يضم مركز الايواء بعين البية بمعتمدية فرنانة 81 فردا قدموا من مناطق «حليمة» «عين البية» و«تاقمة» بعد ان تهدمت بيوتهم اثر تساقط كميات كبيرة من الثلوج. تعيش تلك العائلات في أوضاع مأساوية نظرا إلى افتقار هذا المركز لعدة ضروريات كالتدفئة والماء الصالح للشراب ونقص في الاغطية والمراقبة الصحية الى جانب الظروف الاجتماعية القاسية لهذه العائلات وهو ما اكده المواطن «نوار بن فرحات» من منطقة حليمة بعد ان تهدم كوخه بالكامل وتم ايواؤه بهذا المركز بعد تدخل اعوان الحرس الوطني وهو عاطل عن العمل ويجهل مصيره بعد عودة الحياة المدرسية إلى هذه المؤسسة ويشاطره الرأي ميلود قضقاضي الذي قضى ليلتين بمركز الحرس الوطني وهو في حالة صحية حرجة بعد أن أجرى عملية جراحية وهو عاجز تماما عن العمل. ما يدمي القلوب في هذا المركز هو تواجد عجوز تدعى فجرية بنت بوثلجة من مواليد 1930 تعيش بمفردها حذو أبنائها الثلاث تداعى منزلها وتم إجلاؤها الى هذا المركز وهي لا تقوى عن الحركة الا بمرافق وبسؤالنا عن أبنائها والتخلي عنها أجابت بأن ظروفهم الاجتماعية قاسية جدا وفضّلت أن تعيش بمفردها في كوخ. ما شد انتباهنا في هذا المركز هو الحالة التي أصبح عليها الأطفال من تفشي ظاهرة الأوساخ جراء فقدان الماء والتدفئة بهذا المركز بالإضافة الى انقطاعهم عن الدراسة. يشهد مركز الايواء بعين البية عديد النقائص التي أثرت سلبا على بعض الأسر القادمة اليه مثل الماء والتدفئة والأكل والأغطية وهوما تذمر منه العديد من العائلات الذين طالبوا بإجلائهم الى مركز اخر تتوفر فيه مقومات العيش الكريم رغم ما بذله الجيش الوطني ومركز رعاية المسنين والهلال الأحمر وادارة المدرسة الاعدادية من مجهودات.