الخالة صلوحة بوزقرو من مواليد 1926 تحمل عديد الذكريات عن الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة.. «الخالة صلوحة بوزقرو أو صاحبة السفسفاري» الذي خلعه بورقيبة في 3 أوت 1957 وأعلن بذلك عن انطلاق تونس في تحرير المرأة...
«الشروق» اتصلت بالسيدة صلوحة بوزقرو ونبشت في ذاكرتها فكان هذا الحوار: «الله يرحم الزعيم ويسكنه فراديس جنانه.. لقد كان صديقا للمرحوم زوجي الذي كان يشتغل قاضيا للإسلام وكان الزعيم يزورنا باستمرار وكنا نترك له المنزل ليختبئ فيه زمن الاستعمار.. الزعيم بورقيبة كان يحترم المرأة كثيرا حتى قبل وصوله الى الحكم وأتذكر أنه كان يقول يجب أن تقدموا الأكل للسيدات أولا...».
أما حكاية «السفساري» فكانت يوم 3 أوت 1957 حين جاء إلى المنستير وأقام احتفالا في ساحة شاطئ القراعية التي تعرف الآن بساحة 3 أوت بمناسبة الاستقلال وإعلان الجمهورية وقتها توجه الزعيم نحو النسوة وعندما عرفني طلب مني نزع «السفساري» وخاطب من حوله قائلا: هذه زوجة قاضي الإسلام خلعت السفسفاري» حتى لا يتكلم أي أحد وحتى تتشجع بقية النساء... الزعيم بورقيبة رائع ولا أجد الكلمات لأصف خصاله...