بعد ترشح المنتخب التونسي للدور ربع النهائي للكأس الافريقية الاخيرة طلب السيد أنور حداد الجلوس الى لاعبي المنتخب الوطني للحديث والاتفاق على منحة الترشح واختيار خمسة لاعبين للحديث نيابة عن زملائهم وهو ما تمّ، حيث حضر كل من الحارس أيمن البلبولي والقائد كريم حقي واللاعب مجدي التراوي والهداف عصام جمعةوياسين الشيخاوي. أثناء الجلسة وجد أنور الحداد نفسه في وضعية صعبة جدا حيث تفاجأ بصراحة اللاعبين وخاصة جرأتهم وطلباتهم وبما أن الحداد لم يتعود على مثل هذه الوضعيات فقد استنجد بكل من وديع الجريء، رئيس لجنة المنتخبات، الذي يعرف كل اللاعبين جيدا وحضر معه شهاب بالخيرية أمين مال الجامعة ووقتها اكتشف الحداد بأن اللاعبين سبق لهم ان اتفقوا على كل شيء قبل مغادرة تونس، حيث أن هناك منحة مرتبطة بأي ترشح حتى في حالة الفوز بكأس الأمم. الخمسة الكبار غادروا الجلسة وفيهم من كان غاضبا لأن الحوار مع رئيس الجامعة لم يأت بأي شيء ملموس ولم تكن هناك أموال أو ما شابه ذلك. فيما دخل الحداد والجريء في حوار كاد يتحول الى مناوشة. الحداد قال انه كان يجب أن يعرف قيمة المنحة، فهو المسؤول الأول عن المنتخب وأي شيء يحدث داخل الجامعة لا بدّ أن يكون على علم به، فيما قال الجريء ان الحداد تسرّع عندما طالب بالجلسة خلسة وتحدث معهم في المسائل المالية وهو ما أفرز تململا بين اللاعبين قبل مواجهة غانا. شهاب بالخيرية وجد نفسه مجبرا أيضا على التحدث مع اللاعبين والقول لهم أن الاتفاق الذي حصل معهم في تونس قبل التحول الى الغابون سوف يكون ساري المفعول مضيفا أن الوقت غير مناسب للحديث عن المنحة والمال وما شابه ذلك وأن المطلوب التركيز على المباراة والبحث عن سبل النجاح خصوصا وأن المكتب الجامعي الحالي اعتاد على الايفاء بتعهداته ولا بدّ من نسيان هذه الجلسة والاهتمام بمباراة غانا مشدّدا على أن الاتفاق الذي حصل في تونس سوف يظل ساري المفعول... كلام أمين المال أعاد الهدوء للاعبين الخمسة.