الأعضاء الذين كانوا يساندون السيد أنور الحداد تخلّوا عنه وقالوا له لا بد من انتخابات أو على الأقل عقد جلسة انتخابية.. الآن أصبح هناك ثمانية أعضاء ضد أنور الحداد يطالبون بعقد جلسة انتخابية في أقرب الآجال الممكنة. هؤلاء الأعضاء هم: الهادي لحوار ووديع الجريء وعمر فاروق الغربي ومحمد عطاء اللّه والطاهر خنتاش وشفيق الجراية وشهاب بالخيرية ومحمد الهادي الفوشالي. وأكيد أن هذه الأغلبية الساحقة سوف تهزم السيد الحداد. خارج السرب بعد العودة من الغابون كثرت تصريحات الأعضاد الجامعيين وإن كان هناك ما يشبه الاتفاق في هذه التصريحات حيث طالبت الأغلبية بضرورة الاعلان عن موعد للجلسة العامة وإعطاء شرعية للمكتب الجامعي بعد أن سقطت هذه الشرعية منذ اندلاع الثورة.. فإن السيد أنور الحداد هو الوحيد الذي كان ضد التيار وقال لا بدّ من البقاء حتى سنة 2014. الوزير المحايد وزير الشباب والرياضة السيد طارق ذياب لن يساند أي قائمة وكل من يتحدث باسمه كلامه مردود عليه ولا يلزمه إلا هو فالوزير قال انه لن يساند أحدا ولن يتدخل في هذا المكتب ليطالبه بالرحيل أو البقاء.. ثم ان عهد مساندة قائمة على حساب أخرى قد انتهى تماما وطارق الوزير الذي تعرض للاقصاء خلال عهد بن علي لا يريد الان أن يقصي أحدا أو يساند قائمة على حساب أخرى. العهد وضده قبل التحول الى أمم إفريقيا بعثت جامعة كرة القدم برسالة الى وزارة الرياضة التزمت فيها بإجراء الانتخابات بعد العودة من كأس إفريقيا مهما كانت النتائج.. لكن بعد العودة كان هناك تململ بدأه الحداد عندما قال إن النتائج كانت ممتازة رغم اننا لعبنا أربعة لقاءات خسرنا اثنين وفزنا بمثلهما لكن هناك أغلبية في المكتب الجامعي متمسّكة وملتزمة بما تعهدت به قبل «الكان» ادّعاءات السيد أنور الحداد رجل محترم وطاق وشخصية ملتزمة لكن كمسؤول فهو مختلف تماما والسبب هو تمسكه بالمنصب الذي لم يكن يحلم به.. الحداد قال في أكثر من مرة في الاجتماعات وأمام جل زملائه ان هناك اتصالات هاتفية من شخصيات ورجال أعمال تأتيه بين الفترة والأخرى. وقال أكثر من مرة إن «فلانا» اتصل بي ونحن يحتفظ باسم هذا الشخص الذي يعرفه كل الأعضاء ويعرفه الجميع ونؤكد أن ذلك عار من الصحّة. تأخير لغاية في نفس يعقوب تأخر اجتماع المكتب الجامعي الذي كان من المقرر أن يدور اليوم وذلك بطلب من السيد أنور الحداد بعد أن تأكد يوم الثلاثاء أن الأغلبية تطالب بعقد جلسة انتخابية وهذا ضد رغبة ومصلحة السيد الحداد الداعي والعازم على البقاء حتى 2014. الحداد وجد الحل في تأخير عقد الاجتماع للأسبوع الثاني على التوالي ويؤمن سي أنور أن في هذا التأخير إفادة تبدأ بربح الوقت وربما اقناع البعض من الأعضاء بمساندته. الحكام ينفون قمنا بعدة اتصالات كما اتصل بنا عدد من الحكام خلال اليومين الأخيرين حول الزوبعة التي أحدثها بعض الحكام الشبان المطالبين والداعين الى إضراب أو على الأقل رفض إدارة مباريات سبورتينغ المكنين.. لكن من اتصلوا بنا أو من تحادثنا معهم قالوا إنهم غير معنيين بالتصريحات الأخيرة وأن من يتحدث لا يمثل إلا نفسه مؤكدين أنهم تحت تصرّف جامعة كرة القدم وخاصة لجنة التعيينات وأنهم يعتبرون سبورتينغ المكنين مثل بقية النوادي ثم انه ليس من حقهم اختيار المباريات أو رفض هذا اللقاء وطلب آخر. الجريء ينفي على عكس ما قيل ويقال في خصوص الاستقالات نؤكد أن العضو وديع الجريء رئيس لجنة المنتخبات قد قرّر عدم تقديم استقالته من المكتب الجامعي رغم أنه يقود جبهة المعارضة ضد أنور حداد من داخل جامعة كرة القدم وعندما نقول جبهة المعارضة نعني أن الدكتور الجريء على قناعة تامة بأن وقت الانتخابات قد حان وأنه أحسن وقت للاعلان على موعد للجلسة العامة الانتخابية كما تمّ الاتفاق على ذلك بين كل الأعضاء الجامعيين قبل التحول الى الغابون وغينيا الاستوائية. الجريء يعول على إقناع أغلب زملائه بأن الاعلان عن موعد للجلسة الانتخابية أمر بات بفرض نفسه ولا مضرّ منه. دعم غير مرخص فيه أمر مسؤول جامعي ابنه بضرورة التحرّك وبذل مجهودات كبيرة حتى يقنع زميله في العمل وهو ابن مسؤول حكومي بارز ومؤثر جدا.. المهمة التي كلف بها ابن المسؤول الجامعي الكبير هي اقناع زميله العمل في بضرورة مساندة والده في جامعة كرة القدم. ولسائل أن يسأل هل أن هذا المسؤول الكبير الذي كلف ابنه الصغير بالمهمة المشار إليها لأجل المصلحة العامة أم أن للوالد مصالح كبيرة ومكاسب بلا عدّ.