تعقد اليوم الجلسة العامة الانتخابية لجامعة كرة القدم ومن المنتظر أن تكون هذه الجلسة مختلفة تماما عن سابقاتها بالنظر الى المنافسة التي ستشهدها. بعيدا عن التوقعات التي تبقى غامضة يخشى الجميع أن تشهد هذه الجلسة خروجا عن النص والأكيد أن الاحتقان الموجود منذ أيام ينذر بذلك.
بدا السيد أنور الحداد الرجل الذي جلس مكان علي الحفصي وسوف يغادر اليوم بعد التعرّف على اسم الرئيس الجديد غاضبا ورفض الرد على أغلب الذين «خذلوه» على حد قوله وفرضوا عليه الانتخابات. الحداد جمع خلال الايام الماضية بعض وثائقه الشخصية من الجامعة وهو في حالة تأثر كبير جدا.
الأندية الفقيرة أبرز مستفيد
مساعدات مالية كبيرة وصلت النوادي الصغيرة من مختلف القائمات وهناك من دفع المال تحت الطاولة أو حتى فوقها ويوجد من قدم شيكات لاجل المساعدة لهذه النوادي المعزولة والفقيرة وهناك من قدم وعودا كبيرة جدا ويوجد من دفع «مصروف» التنقل للعاصمة وأكيد أن هذه الفرق الصغيرة قد استفادت كثيرا خلال هذه الايام.
اغراءات وأصوات غير مضمونة
أغلب النوادي وخاصة البعيدة قضت الليلة التي سبقت الانتخابات بالعاصمة وكل قائمة تكفلت بمصاريف وضيافة من سيصوت لها وينتخبها. المفاجآت واردة وممكنة حيث تأكد لنا أن أكثر من ممثل فريق لم يحسم امره ويوجد من يلعب على أكثر من حبل وهكذا هي الانتخابات.
النصاب القانوني
لابد أن تحضر ثلثي الاندية حتى تتم الانتخابات أما ان غاب أكثر من الثلثين فوقتها سيتم تأجيل الجلسة العامة، نقول هذا الكلام لأننا على يقين من كون عدة فرق سوف تحتجب بعد ان تأكد لنا أن هناك فرقا لا تريد ان تحضر لأنها تؤمن انها لن تغير الوضع وهناك فرق لها مشاكل وصراعات وتوجد نواد غير مهتمة اصلا بهذه الانتخابات.
عشاب رجل اللحظات الاخيرة
السيد محمد عشاب قدم قائمته قبل انتهاء الاجال القانونية بدقائق والرجل يتحرك دائما في اللحظات الاخيرة وحتى ندوته الصحفية كانت الاخيرة وحتى اجتماعاته كانت دائما في آخر وقت وقد يكون الرجل صاحب الخبرة الطويلة في التسيير الرياضي على قناعة بكون التريث والانتظار مهم جدا ويؤمن بمقولة في العجلة الندامة وفي التأني السلامة.
الزحاف خلف عشاب
السيد صلاح الدين الزحاف الرئيس الاسبق للنادي الصفاقسي حضر الى صفاقس وساند السيد محمد عشاب في حملته لأجل الوصول الى رئاسة الجامعة... الزحاف هو نائب الآن في المجلس التأسيسي وطالب بضرورة مساعدة اندية صفاقس انحاز للسيد محمد عشاب لا لشيء الا لقناعته بأن هذا الزمن هو زمن محمد عشاب الرجل الرصين والمسير المقتدر حيث اظهر كفاءته في الملعب التونسي، ولابد أن تستفيد منه الكرة التونسية.
أندية الجنوب منقسمة
أندية الجنوب منقسمة بين وديع الجريء وفتحي جامع وطارق الهمامي (الأول من بن قردان، الثاني من جرجيس والثالث من قابس) هناك صراع بين الثالوث على جمع اكثر الاصوات ولكل طريقته في استقطاب الفرق والأصوات ولا يعرف من سيجمع اكثر من أندية الجنوب المتفرقة في مجال الشاسع.
التفويض ممنوع
التفويض لم يعد معمولا به اي انه لابدّ ان يقوم بعملية التصويت رئيس النادي أو نائبه وهناك لجنة تتثبت في الهوية لذلك فإن وجود بطاقة التعريف الوطنية ضروري.. الحزم سيكون كبيرا وما لم تتضح هويته لن يسمح له بالحضور او بالتصويت وسوف تكون هناك رقابة صارمة جدّا.
أكثر من نصف الأصوات تضمن النجاح
في صورة عدم فوز أحد الأطراف بخمسين في المائة زائد واحد اي عندما يحصل صاحب المركز الاول على نصف عدد النوادي الحاضرة مع صوت زائد على الاول فوقتها سيكون هناك دور ثان ليتم التعرف على صاحب المقدمة أما وإن وقع التساوي فسيكون تصويت جديد مرة وربما أكثر حتى يجمع صاحب المقدمة الأصوات الأكثر ليضمن الفوز بمقعد الرئيس.
خشية صراعات كبيرة قد تصل الى حالة من العنف اللفظي وربما الجسدي اليوم في قاعة الانتخابات! نقول هذا الكلام بعد ان رصدنا خلال الايام الأخيرة لهذا الاسبوع حالة من الاحتقان والغليان والاتهامات الكبيرة وأكيد ان من سيحضر اليوم سيشاهد عنفا غير مسبوق على عكس الجلسات السابقة التي كان كل شيء يتم فيها قبل الجلسة ويحسم كل شيء.