قال ديبلوماسي عربي مقيم في تونس إن مؤتمر «أصدقاء سوريا» الذي ستبدأ أعماله غدا الجمعة في قمرت بالضاحية الشمالية لتونس العاصمة، «تُنظمه وتُموّله دولة قطر»، بينما تكتفي تونس بتسهيل الإجراءات التنظيمية. وأوضح الدبلوماسي العربي أمس «أن السفارة القطرية بتونس هي التي تكفلت بدفع كافة مصاريف المؤتمر، كما أن أفراد طاقمها هم الذين يسهرون على تنظيمه، فيما يكتفي الجانب التونسي بتسهيل الإجراءات، وتأمين الحماية الأمنية للضيوف، بالإضافة إلى توزيع الدعوات للمشاركة في هذا المؤتمر المثير للجدل». ووصف الديبلوماسي العربي الذي طلب عدم ذكر اسمه، هذا الأمر أنه «سابقة غير معهودة» في تنظيم المؤتمرات الدولية، باعتبار أن العادة جرت أن تتولى الدولة المضيفة عملية التنظيم بالتنسيق مع الأطراف المشاركة. وتستضيف تونس غدا الجمعة مؤتمر «أصدقاء سوريا» الذي اقترحت باريس وواشنطن عقده بهدف «ممارسة أقصى درجات الضغط على النظام السوري حتى يستجيب للتطلعات المشروعة لشعبه»، بحسب ما ورد على لسان وزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام. وأضاف أن «مدة أعمال المؤتمر المرتقب لن تتجاوز الأربع ساعات، سيتم خلالها إلقاء مداخلات للأطراف المعنية مباشرة بالملف السوري، على أن يصدر في ختامه بيان «قد يتضمن اعترافا ب «المجلس الوطني السوري» المعارض، ودعوة لإرسال قوات حفظ سلام عربية لسوريا، تنفيذا لقرارات الاجتماع الأخير لوزراء الخارجية العرب». وتتناقض هذه التوقعات مع تصريحات سابقة لوزير الخارجية التونسي أعلن فيها أن مسألة الاعتراف ب «المجلس الوطني السوري المعارض غير مطروحة الآن، خصوصا على ضوء الحوار الجاري بين أطراف المعارضة السورية».