اجتمعت اللجنة الوطنية لمجابهة الكوارث وتنظيم النجدة لدرس سبل الوقاية من الفيضانات المتوقعة جرّاء ذوبان الثلوج اضافة الى الاحتياطات من موجة الثلوج المتوقعة والمشابهة التي حصلت منذ أيام. خلال لقاء صحفي عقده أول أمس السيد سمير ديلو ممثل الحكومة والعميد فرج اللواتي بالوزارة الأولى: ذكر السيد العميد أنه من المنتظر أن تعيش جهات الشمال الغربي وضعيات مشابهة لتساقط الثلوج خلال الأيام القادمة. وأضاف أن اللجنة المجتمعة أمس قد قامت بدرس سبل الاحتياط اللازمة لمنع حدوث كارثة ولانقاذ المستحقين. وفي هذا الاطار تم إحداث خمسة مراكز لايواء المتضرّرين كما تمّ تفعيل عمل اللجان الجهوية ومنها لجنة غار الدماء. وقد تمّ توزيع الاعانات بالمراكز الجهوية ومنها إعانات تتمثل في أكثر من 20 ألف لتر من بترول الانارة وهو ما يمثل مخزونا من ثمانية أيام في منطقة عين دراهم.من جهة ثانية تم توزيع حوالي 2505 قارورة غاز... كما تمّ توفير مخزون يُعادل حاجيات بين 5 و6 أيام من الخبز في المخابز الأساسية وذلك بالتنسيق مع المنسق العام للاعانات المدير الجهوي للشؤون الاجتماعية. وفسّر السيد العميد عدم وصول بعض المساعدات الى بعض الأماكن لبعض الصعودات من الناحية اللوجستية والناحية الأمنية. وقال العميد بالحماية المدنية أن الوضع في منطقة عين دراهم هو أكثر دقّة وأن هناك العديد من المنازل المعزولة وسط الثلوج التي وصل علّوها أحيانا إلى مترين!!وأكد أن أغلب الأماكن والجهات بولاية جندوبة قد تمّ فك عزلتها، ما عدا ثلاث تجمعات سكنية والأشغال مازالت جارية، لكن هذا لا يعني أن هذه المناطق قد عادت الى حياتها العادية، ومازالت بعض المناطق لم تصلها عودة الكهرباء كما يتمّ ضخ المياه بصفة تدريجية. استعدادات للثلوج ترقبا لما يمكن أن يحدث، واحتياطا من موجة ثلوج نبهت منها مصالح الرصد الجوي قامت اللجنة الوطنية للحماية من الكوارث بإصدار مجموعة من التوصيات والقرارات.ومن بين الاجراءات المتخذة قرار الابقاء على الآلات الكاسحة والماسحة وتدعيمها بالمناطق المعنية بتساقط الثلوج وذلك تفاديا لوقوع أية مفاجأة. كما تمّ توزيع هذه الآلات حسب المسالك وسيتواصل العمل من الوحدات المختصة والحماية المدنية حتى لا تستمر عملية تراكم الثلوج. من جهة أخرى تمّ دعم المخزونات الغذائية وبعد اجتماع اللجان الجهوية مع وزير الداخلية والوزراء المعنيين تمّ اتخاذ الاحتياطات اللازمة وتوصية بإصدار الغاز و«الغاز» على المناطق التي تعاني من صعوبات في هذه الحاجيات مثل منطقة عين دراهم وساقية سيدي يوسف وغيرها من الأماكن... أما العائلات التي تعيش بالحطب كوقود فقد تمّ التنسيق مع الادارة العامة للغابات قصد تمتيعها بحاجياتها . كما تمّ القيام باحتياطات التنسيق مع وزارة الصحة وذلك بارسال شاحنة أدوية وتوفير ست سيارات رباعية الدفع وسيارات تتمكن من المرور على الثلوج وتوفير طواقم طبية... كما تمّ تجهيز بعض سيارات الاسعاف لتتمكن من التحرك فوق الثلوج، اضافة الى دعم وتوفير الاطارات الطبية لعلاج الحالات. وذكر العميد فرج اللواتي أنه تمّ تسجيل خمس حالات لوفيات جراء موجة البرد والثلج... ذاكرا أن موجة البرد في أوروبا تسببت في وفاة أكثر من 540 شخصا رغم ما لهم من خبرة وإمكانيات في هذا المجال. ويذكر أنه تمّ تسجيل أربع وفيات بعين دراهم وحالة وفاة بغار الدماء كما تسببت الثلوج في تصدّع عدد من المنازل منها 8 منازل بعين دراهم، و6 في تستور و4 في القصرين... في المقابل تمّ توزيع 65 خيمة في القصرين. وأضاف السيد العميد أن هناك حوالي 45 منزلا من المنازل التي تقع في سفح الجبل وهي مناطق مهدّدة بالثلوج ويجب النظر في وضعيتها. هيلوكبتر وإغاثة تمّ استخدام طائرات الهيلوكبتر لتوزيع الاعانات بمنطقة غار الدماء وعجزت هذه الطائرة عن التحرك في عين دراهم نظرا لسوء الحالة الجوية.هذا ما ذكره السيد فرج اللواتي العميد بالحماية المدنية إجابة على سؤال «الشروق»، وأضاف ل«الشروق» بأنه تمّ التنسيق مع الجيش الوطني والأمن لاجلاء المتضرّرين وسخر الجيش الوطني آلة كاسحة معتبرا إغاثة المستحقين أولوية. وأشار الى أن موجة البرد هذه هي موجة غير مسبوقة وأردف أنه تم اقتراح إفراد مدينة عين دراهم بمنظومة خاصة بالوقاية من الثلوج على غرار البلدان الأوروبية. من ذلك وضع مستودع للأغذية وتجهيزها بآلات جاهزة للثلج واستعمال الملح ولم يرد المتحدث عن مدى وجود مساعدات خارجية واكتفى بذكر المساعدات الداخلية. سدود وفيضانات استعدادات كثيرة تقوم بها المؤسسات المسؤولة واللجنة الوطنية لمجابهة الكوارث وتنظيم النجدة للوقاية من ارتفاع منسوب المياه الناجم عن ذوبان الثلوج وإمكانية حدوث فيضانات وتقوم الادارة العامة للسدود بمراقبة الوضع عن كثب لاسيما في سد سيدي سالم الذي يتلقى عملية استيعاب المياه بصفة تدريجية وهو سد لم يمتلئ بعد. وسيتم إعلام الجهات المعنية بارتفاع منسوب المياه ووجود كميات زائدة... كما سيتم إعلام المواطنين في الابان قصد اتخاذ الاجراءات اللازمة. وقامت اللجنة بدراسة سبل الاغاثة ومساعدة المتضرّرين عند اللزوم. كما تمّ وضع برنامج لتوزيع المساعدات.