نقلت قناة «العالم» الايرانية التي تبث بالعربية عن نائب حاكم طهران سفر علي براتلو قوله أمس إن «الكيان الاسرائيلي يقف وراء الانفجار، إنه شبيه بهجمات استهدفت أكثر من عالم نووي (إيراني). لكن نائب الرئيس الايراني محمد رضا رحيمي اتهم في وقت لاحق الولاياتالمتحدة واسرائيل بالوقوف وراء الاعتداء قائلا إن الاعتداء لن يوقف البرنامج النووي الايراني. تفجير في طهران وكان تفجير الأمس الثالث الذي يستهدف عالما نوويا ايرانيا ولكن هذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها طهران عن جوانب تفصيلية من الاعتداء. وجاءت التفاصيل على لسان نائب حاكم طهران الذي وجه اتهامه «حصريا» لاسرائيل والذي قال إن شخصا على دراجة نارية كان وراء السائق قام بلصق قنبلة بسيارة العالم النووي الايراني التي انفجرت بعد قليل. وأدى الانفجار الى مقتل العالم النووي وإصابة شخصين كانا معه في السيارة. وأفادت وسائل الاعلام الايرانية الرسمية ان روشان كان يعمل في موقع نطنز لتخصيب اليورانيوم (وسط) واشتغل منذ فترة على مشروع أغشية مكثفة تستخدم لفصل الغاز. ووقع الاعتداء بالقرب من جامعة العلامة الطبطبائي شرق طهران. ويزيد التفجير واتهام طهران لتل أبيب بتدبيره من حدّة التوتر في المنطقة وسط تبادل عنيف للاتهامات والتحذيرات والتهديدات. برميل البارود وجاء اعتداد طهران بعد ساعات فقط من دعوة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إيران لوقف تخصيب اليورانيوم على الفور وكان هذا التحذير «النووي» الأول من نوعه من قبل هيلاري. التفجير جاء أيضا بعد «سويعات» من استقبال الرئيس الأمريكي باراك أوباما لوزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل في لقاء قال عنه المراقبون انه خصص على الأرجح للملف الايراني. ويأتي التصعيد الجديد على وقع بيانات ادانة غربية لبدء ايران تخصيب اليورانيوم في موقع فوردو الجديد وكذلك على وقع تهديدات أوروبية بفرض حظر نفسي على ايران. ورأى المحلل السياسي الايراني علي رضا نوري زاده ان طهران تواجه حربا غير معلنة تستهدف نشاطها النووي والعسكري.في هذه الأثناء ذكر الجيش الصهيوني أنه لن يذرف الدموع على اغتيال العالم النووي الإيراني .