لقيت مداخلة عضو المجلس الوطني التأسيسي ابراهيم القصاص أمس رواجا كبيرا على صفحات ال«فايسبوك»، كما روجت احدى الصفحات لالقاء القبض على المخلوع بن علي كما روجت أخرى لتوفير أكثر من 600 ألف موطن شغل في تونس. وتناقلت الصفحات مداخلة القصاص في المجلس التأسيسي أثناء جلسة الحوار مع الحكومة ورأى المتصفحون أن مداخلات عضو المجلس التلقائية والعنيفة أحيانا لم تعد تنفع لذلك شاهدنا الليلة قبل الماضية كيف بدأ بالدعاء على من يتاجر بالدين ومن يقول ما لا يفعل وغيرها من الدعوات التي جاءت على لسانه. ومن جانب آخر روجت بعض الصفحات عددا من الاشاعات حول عديد القضايا الميؤوس منها حسب رأيها ومنها اعتقال بن علي وقد تم ترويج أحد الفيديوهات تحت عنوان «عاجل: وأخيرا تم القاء القبض على الرئيس التونسي السابق بن علي» وقد أدخلت هاته الاشاعة الارباك حتى على الصحفيين الذين أخذوا يتصلون ببعضهم البعض للتأكد من المعلومة ان كانت صحيحة. وما ساهم في اعطاء بعض المصداقية للخبر هو ارفاقه بفيديو به صورة لشخص موقوف وجسمه مغطى بالدماء وهو جالس على كرسي حيث يتخيل المتصفح انه فيديو بالفعل لكن هو مجرد صورة للتمويه وقد أفلح مصمموها في ذلك. وفي نفس الاتجاه تداولت بعض الصفحات خبر تمكن الحكومة المؤقتة من توفير أكثر من 600 ألف موطن شغل لكن هاته الاشاعة لم تحظ بنفس الاهتمام الذي وجدته الاشاعة الأولى ربما لأن الموضوع الذي تحدثت عنه ميؤوس منه لدى رواد ال«فايسبوك». وعلى صعيد آخر تواصلت أمس تفاعلات ال«فايسبوك» وأغلب صفحاته مع الاحتفالات بيوم الأرض وتواصل تداول الصور القادمة من فلسطين وصور الشهداء الفلسطينيين والعرب ومن بينهم الشهيد التونسي عمران المقدمي الذي سيسترجع الاتحاد العام التونسي للشغل رفاته يوم الأحد المقبل.