مهاجر غاضب على النظام السوري أضرم النار مساء أمس الأول في مسجد شيعي ببروكسل مما أدى الى مقتل الإمام.. وتفيد المعلومات الأولية بأن الحريق من تداعيات الأزمة السورية فيما وجهت اتهامات الى «متطرفين سلفيين». أكّدت بيانات للشرطة البلجيكية وشهادات لمسلمين في بروكسل أمس بعد احراق مسجد الرضا بالمدينة أن الحادث جدّ مساء أمس الأول عند صلاة المغرب عندما قام شخص بسكب المحروقات وإلقاء زجاجة «مولوتوف» مما أدى الى احتراق السجاد وامتداد النار الى المسجد كله تقريبا.
وأوضحت المصادر أن إمام المسجد محمد دهدوه (مغربي عمره 47 سنة) حاول مع شخص آخر اطفاء الحريق الا أنه اختنق بسبب الدخان ثم توفي بينما تمكن مرافقه من النجاة بصعوبة.
وقالت الشرطة البلجيكية ومصادر من الجالية المسلمة إنه تم ايقاف الشخص الذي نفّذ الاعتداء من قبل عدد من المصلين. وقال شهود عيان ان المعتدي كان اثناء محاولته الهروب يردد «هتافات مؤيدة للثورة السورية ومندّدة بمن يساندون النظام السوري».
ولاحظ الشاهد الذي تحدث الى قناة «العربية» أنه يعتقد أن المعتدي سوري وهو ما لم يتم تأكيده رسميا.
واتهم مسؤولون شيعة في بلجيكا «الحركة السنية السلفية» وذلك بالاستناد الى شهادات مصلّين كانوا موجودين في المكان.
واعتبرت نائبة رئيس مجلس مسلمي بلجيكا ايزابيل برايلي وهي شيعية أن الشهادات التي جمعت في المسجد تشير الى أن العمل من فعل «متطرفين سلفيين».
وقال مسؤول شيعي آخر يعمل في المسجد ويدعى عزالدين لغميش لوكالة الصحافة الفرنسية ان الشعارات التي أطلقها المعتدي تشير الى الحركة السلفية المناهضة للشيعة.وأضاف المصدر ذاته قوله «إنه سلفي» كل الشهادات التي أدلى بها الاشخاص الذين كانوا في المسجد تشير الى ذلك.
ورفضت الشرطة البلجيكية من جهتها تقديم أي توضيحات حول هوية الموقوف ملاحظة أن كل الاحتمالات (في التحقيق) مطروحة.
وأوضح مساعد المدعي العام البلجيكي جان مارك مبور انه «في الوقت الحاضر هناك مشتبه به واحد» دون أن يستبعد وجود شركاء للموقوف.
ويذكر أن مسجد الرضا بحي اندرلخت ببروكسل (حيث توجد جالية لبنانية هامة) يعتبر اكبر مسجد شيعي في بلجيكا التي تعد حوالي نصف مليون مسلم بينهم حوالي 7 آلاف شيعي.