حقّقت الشبيبة أمس على أرضية ميدانها انتصارا صعبا على حساب النادي الرياضي لحمام الأنف بعد مباراة متوسطة فنيا اقتسم فيها كلا الفريقين السيطرة شوطا بشوط..
أبناء المدرب مراد العقبي دخلوا اللقاء بقوة وجازفوا بالهجوم اعتمادا على خطة (4 2 3 1) وقد تمكنوا من افتتاح النتيجة عن طريق المدافع الشاب علي العابدي في الدقيقة العاشرة إثر تصويبة رأسية غالطت حارس الهمهاما العربي الماجري. الأغالبة واصلوا ضغطهم وفرضوا نسقهم على منافسهم حيث كاد المهاجم حسام الحمزاوي وخاصة المهاجم الليبي التونسي أحمد عبد القادر من مضاعفة النتيجة لولا التسرّع وعدم التركيز وذلك في الدقيقة 26، وقد كان بإمكان صانع ألعاب الشبيبة محمد العويشي مغالطة الماجري لولا يقظة هذا الأخير الذي استنجد بخبرته لينقذ الموقف.. وفي المقابل اكتفى الضيوف خلال هذا الشوط بغلق المنافذ واعتماد الكرات الطويلة في اتجاه المهاجم الايفواري «كوستون جويكر» وإيهاب اليوسفي وقائد الفريق وليد بن مسعود الذي كاد أن يعدّل النتيجة إثر تصويبة قوية.
نفس هجومي ل«الهمهاما»
المدرب الفرنسي للنادي الرياضي لحمام الأنف أعطى الأولوية المطلقة للهجوم في الفترة الثانية من المباراة حيث كانت تعليماته واضحة باعتماد خطة الضغط على الشبيبة في مناطقها، وقد أقحم خلال هذا الشوط المهاجم وليد الغول ومحمد بوزميطة وعلاء الدريدي لإعطاء نفس هجومي جديد للفريق، هذه التغييرات قدّمت الاضافة التي بحث عنها «كريستيان سارامياز» حيث سيطرت «الهمهاما» سيطرة مطلقة على ربع الساعة الأخير من المباراة وتوفرت ما لا يقل عن 5 فرص واضحة سانحة للتعديل لكن لا وليد الغول ولا أمين الصفاقسي ولا محمد بوزميطة ولا حمدي المرزوقي ولا المالي «سيكو دومبا» تمكنوا من مغالطة الحارس ياسر الهداجي الذي ارتبك شأنه شأن خط الدفاع نتيجة الهجومات المتواصلة للنادي الرياضي لحمام الأنف.
لماذا تراجعت الشبيبة؟
المدرب مراد العقبي قام بالتغييرات اللازمة للمحافظة على النتيجة ومفاجأة «الهمهاما» على إثر هجومات معاكسة، لكن التراجع مبكّرا أثر على مردود الفريق مما فسح المجال للسيطرة وضغط الضيوف.. العقبي بحث عن الضربة القاضية بعد سدّ كل المنافذ أمام هجوم الهمهاما، لكن مدرب «الهمهاما» «سارامياز» كان يقظا وعرف كيف يوفق بين التغطية الدفاعية وفرض السيطرة الهجومية التي تميزت بالعقم رغم الفرص المتوفرة.. الشبيبة افتقدت اليوم الى صانع ألعاب قادر على تنشيط الخطوط الثلاثة لذلك عجز الفريق على صنع اللعب وتهديد منافسه بالسرعة المطلوبة في غياب اللمسة الأخيرة.. وهذا المشكل لا بد أن يعمل الاطار الفني على معالجته.
غريبة من مدرب «الهمهاما»
الفرنسي «كريستيان سارمياز» مدرب «الهمهاما» قام بثلاثة تغييرات متتالية في بداية الشوط الثاني وفي اعتقادنا فقد جازف مجازفة كبيرة لأنه لم يقرأ حسابا لأي طارئ قد يحرم فريقه من اللعب منقوصا خاصة أن التغيير الثالث والأخير كان في حدود الدقيقة 65 من الشوط الثاني.
تشكيلة الفريقين شبيبة القيروان: ياسر الهداجي أنيس الوحيشي على العابدي حسام الزرلي عادل الشاعري «علي مومبان» منصور البركي محمد العويشي مروان الطرودي حسام الحمزاوي أحمد عبد القادر. النادي الرياضي بحمام الأنف: العربي الماجري أمين الصفاقسي سيكو دومبا» محمد أمين النفاتي محمد أمين النفزي مهدي المرزوقي وليد المسعودي حلمي الوصيّف محمد علي العامري كوستون جونيور» إيهاب اليوسفي.