أصبحت الثروة الغابية بجهة سليانة في خطر بعد تعمد البعض اقتطاع الاشجار وتحويلها الى فحم او قطعها من اجل توسيع المساحات الارضية ورغم اختلاف طرق الاعتداءات على الثروة الغابية وتعددها فإن السلط لم تحرّك ساكنا لردع المعتدين. تعد الثروة الغابية بسليانة من اهم الثروات في البلاد التونسية حيث تمسح آلاف الهكتارات ويوجد بالولاية ثاني اطول جبل في تونس وأكثره ارتفاعا وهو جبل السرج وكذلك جبل زهيلة بجهة برقو وجبل مكثر وغيرها من الجبال التي تحتوي على مساحات من المناطق الخضراء من اعشاب واشجار الاكليل والصنوبر البلوط والاعشاب الشوكية.
هذه الميزات التي جعلت من ولاية سليانة مفخرة بدأت تطلق صيحات فزع وأصبحت مهددة بالانقراض ولعل السبب الرئيسي يعود الى عدم وعي بعض الافراد و همهم الوحيد تحقيق المنفعة الشخصية لا غير.
فبعد ثورة 14 جانفي عمد العديد من سكان الجهة الى اقتلاع الاشجار الغابية وتحويلها الى مادة الفحم دون مراعاة الجانب البيئي مع تعد صارخ على مقوماتها وليس هدا السلوك فقط بل انتشرت ظاهرة اخرى لا تقل خطورة فسكان المناطق المحاذية للجبال او من كانت أراضيهم متاخمة لها شرعوا مند مدة في اقتلاع الاشجار والغاية الوحيدة هي توسيع الاراضي على حساب الاراضي الدولية لكن الأخطر هو حصول بعضهما على تراخيص من اجل اقتلاع أشجار الصنوبر والاكليل والزعتر والتي تعتبر ثروة بيئية هامة فقد شاهدنا متساكنا اثناء قيامنا بريبورتاج بجهة سيدي حمادة يقتلع الاشجار ولما حاولنا الاستفسار اجابنا بانه متحصل على رخصة في الغرض. شاب آخر أفادنا بأن المتساكنين يفعلون ما يحلو لهم دون رقيب فلماذا يطاله الاستثناء.
وما يلاحظ ان التصحر بدأ يطال الجبال حيث بدأت تفقد جمالها بعد اقتلاع الاشجار التي وهبتها الطبيعة وسهر على الاعتناء بها ممن يبجلون المصلحة الوطنية على حساب المصلحة الشخصية اذن هي صيحة فزع موجهة الى السلط المعنية وبالخصوص الى المندوبية الجهوية للفلاحة من اجل وضع حد لهذه الظواهر.