عقد المنظمون الأصليون لاعتصام التلفزة التونسية عشية أمس الخميس ندوة صحفية أعلنوا فيها تعليقهم الاعتصام الذي كانوا المبادرين بتنظيمه وتقديم طلب رسمي وقانوني فيه كما أشاروا الى تنصلهم ابتداءً من فجر الجمعة
بعد مغادرتهم لمكان الاعتصام من كل ما قد يحصل او يصدر باسم اعتصام التلفزة التونسية الذي سيصبح غير قانوني بعد هذا التوقيت، ويرجع هذا القرار الى الاختراقات التي شهدها الاعتصام والتوظيف السياسي الذي عرفه حسب ما ذكره أصحاب الندوة الصحفية مما سبّب عديد الانشقاقات والانقسامات والتجاذبات في الفترة الاخيرة وتصريحات متضاربة للمعتصمين وتنصيب بعض المعتصمين أنفسهم ناطقين رسميين باسمه.
ويتزامن تعليق هذا الاعتصام مع إقالة السيدة مفيدة الحشاني من منصب رئاسة تحرير أخبار القناة الوطنية وتكليف السيد سعيد الخزامي برئاسة تحرير الأخبار.
وقد عمل سعيد الخزامي سنوات في التلفزة الوطنية مذيعا ومحررا مراسلا قبل ان يغادر الى منطقة الخليج في عام 1990 فالتحق أولا بالتلفزة العُمانية بخطة محرر رئيس تحرير لمدة سبع سنوات ثم التحق بقناة الجزيرة قضى ثلاث سنوات في انتاج النشرات الاخبارية والمساهمة في برنامجي المشهد الثقافي والملف الاسبوعي وانتقل لاحقا الى قناة أبوظبي بخطة مراسل فرئيس تحرير.
قضى سعيد الخزامي واحدا وعشرين عاما في هذه القنوات التلفزية العربية خبر خلالها العمل الصحفي التلفزي وغطى أحداثا دولية كبرى منها حرب أفغانستان والحرب على العراق وأول انتخابات في العراق والأزمة القبرصية. كما كلف بدورات تدريب للصحافيين في عمان ثم في تونس.