يعيش حوالي 8 آلاف نسمة في منطقة وادي الخطف التابعة لمعتمدية قليبية من ولاية نابل ويتوارث أغلبهم الأنشطة الفلاحية التي تروج داخل الولاية وخارجها لكن عراقيل عديدة تعيق نشاطهم أهمها ظروف العمل الفلاحي وغياب المرافق الخدماتية. وخلال لقائنا بالفلاحين اكد الفلاح محمد تحفون ضرورة التفكير في اعادة النظر في منظومة القروض البنكية والترفيع في سقف منح الدولة التي تقدمها إلى الفلاحين ضمن القروض البنكية العادية، او التي يتحصلون عليها عن طريق وكالة النهوض بالاستثمارات الفلاحية ضمن انجاز المشاريع الفلاحية المندمجة من طرف الفلاحين في صنفي المشاريع الصغرى والمتوسطة، وذلك في وجود غلاء مشط لكلفة الانتاج ومردودية اقتصادية ضعيفة في جل الاختصاصات الانتاجية. قطاع واعد اما الفلاح حسين الجدي فقد اشار الى اهمية القطاعات الفلاحية الواعدة على غرار قطاع التوابل واكد ضرورة مزيد الاهتمام بها من طرف مؤسسات البحث العلمي الفلاحي وذلك في مستوى استنباط اصناف منهجية مصدرها اصول البذور المحلية، ومن جهة اخرى شدد على توفير عمليات مراقبة فنية مكثفة على جودة ونوعية وسلامة بذور البطاطا المستوردة. واكد السيد مراد الباي عمدة وادي الخطف على تلافي النقائص في مجال البنية الاساسية والمرافق والخدمات في المنطقة، على غرار إحداث مركز للحرس الوطني، ومعهد ثانوي ومدرسة اعدادية، وتزويد بقية المساكن والاحياء المجاورة والحديثة بالماء الصالح للشراب، وربما كل احياء المنطقة بقنوات التطهير، واعادة تشغيل الهواتف القارة بالمنازل المتوقفة حاليا من طرف اتصالات تونس، وبعث منطقة صناعية وتوسيع شبكة التنوير العمومي وتجديدها. مركب جامعي وأفادنا العمدة مراد الباي ان المركب الجامعي بوادي الخطف سيفتح ابوابه امام الطلبة خلال السنة الجامعية 20122013 وستشهد الطريق القديمة الرابطة بين وادي الخطف وقليبية تهيئة عصرية اضافة إلى إعادة تعبيد طريق مدخل وادي الخطف وتوسيعها وانجاز الارصفة من مدخل وادي الخطف الى منطقة علالة البلهوان المجاورة على مسافة 8 كيلومترات. وافادنا كذلك بان امل المتساكنين قائم حول امكانية إحداث دائرة بلدية بوادي الخطف تابعة لبلدية قليبية في انتظار دعم البنية التحتية للتنمية ومن ثمة تتطور هذه الدائرة البلدية الى بلدية قائمة الذات سيما وان عدد سكان وادي الخطف يناهز 8000 نسمة.