تستعد اليد الجندوبية هذا الموسم للإحتفال بمرور 50 سنة على ميلاد هذه الرياضة الجماعية التي تميزت بفضلها جندوبة الرياضية على المستوى الوطني حيث لعبت 8 مواسم بقسم النخبة وعلى المستوى الجهوي كأول فريق يرقص مع الكبار. رقص فريق كرة اليد بجندوبة إنطلق منذ الستينات عندما صعد إلى بطولة الوطني الممتاز سنة 1967 لتتواصل رحلة الامتياز إلى غاية 1970 عند ما غادر بطولة النخبة. عودة من جديد ولأن قدر «الجي آس» هو رفض اللعب مع الصغار فإن زملاء زياد الخلفاوي عادوا من جديد إلى بطولة النخبة ذات موسم 1998 1999 في زيارة جديدة لم تعمر سوى 3 مواسم صنعت فيها جندوبة ملحمة تاريخية بشاهدة أعتى الأندية في كرة اليد، وقد أشرف عليها في تلك الحقبة مدرب المنتخب الجزائري صالح بوشكر وبالإضافة إلى بعض المدربين المتميزين على غرار فتحي الشريف وبعد ثلاثة مواسم غادر زملاء الخلفاوي بطولة الكبار قبل أن يعودوا إليها في موسم 20072008. بداية الأزمة إنطلقت أزمة كرة اليد بالنسبة لجندوبة الرياضية في بداية الموسم الرياضي (20082009) عندما تفاقمت المتاعب وتراجعت النتائج وتدحرج فريق الأكابر إلى الوطني «ب» وهو يصارع أمواج الغرق للموسم الرابع على التوالي. الحل في إستقلالية «اليد» تعاني رياضة كرة اليد في جندوبة من نقص فادح في الإمكانات المادية والتجهيزات الرياضية وقاعات التمارين وتبجيل كرة القدم عليها رغم التاريخ العريق لها، وما تزخر به من طاقات شابة ولاعبين دوليين ينتمون في الوقت الراهن إلى منتخبات الشبان ويرى الغيرون عليها أنه إذا لم تنل ما تستحق من الاهتمام فإنها في طريقها إلى الإندثار ويطالبون بإستقلاليتها عن فرع كرة القدم حتى تستعيد بريقها الضائع وتجد الإمكانات الضرورية والعناية التي تستحقها.