لا حديث هذه الأيام في أوساط المتابعين للرابطة الثانية إلا عن قضية لاعب جريدة توزر عماد المنياوي والاحترازين المرفوعين ضد ناديه من طرف الملعب القابسي الذي ربح الاحتراز ونال نقاط المباراة الثلاثة والأهلي الماطري الذي رفضت الرابطة احترازه شكلا لأنه خالف القانون في طريقة تقديمه. قضية المنياوي تتمثل في تأخر ناديه جريدة توزر عن دفع الخطية المالية ضده بعد أن استوفى عقوبة الحرمان من اللعب لمدة ثلاث مباريات. سابقة خطيرة حول هذه القضية اتصل ب«الشروق» رئيس جريدة توزر محمد الناصر بن زعلان الذي أفادنا بأن هذه القضية لم تحدث سابقا متسائلا هل هنالك لاعب عوقب ودفع الخطية لأن المعمول به عادة حسب السيد بن زعلان أن اللاعب مطالب بخلاص الخطية المالية فإن لم يفعل يدفعها ناديه فإن لم يدفع لا هذا ولا ذاك يتم خصم مبلغ الخطية من عائدات النادي التي لدى الجامعة وتساءل بن زعلان لماذا عاملت الرابطة جريدة توزر خلافا عن كل النوادي خاصة أن الجامعة كانت في آخر الموسم الماضي تكفلت بدفع كل الخطايا المتخلفة بذمة النوادي وسلمتهم ما يثبت ذلك. وضعنا القانوني سليم واصل السيد بن زعلان حديثه إلينا قائلا: «بالنسبة إلى قضية المنياوي، وضعنا القانوني سليم حيث دفعنا الخطية المتخلدة بذمة اللاعب يوم 27 جانفي الفارط ودفعنا مبلغ 1500 دينار بما أن هناك تأخير في دفع المبلغ وقد أرسلنا إلى الرابطة وصلا في ذلك تسلمناه من مركز البريد الذي دفعنا إليه المبلغ ليرسله في شكل حوالة بريدية إلى الرابطة لكن فوجئنا بطارق الهمامي نائب رئيس الرابطة يقول إنه حين اجتمعوا للنظر في القضية وجدوا خربشات على الوصل المسلّمِ إليهم على تاريخ إرساله وإذا كان كلامه صحيحا فلماذا لم يقارن بين الوصل الذي أرسلناه إليهم ووصل استيلام الحوالة الذي تسلموه حين وصلهم المبلغ والمعين عليه أيضا تاريخ إرسال الحوالة أي تاريخ 27 جانفي فلو حاولنا تغيير الوصل الذي سلمناه إليهم فكيف سنغير التاريخ الذي على الوصل الذي أمضوا عليه في الرابطة عند تسلمهم للحوالة البريدية؟ الهمامي في قفص الاتهام أضاف السيد بن زعلان أن طارق الهمامي هو الوحيد في الرابطة الذي تشبث بمعاقبتنا معولا في ذلك على تقرير العدل المنفذ الذي أرسلته هيئة الملعب القابسي إلى مركز البريد بتوزر والذي أكد في محضره أن الحوالة أرسلت بتاريخ 31 جانفي وليس بتاريخ 27 جانفي ويتساءل بن زعلان كيف للهمامي أن يغير القوانين المعمول بها والتي تعطي الأولوية للوثيقة الرسمية التي هي الحوالة المرسلة من مؤسسة رسمية عمومية ويستند إلى تقرير العدل المنفذ وقد أكد رئيس جريدة توزر أن بقية أعضاء الرابطة الحاضرين في الاجتماع أكدوا على ضرورة مراعاة ما جاء في وصل الحوالة وليس محضر عدل تنفيذ وفي حين أصر الهمامي على عكس ذلك وكان له ما أراد. «نيران صديقة» كما أشار بن زعلان أن القضية ما كان لها أن تصل إلى الرابطة وأن تعلم «الستيدة» بها لولا أطراف من توزر هي من تولت إثارة القضية ولفت انتباه الأهلي الماطري والملعب القابسي لها وذلك نكاية في هيئة الجريدة ورغبة في عرقلة جهدها للسمو بالفريق مؤكدا أن المسألة مؤامرة ضد جريدة توزر الهدف منها إعادة إلى أزمة النتائج بعد أن تجاوزتها وفازت على ماطر و«الستيدة» بإقناع وإبداع مشيرا إلى أن هيئة فريقه لن تسكت على هذه المظلمة وستدافع عن حقها لدى كل الجهات المسؤولة.