صباح هذا الأحد استفاق أهالي منطقة غزالة من ولاية بنزرت على خبر وفاة كل من المدعو : «أحمد البجاوي» البالغ من العمر 45 سنة و يشتغل مدير المدرسة الإبتدائية واد الزيتون بعمادة بوجرير و زوجته المسماة «حفيظة المجدوبي» البالغة من العمر 40 سنة و تشتغل عاملة بمصنع و لم يكن لهما أبناء. «الشروق» تحولت على عين المكان و استمعت إلى مختلف الأطراف حيث تفيد المعلومات الأولية التي تحصلنا عليها من مركز الحرس الوطني بمعتمدية غزالة أن شقيق المتوفاة هو الذي قام بالإبلاغ عن وفاة أخته و زوجها،حيث وبعد أن فقدت الأسرة الإتصال بالمرحومين منذ ليلة الخميس الفارط فقد راودتها الشكوك و انتابتها الحيرة والقلق عن السبب أو الأسباب التي تقف وراء انقطاع أخبار الزوج وزوجته مما أدخل نوعا من الخوف والقلق في صفوف العائلات الشيء الذي دفع بأحد أشقاء المرحومة بالتوجه نحو منزل شقيقته قصد الإطمئنان عليها وعلى زوجها وأثناء تواجده أمام المنزل دق الجرس لعدة مرات إلا أنه لامن مجيب،فما كان منه إلا أن دفع الباب بقوة ودخل وسط المنزل حيث صدم بوجود صهره الذي فارق الحياة وهو جالس على كرسي وسط قاعة الجلوس و بجانبه سخان كهربائي وعاين اشتغال جهاز التلفزة،ثم تحول إلى غرفة نوم شقيقته فوجدها جثة هامدة ملقاة على القاع و بجانبها مجفف شعر يشتغل . وعلى جناح السرعة تم إعلام مركز الحرس الوطني بغزالة وحل ممثل النيابة العمومية و أعوان الحماية المدنية و تم الإذن بنقل الجثتين إلى المستشفى المحلي بماطر حيث تمت المعاينة الأولية من جانب طبيب الصحة العمومية ثم أعطي الإذن بنقل الجثتين إلى مستشفى شارل نيكول قصد تشريح الجثتين و تحديد أسباب الوفاة ،هذا و يستبعد الجميع أي أياد في حالة الوفاة وما يعرف عن المرحومين أنهما من ذوي الأخلاق العالية و العلاقات الطيبة مع أسرهم و محيطهم و يرجح أن تكون وفاتهما نتيجة اختناق في انتظار الكلمة النهاية للطب الشرعي بعد عملية التشريح وختم بقية الأبحاث في الغرض ، كما تحولت «الشروق» إلى منزل المرحومين وتحدثت مع شقيق الزوجة الذي أكد لنا استبعاد كل الفرضيات و الأسباب التي أدت إلى وفاة شقيقته وزوجها ويرجح أن تكون الوفاة ناتجة عن حالة الإختناق في انتظار كلمة الطب الشرعي،وقد ترك هذا الخبر اللوعة والأسى لدى كل أهالي منطقة غزالة الذين هبوا بأعداد غفيرة على منزل المرحومين .