استمرت المصادمات بين قوات الأمن الليبية وقبائل التبو في مدينة الكفرة بجنوب شرق البلاد لليوم الثالث على التوالي وسط حالة من التعتيم الإعلامي. وذكر تقرير صحيفة "الشرق الأوسط" الصادرة اليوم الجمعة أن المصادمات أسفرت حتى الآن عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 29 آخرين بعضهم بجروح خطيرة. وأشارت الصحيفة إلى رفض السلطات الليبية التعليق على المصادمات مع أهالي قبائل التبو الذين يمثلون 20 في المئة من تعداد السكان في ليبيا. وأضاف تقرير الصحيفة نقلا عن مواقع ليبية اليكترونية محسوبة على المعارضة أن قوات الأمن اضطرت للتراجع إلى مطار الكفرة العسكري نتيجة الموجهات العنيفة. وذكر شهود عيان أن النار اشتعلت في سيارات للشرطة وأن جميع الاتصالات الهاتفية من وإلى الكفرة انقطعت ، كما توقف بث الهواتف المحمولة. وذكرت مصادر المعارضة بأن مدينة الكفرة تعاني من نقص في المواد الغذائية نتيجة فرض حظر التجوال وإغلاق جميع المتاجر ومرافق الخدمات بالمدينة في ظل المظاهرات المستمرة احتجاجا على "تجريم" السلطات لقبائل التبو. ومن جانبها، قالت ما يسمى بجبهة التبو لإنقاذ ليبيا في بيان لها إن المدينة شهدت معركة عنيفة أمس وناشدت المجتمع الدولي التدخل لإنقاذ "الشعب وإيقاف المجزرة". وتقع مدينة الكفرة جنوب شرقي ليبيا وهي واحة صغيرة يبلغ عدد سكانها 60 ألف نسمة من أصول بدوية مسلمة وينتشرون أيضا في السودان وتشاد والنيجر.