استقبل رئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر بعد ظهر أمس الأول عضو البرلمان الأوروبي دانيال كوهن بنديت. واستعرض رئيس المجلس أهم محاور النقاش حول الدستور مبرزا «أهمية التوافق بين مختلف الأطراف السياسية الممثلة بالمجلس حتى يعكس الدستور القادم ثوابت تونس ووسطيتها واعتدالها وانفتاحها على القيم الكونية». ودعا بن جعفر إلى الاستئناس بخبرة البرلمان الأوروبي للاستفادة منها في عمل المجلس الوطني التأسيسي، فيما عبّر دانيال كوهن بنديت من جهته عن استعداد البرلمان الأوروبي لتقديم خبراته دفعا للمسار الانتقالي الديمقراطي في تونس. واعتبر بن جعفر خلال لقائه بضيفه الأوروبي أنّ «الشريعة الإسلامية باعتبارها اجتهادا بشريا قابلا للتأويل، لا يمكن اعتمادها كمصدر أساسي للدستور التونسي الذي ستتعاقبه الأجيال مبرزا ضرورة أن يُقرّ الدستور القادم الطابع المدني للدّولة بشكل يسمح بالتداول على السلطة».