واصل قطار القلعة الصفراء تقدمه بثبات ودون حياد عن سكّة الانتصارات حيث عاد من تنقل قابس بثلاث نقاط ثمينة بعد مباراة اقترن فيها الأداء المميز بالنتيجة. وقد برهن أبناء الكنزاري بأنهم رقم صعب في مسار هذه البطولة .
حسابيا جمع الفريق إلى حد الآن في رصيده 22 نقطة وهو رقم قياسي في مسيرة الفريق حيث لم يسبق له تحقيق هذه الحصيلة منذ الاستقلال ناهيك أن هذا الرصيد من النقاط كان حصيلة مرحلة الذهاب كاملة في الموسم قبل الفارط تقريبا.
رسائل مضمونة الوصول
تفاعل الأحباء مع النتائج الحاصلة إلى حد الآن كان إيجابيا وطريفا في آن واحد لكنه بليغ في نفس الوقت حيث اعتبر أحباء القلعة الصفراء أن فريقهم بالنتائج التي حققها إلى حد الآن وخاصة الانتصار الأخير أمام مستقبل قابس بثلاثية كاملة قد وجه 3 رسائل هي الآتية:
الرسالة الأولى إلى طاقم المنتخب والمشككين:
لم يجد أحباء الفريق مبررا مقنعا لتجاهل مدرب المنتخب ومساعده للاعبي فريقهم وهو المتصدر لطليعة الترتيب واعتبروا أن الثورة لم تكتسح أسوار المنتخب وجاء انتصار قابس ليؤكد من وجهة نظرهم لسامي الطرابلسي وفريد بن بلقاسم أن عناصر من كتيبة القلعة الصفراء جديرة بتقمص زي المنتخب خاصة الرباعي المتألق فاروق بن مصطفى وهتان البراطلي ونور حضرية وكريم بن عمر في نفس الوقت وجه الفريق رسالة للمشككين الذين انتظروا عثرته في هذه المرحلة من الموسم لكن جاءت النتيجة مخيبة لانتظاراتهم أو لنقل لتوقعاتهم والأمل أو الرجاء أن يعدلوا من قراءاتهم.
الرسالة الثانية للأحباء:
صحيح أنه من حق الأحباء أن يطالبوا بالتتويج لكن العقلاء يرون أنه من السابق لأوانه حاليا الحديث عن التتويج والحذر واجب من خلق ضغط سلبي على الفريق والمطلوب هو مواصلة الدعم ماديا ومعنويا لأن التتويج الذي يبقى التعلق به أمر مشروع لا يكون إلا بتظافر الجهود.
الرسالة الثالثة للمكتب الجامعي:
بعد أن برهن أبناء ماهر الكنزاري أنهم رقم أساسي في لعبة التتويج إلى حد الآن بل أهم رقم عبر الأحباء عن تخوفهم من أن يتدخل سماسرة البطولة لمحاولة إرباك مسيرة الفريق كما وقع ذات موسمين 91 و99 ويذكرون المكتب الجامعي أن الزمن تغيّر وفلسفة الرباعي الكبير الذي كان يصور أنه الوحيد المنافس على الألقاب قد انهارت والدليل بروز هذا الجيل داخل القلعة الصفراء.