صعّدت اسرائيل أمس هجماتها الكلامية على ايران باتهامها وحزب اللّه بالتورط في محاولة اغتيال قيل إنها استهدفت وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك في سنغافورة. اتهمت اسرائيل أمس ايران و«حزب اللّه» بالوقوف وراء محاولة الاغتيال التي تعرض لها وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك في سنغافورة هذا الأسبوع. وقال التلفزيون الاسرائيلي في تقارير متتالية أمس ان جهاز «الموساد» أطلع السلطات الأمنية في سنغافورة على المعلومات التي توصل إليها بشأن محاولة الاغتيال التي استهدفت ايهود باراك. ولاحظ «الموساد»، حسب ذات المصدر أن معلوماته تشير الى أن عناصر مشتركة من «حزب اللّه» اللبناني وعناصر من ايران خطّطوا لاغتيال باراك في النزل الذي يقيم فيه في سنغافورة. وأضاف التلفزيون الاسرائيلي قوله إن الخلية التي استهدفت باراك استطاعت الحصول على معلومات دقيقة عن تحركاته في سنغافورة. وتابع المصدر القول بأن السلطات السنغافورية اعتقلت بالتعاون مع «الموساد» ثلاثة مشتبه بهم وهي تقوم حاليا بالتحقيق معهم. وأشار التلفزيون الاسرائيلي الى أن باراك قد وصل الى سنغافورة قبل أيام للمشاركة في المعرض الجوي السنوي. ويأتي الاتهام الاسرائيلي الجديد لايران على خلفية تصعيد كلامي بين طهران وتل أبيب موضوعه اتهامات اسرائيلية سابقة نفتها ايران بشدة. وينحصر مسرح العمليات الكلامية بين ايران واسرائيل في جنوب شرق آسيا بعد «ضربة» خاطفة في العاصمة الجورجية تبيليسي. وتقول اسرائيل إن ايران تقف وراء هجمات أو محاولات هجوم استهدفت ديبلوماسييها خصوصا في تايلندا وماليزيا والهند وبالمقابل تنفي طهران بشدّة الادعاءات والأكاذيب الاسرائيلية وفق ما جاء في بيانات رسمية. من جهتها أعلنت السلطات التايلندية أمس تعزيز الاجراءات الأمنية أمام السفارات والمواقع السياحية الكبرى بعد توقيف ايرانين اثنين كانا يعدّان على حدّ قولها لمهاجمة ديبلوماسيين اسرائيليين في بانكوك. ولاحظ المراقبون أن الاعلان عن تعرض ايهود باراك لمحاولة اغتيال واتهام ايران و«حزب اللّه» هو الحلقة الخامسة في التصعيد الكلامي بين اسرائيل وايران بما أن تل أبيب اتهمت طهران منذ مساء الثلاثاء بالتورط في تفجيرات بانكوك ضد المصالح الاسرائيلية وربطت بلا تردد بين هذه التفجيرات وهجومي جورجيا والهند.