قتل ثلاثة أشخاص على الأقل في اشتباكات بين قبائل متناحرة حول السيطرة على أرض في أقصى جنوب شرق ليبيا, في مؤشر على صعوبة التحدي الأمني في ليبيا. وذكرت مصادر أمنية أن العنف تفجر مساء أول أمس الأحد في شعبية الكفرة في أقصى جنوبي شرقي ليبيا واستمر حتى يوم أمس الاثنين. وأوضح المسؤول الأمني من الكفرة عبد البارئ إدريس أن مسلحين محليين اشتبكوا مع مقاتلين من «التبو» - وهي مجموعة عرقية بقيادة عيسى عبد المجيد الذي يتهمه السكان المحليون بجلب آخرين من «التبو» من تشاد المجاورة ومحاولة توطينهم في واحة مجاورة. وذكر إدريس أن رجال عبد المجيد نصبوا مخيما في بلدة «جالو» الليلة قبل الماضية وتمسكوا بمواقعهم. ويقيم التبو أساسا في شمالي تشاد لكنهم موجودون أيضا في أجزاء من جنوبي ليبيا والسودان والنيجر. وتمثل الروابط القبلية في الكفرة أهمية أكبر بكثير مما هي عليه في السواحل الليبية المطلة على البحر المتوسط. يشار إلى أنه لم يتسن قمع تمرد قبلي عام 2009 إلا بعد أن أرسل العقيد الراحل معمر القذافي، مروحيات حربية.