تسبّبت الفيضانات وذوبان الثلوج في أكثر من 120 انزلاقا أرضيا قدّرت كلفة إصلاحها مبدئيا ب60 مليارا من المليمات. وأفادت مصادر مطلعة بوزارة التجهيز أن منطقة جندوبة (عين دراهم وغار الدماء..) بها أكثر من جهة متضرّرة من الانزلاقات الأرضية شملت الطرقات الجهوية والوطنية والمسالك الريفية.. إذ تجاوزت 40 انزلاقا تليها باجة والكاف وسليانة وبنزرت والمؤسف أن هذه الانزلاقات مؤهلة للزيادة بسبب ذوبان الثلوج.. وقد قامت الفرق المختصة بزيارات ميدانية لهذه الجهات المتضررة وسيتم الانطلاق في الاصلاحات العاجلة منها 6 مواقع بعين دراهم ستنطلق الأشغال فيها خلال الأسبوع المقبل وستتكفل شركة عمومية بالقيام بهذه الأشغال «سوماترا» دون اجراء مناقصة للتسريع في العمليات حتى لا يتم عزل هذه المناطق بسبب انهيار طرقاتها عن بقية الجهات. أما في خصوص الطرقات التي تستوجب اصلاحات عميقة فقد تكفّلت لجان مختصة بدراستها لإصلاحها. ولتقييم الأضرار الجملية التي تسببت فيها هذه الفيضانات تمّ تشكيل لجان مشتركة بين وزارة التجهيز ووزارة الشؤون الاجتماعية والداخلية والمجتمع المدني تقوم بعمل ميداني لحصر الأضرار وتمكين العائلات التي تضرّرت مساكنها من الفئات الضعيفة من المساعدات اللازمة. من جهة أخرى وفي اطار متصل تساءل عديد التونسيين عن سبب عدم استخدام المضخات الضخمة التابعة لوزارة البيئة والجيش والحماية المدنية وغيرها من الجهات المتدخلة حتى يتم ضخّ المياه التي مازالت تغمر منطقة بوسالم والأحياء السكنية فيها حتى يتمكن المتدخلون من إيصال المساعدات والمؤونة لمتساكني هذه المنطقة الذين مازالوا محاصرين بالمياه من كل جانب؟