بسبب التهميش الذي يعيشونه والفقر الذي ينهكهم وعدم الاستماع إلى نداءاتهم نظم مجموعة من أهالي سيدي علي بن عون وقفة احتجاجية مطالبين بحقهم في العيش الكريم لأنهم جزء من هذا الوطن الذي ظل حلما في انتظار التحقق. وقد نظم المحتجون أمام مقر البلدية وقفة احتجاجية تحوّلت إلى مسيرة اتجهت صوب مقر المعتمدية رافعة شعارات تنادي بالتشغيل والتنمية وجابت بعض الشوارع بالبلدة. «الشروق» كانت حاضرة واستمعت إلى بعض المشاركين في هذه الوقفة الاحتجاجية حيث صرح السيد زهو حفصاوي ممثل المعطلين عن العمل بسيدي علي بن عون أنهم يريدون تبليغ رسالة إلى الحكومة الحالية بعد مضي عام وأشهر من اندلاع الثورة لا تزال منطقة سيدي علي بن عون تعاني من التهميش والحرمان والفقر ولم يتغير شيئ ولم تفتح الحكومة بعد ملف التشغيل بشكل جدي ولم يلق الاهتمام الذي كنا ننتظره منها وما نسمعه اليوم وما نراه هو حملات انتخابية لا غير وأن مطالب العاطلين عن العمل من أبناء الجهة لم تلق الاذان الصاغية ونحن عازمون على المطالبة بحقنا بكل الطرق المشروعة. وأضاف السيد الفاضل صغراوي بأن التشغيل هو أولوية ولأجله قامت الثورة في هذه الربوع.
ومادامت بن عون منطقة فلاحية بالأساس فلا مجال فيها للعمل بمؤسسات صناعية التي تفتقر لها المنطقة جهة سيدي علي بن عون ظلت مهمشة منذ زمن الاستعمار الفرنسي مرورا بالفترة البورقيبية وصولا إلى الحقبة النوفمبرية وحتى بعد الثورة لم تنل حظها و كل ما سمعناه تسويف ووعود جوفاء من إحداث منطقة صناعية ومستشفى محلي ودار ثقافة.
وتدخلت الآنسة: هيفاء عون (مساعد ممرض) بحضور عدد من زميلاتها اللاتي يعملن بمستشفى سيدي علي بن عون منذ مدة ومنهن من تشتغل لأكثر من سنة مجانا وقد رضين بهذا الوضع رغم المشاكل والمصاعب التي تعترضهن في المستشفى ويطالبن بحقهن في التشغيل وتؤكد هيفاء بأنهن طرقن كل الأبواب ولا أحد تفهم وضعنا ونطالب بتشغيلنا وفق آلية من الآليات المعتمدة إذا علمنا أن نظيراتنا في المعتمديات الأخرى بالولاية يعملن ضمن الآلية 16 ولماذا لا يتم تشغيلنا كغيرنا ضمن هذه الآلية؟