تشهد مدينة مرناق اختناقا مروريا كبيرا، لا سيما يومي السبت والأحد موعد انتصاب السوق الأسبوعية. ورغم أن الكثافة السكانية لا تتركز في وسط المدينة بل تتوزع على أطرافها في شكل أحياء سكنية متباعدة، فإن المدينة تبدو دائمة الاكتظاظ.
فوجود البساتين والأراضي الفلاحية في قلب المدينة يضيّق الخناق على وسطها وهنا تشير بعض المصادر الى أن بلدية المكان وضعت قبل سنوات مثالا للتهيئة العمرانية وصادقت عليها مصالح التجهيز ومختلف الأطراف المتدخلة، مثال التهيئة يتضمّن فتح ممرات وطرقات تربط بين الشارعين الرئيسيين بالمدينة أي بين شارع حسن حسني عبد الوهاب وشارع الحبيب بورقيبة (الطريق الوطنية 34).غير أن تنفيذ متطلبات مثال التهيئة تأخّر كثيرا ولم يقع تنفيذه الى اليوم، الأمر الذي عقّد حركة المرور، بل انها تصبح لا تطاق في بعض الأحيان، خصوصا أيام السوق الأسبوعية.
ويطالب أهالي مرناق بتحسين وضعية وسط المدينة وذلك عبر فتح المنافذ والطرقات الرابطة بين شرق المدينة وغربها، وأشار بعضهم الى أنه لا فائدة من وجود بعض البساتين في وسط المدينة في الوقت الذي تشهد فيه البلدة اختناقا لا يطاق، وطالب البعض بتنفيذ مثال التهيئة العمرانية من أجل توسعة المدينة وتسهيل الحركة فيها.
وتشكّل البساتين الواقعة وسط المدينة أو ما يُسمّى «سانية بوعوّاجة» أهمّ أسباب تضييق الأنفاس على مدينة مرناق، ولعله حان الوقت لإيجاد حل جذري لمعضلة الاختناق والضيق الذي تشكوه مرناق، والمصلحة العامة تقتضي التحرّك الجدي لتنفيذ مثال التهيئة وتسهيل الحركة المرورية وجعل مرناق مدينة يسهل فيها العيش ويطيب المقام.