البنية التحتية المهترئة وغياب الإحاطة والدعم وسيل الوعود الزائفة عوامل تظافرت لتجعل من فريق عريق تخطي عتبة النصف قرن كجمعية المحرس الذي تأسس سنة 1960 يتدحرج من القسم الشرفي في الثمانينات الذي يعادل الرابطة الثانية حاليا إلى قسم الهواة ويقبع فيه بل ويسير على شفا الاندثار.
هذه الجمعية التي كانت سائرة نحو الحل بعد تأجيل الجلسة العامة أكثر من مرة لعدم ترشح أي كان اضطرّت الهيئة القديمة التي يترأسها اللاعب السابق للجمعية في العصر الذهبي محمد شنيور الذي بلغ عامه الثاني عشر في سدة الرئاسة البقاء لإنقاذ الموقف وتفادي الأسوأ.
منحة تتآكل وربما تنقرض
مشاكل الفريق مادية بالأساس فحتى المنحة البلدية المتدنية أصلا والتي لا تتجاوز حدود 8 الاف دينار لم يتحصل الفريق في الموسم الفارط عليها بالكامل ورغم المطالبة مرارا وتكرارا هذا الموسم بصرف الألفي دينار المتخلدة لم يجد اذانا صاغية بل الخشية حسب رئيس الفريق أن لا تصرف هذه المنحة برمتها هذا الموسم أيضا بتعلة الظروف الصعبة للبلدية. وفي ظل شح مصادر التمويل وأمام خلو مدينة المحرس من المؤسسات الصناعية قررت الهيئة بعث لجنة دعم تضم وجوها من مدينة المحرس وأيضا من أصيليها الموجودين خارج حدود الوطن لإسناد الفريق ماديا هذه اللجنة التي يترأسها الهادي خرج ما انفكت تتوسّع وتتعزّز بوجوه جديدة من حين لآخر.
وعود في مهب الريح
سبع سنوات مرّت على إقرار وزارة الرياضة تعشيب الملعب عبر تمويلها الكلي لهذا المشروع والمقدّر انذاك ب300 ألف دينار في ظل مشروع متكامل يعنى بتعشيب ملاعب المحرس وحي الحبيب وبدر العين لكن ما وقع هو تعشيب الملعبين الأخيرين وبقي ملعب المحرس بلا عشب وفي كل موسم تناشد الهيئة الوزارة والسلط المعنية فتقدّم الأخيرة إما التبريرات الواهية وإما الوعود الكاذبة. الملعب البلدي يعاني أيضا من ضعف الإنارة ومن إهمال البلدية له وهو ما جعل الهيئة مجبرة دائما وأبدا بالتكفل بصيانته واستصلاحه والاهتمام به.