الحدث في النجم هذه الأيام هو الاستقالة الجماعية للهيئة المديرة وما نتج عن ذلك من فراغ رهيب على مستوى الادارة حيث أصبح العمل فيها مجرد تصريف أعمال لا غير في انتظار عقد جلسة عامة خارقة للعادة.
بالتوازي مع هذه المستجدات ونظرا الى خطورة الوضع الذي تردّت فيه الجمعية سجلنا تحرّكا ل«كبار» النجم في مسعى منهم لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ومتابعة للخبر الذي أوردناه في عدد أمس حول محاولة الرئيس السابق حمادي المستيري اقناع زميله معز ادريس بضرورة العودة الى دفة الرئاسة من جديد.
لا بدّ من متابعة آخر التطورات في هذا الموضوع. مبادرة جنيّح
نزولا عند رغبة الأحباء الذين نادوا بتحرّك فاعل للرؤساء السابقين من أجل إيجاد حل للمأزق الذي تردت فيه الجمعية تأكد لدينا أن الرئيس السابق عثمان جنيّح كان هو المبادر لما طلب أول أمس من السيد حمادي المستيري بحكم العلاقة التي تربطه بالسيد معز إدريس العمل على اقناع هذا الأخير بضرورة العودة الى تحمل مسؤولية رئاسة النجم وإخراجه من الوضع الذي تردّى فيه في الآونة الأخيرة وذلك في إطار قانوني. ماذا عن اتصالات المستيري بإدريس؟
لمعرفة الى أين وصلت مساعي السيد حمادي المستيري التوافقية اتصلنا صبيحة أمس بهذا الأخير الذي أكد لنا أن طبيعة الظرف الذي تمرّ به الجمعية فرض على الرؤساء القدامى التحرّك في مختلف الاتجاهات من أجل تطويق هذه الأزمة.
وحول ما آلت إليه اتصالاته بمعز ادريس أوضح حمادي المستيري قائلا «لقد عرضت الأمر على معز ادريس إلا أنه أقنعني بعدم جاهزيته لتحمل هذه المسؤولية الجسيمة من جديد نظرا لالتزاماته المهنية ومصالحه التي ضاعت خلال السنوات الثلاث التي ترأس فيها الجمعية إلا أنه في المقابل مستعد لمدّ يد المساعدة مهما كان الشخص الذي سيترأس الجمعية في المرحلة القادمة».
معز ادريس يعتذر
سعيا منها لمعرفة موقف السيد معز ادريس من مجمل هذه المستجدات والتطورات وخاصة الوساطة الرامية الى اقناعه بالعودة الى رئاسة الجمعية كان لا بد من الاتصال بالمعني بالأمر الذي امتنع عن الادلاء بأي تصريح في هذا الموضوع بالذات إلا أننا نجحنا في أن ننتزع منه بعض الكلمات حيث اكتفى بالقول «عموما أشكر كل الأطراف على مواقفها مني وتفكيرها في عودتي الى رئاسة النجم إلا أن هناك اليوم ضوابط قانونية لا بدّ من احترامها والتقيّد بها لكن الأكثر من ذلك فإن التزاماتي وارتباطاتي المهنية لم تعد تسمح لي بالتفرّغ لشؤون الجمعية مثلما هو الحال من قبل وكل ما أملك القيام به هو الوقوف الى جانب كل من سيفرزه الصندوق مجددا لرئاسة الجمعية حتى يعود النجم الساحلي الى مداره الطبيعي مع العلم أني كنت ولازلت أنادي بلمّ الشمل والاهتداء الى الحلول التوافقية التي تضمن للجمعية استقرارها بما يقيها الوقوع في المطبّات مثلما هو الحال».