بمبلغ 132.100 ألف دينار وذلك بطول 1 كلم في حين سيتم تعبيد مسلك «أولاد يوسف» بطول 4 كلم بجملة 619،200 ألف دينار وبذلك ستقدر التكلفة الجملية لانجاز 8.7 كلم ب 1 مليون و36.800 الف دينار. متساكنو «أولاد يوسف» يرفضون منطقة «أولاد يوسف» تؤم الالاف من المتساكنين الذين يتفرعون الى عديد الدواوير مثل دوار العمارصية ودوار الرحايمية ودوار السربة وكل هذه الدواوير لها مسالك فلاحية خاصة بها وهي متباعدة الواحد عن الآخر لكنها مترابطة فيما بينها وتؤدي كلها الى المنطقة البلدية بسيدي بورويس وبما أن قرار تعبيد المسلك الريفية لم يشمل هذه الدواوير حسب حديث العديد من متساكني هذه المناطق فانهم اعترضوا على تعبيد هذا المسلك الفلاحي الذي ينطلق من المصنع المتاخم بالمنطقة البلدية الى غاية جامع سيدي بالعجمي والذي يمتد على قرابة 4 كلم اما بقية الارياف المذكورة سلفا فلم يشملها نصيب من هذا التعبيد رغم مناشدتهم الدائمة والمتواصلة للسلط المحلية والجهوية لادماج هذا المسلك الرابط بين هذه الدواوير ضمن برنامجهم التنموي ويضيف أحدهم كتأكيد عما يعانوه من صعوبات جمة آخرها جدت خلال الايام الفارطة بدوار الرحايمية عندما تعذر على بعض متساكني هذه المنطقة دفن امرأة بمقبرة سيدي بورويس من جراء رداء المسلك الفلاحي وصعوبة المرور عليه إذ اضطروا لدفنها بعد يومين أما عن الصعوبات الاخرى فهي لا تحصى ولا تعد من جراء ما يعانيه متساكنو هذه الدواوير من عزلة تامة عن العالم الخارجي لأن سيارات النقل تخشى استعمال هذا الخط من جراء رداءة المسلك الفلاحي لذلك يرى أهالي هذه المناطق ضرورة ادراج بقية المسلك الفلاحي الذي يمتد على قرابة 7 كلم ويربط كل هذه المناطق ببعضها انطلاقا من دوار الرحايمية ومرورا بدوار السربة ووصولا الى دوار العمارصية.