في شمال شرق مالي هاجم إسلاميون مسلحون قنصلية الجزائر في مدينة «غاو» ورفعوا العلم السلفي الأسود بعد إنزال العلم الجزائري كما احتجزوا عددا غير محدد من الديبلوماسيين الجزائريين في تصعيد خطير يزيد من احتمال حدوث انفجار كبير في الصحراء.
أعلن شهود عيان أن إسلاميين مسلحين لم يعرف عددهم بالضبط احتلوا أمس قنصلية الجزائر في مدينة «غاو» شمال شرق مالي ورفعوا العلم السلفي الأسود واحتجزوا عددا من الديبلوماسيين الجزائريين.
ونقلت وكالة «فرانس برس» عن الشهود قولهم في اتصالات هاتفية معها في باماكو (العاصمة المالية) إن مبنى القنصلية الجزائرية وقع تحت سيطرة الإسلاميين المسلحين. وقال أحد الشهود أقف حاليا أمام قنصلية الجزائر في الحي الرابع في «غاو»... دخل إسلاميون مسلحون إلى القنصلية وأوقفوا الديبلوماسيين والموظفين وأنزلوا العلم الجزائري ورفعوا علمهم.
وأضاف أن الإسلاميين منتشرون حول القنصلية ومعظمهم من السود.
وأكد شاهد آخر هذا النبأ وقال «أقف قرب القنصلية أرى رجالا سود البشرة حول القنصلية وفي داخلها رفعوا علما أسود يحمل كتابات عربية بدل العلم الجزائري.
وذكر شاهد ثالث «رأيت علم السلفيين في مكان العلم الجزائري في القنصلية لكن في منزل القنصل مازال علم الجزائر مرفوعا:
وكان المتمردون الإسلاميون والطوارق أعلنوا أن «الحركة أنهت الاحتلال المالي لكل منطقة غاو» عبر الاستيلاء على المدينة والسيطرة عليها السبت الماضي.
وجاء الهجوم على قنصلية الجزائر في «غاو» بعد ساعات من مطالبة مجلس الأمن الدولي بوقف المواجهات في شمال مالي.
وبينما بادرت حركة الطوارق الكبرى بالإعلان منذ الليلة قبل الماضية عن وقف عملياتها العسكرية في شمال مالي واصلت الحركات الإسلامية المسلحة السلفية والجهادية القريبة من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي هجماتها حتى بالرغم من عدم تبنيها رسميا مسؤولية الهجوم على البعثة الديبلوماسية الجزائرية.
ولاحظ المواكبون أن التطورات السابقة للوضع في «تمبكتو» تؤكد أن الجماعات القريبة من القاعدة هي الأقوى والأكثر عددا وذلك بدليل إزاحة المسلحين الطوارق من «إدارة» شؤون المدينة التاريخية.