في وقت قريب كان الملعب الصفاقسي ينشط بالقسم الوطني لكرة القدم ومنذ تدحرجه إلى الرابطة المحترفة الثالثة أصبح عاجزا عن الإشعاع من جديد. «الشروق » زارت مركب «السياب» واطلعت على مختلف العراقيل التي تقف حاجزا أمام تألق الفريق.
رغم عراقته لم تضع الجهات المعنية ملعبا على ذمة الملعب الرياضي الصفاقسي ويضطر الفريق إلى التمارين بملعب حي الحبيب من منتصف النهار إلى الساعة الثانية ظهرا وهو توقيت لا يسمح بتجميع كافة اللاعبين ويعجز الإطار الفني على تحقيق كافة أهدافه الفنية. وفي هذا السياق أكد لنا رئيس الجمعية السيد حمادي الهنتاتي أن الهيئة المديرة تقوم باتصالات مكثفة مع السلط المحلية والجهوية ووزارة الإشراف من أجل تمكين الفريق من ملعب للتمارين, وهو مطلب ليس بالعسير باعتبار امتلاك الفريق الفضاء المناسب بمركب نادي الإطارات لتشييد ملعب اصطناعي ( أقل تكاليف في الصيانة). من جهة أخرى أصبحت المنحة التي يقدمها المجمع الكيميائي بصفاقس للفريق (حوالي 200 ألف دينار) عاجزة عن تغطية النفقات المتزايدة للجمعية وتشهد الميزانية عجزا متواصلا من موسم لآخر خاصة وأن الفريق أصبح يضم فرعا جديدة مثل كرة السلة والجيدو وشرع في تشييد قاعة للألعاب الفردية على حسابه الخاص. وفي هذا السياق قال رئيس الجمعية «نحن نختلف عن بقية الجمعيات باعتبار أن أعضاء الهيئة المديرة أعوان إدارة وغايتنا الوحيدة تكمن في تكوين الشبان وخلق جيل جديد, لقد كان الملعب الصفاقسي يمول الجمعيات الأخرى باللاعبين في حين أصبح الآن يقوم بانتدابات لتدعيم الفريق, لقد وضعنا استراتيجية جديدة للنهوض بالفريق من جديد لكن نحتاج إلى الدعم المادي لتحقيق طموحاتنا. وتنحصر مطالبنا في توفير ملعب ودعم قاعة الألعاب الفردية بالتجهيزات الرياضية وتغطية العجز المالي الذي تتخبط فيه ميزانية الجمعية».