«لن نخاف من السلفيين والمتطرفين، ولن نصطدم مع الأفكار الرجعية، ولن ندخل في مهاترات مع هذه التيارات بل هدفنا تنمية الوضع الاقتصادي لتونس فنحن سفيرات في هذا المجال، ومهما قالوا من مغالطات عن المرأة لن نكترث بهم».
هذا ما قالته السيدة روضة بن صابر رئيسة الغرفة الوطنية لصاحبات المؤسسات في حوارنا التالي معها بالاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية مضيفة في نفس السياق «ما بعد الثورة وجدنا أنفسنا أمام تحدّ جديد يضاف لنا وهو انتساب بعض الأفكار الرجعية التي تمسّ من حرية وقيمة المرأة التونسية وبما أن موقعنا كنساء أعمال حسّاس وخاصة في الظروف الحالية للإقتصاد التونسي لن نبقى مكتوفات الأيدي ننظر عن بعد لما يحصل بل سنكون أحسن سفيرات اقتصاديات لتونس سواء على المستويين المحلي أو الدولي لذلك لن نكترث للسلفيين ولا لغيرهم فنحن صامدات كعادتنا أمام هاته المغالطات في حق المرأة.
لا يشملنا قرار منع السفر
وعن خبر وجود بعض سيدات الأعمال ضمن قائمة الممنوعين من السفر نفت رئيسة الغرفة هذا الخبر قائلة «هذا غير صحيح ولم تصلنا أي وثيقة رسمية تؤكد وجود اسم أي سيدة أعمال فالنسبة الأكبر منا هن نساء أعمال في مؤسسات صغرى ومبتدئة وحرفيات يعني بإختصار معظمها عبارة عن مشاريع عائلية» وفي سياق آخر «سيدات الأعمال في تونس تعانين بعض المشاكل ما قبل وبعد الثورة وتتمثل أساسا في قلة الموارد المالية فالتمويل يعتبر من أهم المصاعب التي نعانيها وحتى البنوك ترفض في معظم الحالات إسناد قروض لنساء الأعمال لأنهن لا يملكن عقارات خاصة بهن».
300 عضو
وتواصل السيدة روضة بن صابر كلامها عن الغرفة الوطنية لصاحبات المؤسسات قائلة «هناك 300 عضوة في هذه الغرفة وسنقوم بعدة ندوات لنعرف نشاط غرفتنا سواء في تونس أو خارجها سنشارك يومي 12 و 13 أفريل الحالي في شبكة سيدات الأعمال في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والذي سينتظم بدبي بمشاركة 350 صاحبة أعمال بالاضافة إلى العديد من السيدات اللّواتي صنفن كأكثر السيدات نفوذا في العالم العربي وهدفنا سيكون جلب الإستثمارات لتونس».