منذ حوالي سنتين عاش أربعة شبان من معتمدية القصر وضعية لا يحسدون عليها عندما وصلوا الى العين ولم يشربوا على حد تعبير أحدهم»الشروق «استمعت اليهم وهم يستعرضون اختطاف نجاحهم في الشركة الوطنية للسكك الحديدية وتحويل وجهته في ظروف مريبة. البداية كانت مع السيد فوزي خدومة متقاعد من شركة السكك الحديدية ووالد احد الشبان المعنيين فقد أشار الى ان الشبان الاربع نجحوا في مناظرة كتابية لشركة السكك الحديدية في ماي 2010 وذلك في خطط مختلفة ثم وجهت لهم دعوة للفحص الطبي ولكن يضيف محدثنا تم اسقاط كافة المجموعة في هذا الفحص لاسباب مجهولة رغم سلامتهم جميعهم سمعيا وبصريا خاصة وهو ما دفعهم الى القيام بفحوصات طبية مضادة في بعض المستشفيات المعروفة أكدت سلامة الشبان وقد قبلت الشركة على مضض التقرير الجديد لكنها طلبت فحوصات اخرى لدى الخواص جاءت أيضا لتؤكد التقارير السابقة وقدمت عائلات الشبان هذه التقارير مع رسائل تظلم الى الرئيس المدير العام السابق للشركة واتحاد الشغل والموفق الاداري ومتفقد الشغل وبعد 14جانفي راسل المعنيون السيد عبد الكريم الهاروني وزير النقل والرئيس المدير العام الجديد للسكك والسلط الجهوية والمحلية بقفصة والقصر مع اعلام الجهات الامنية بالموضوع والجميع الان في انتظار انصافهم وهو ما اكده الشاب حازم خدومة 26سنة الذي يعيش حالة بطالة منذ سنوات بعد انقطاعه عن الدراسة انضاف اليها شعوره بالضيم عندما تفطن الى عملية تدليس تقرير الفحص الطبي بعد ثلاثة ايام من اجرائه وكل امله اليوم ان يستعيد حقه المشروع في النجاح وتثبيت انتدابه من ناحيته اشار ياسين حمودي 27سنة انه يعيش ازمة حقيقية منذ حوالي سنتين عندما شعر ان حقه قد افتك منه وفاز به غيره بطريقة غير مشروعة وهو يطلب من السيد وزير النقل انصافه وبقية زملائه اما عاطف نفطي فقد افادنا ان حالة الاحباط التي اصبح يعيشها بسبب المظلمة جعلته يفكر في ترك البلاد والهجرة لكن بصيصا من الامل في السيد عبد الكريم الهاروني وزير النقل الجديد دفعه الى مزيد الانتظار لعل الايام القادمة تحمل إليه خبرا سارا ينصفه علما وان عاطف كان قد نجح في مناظرة 2008 والغريب حسب محدثنا انه كان قد انهى سنة 2007 القيام بواجبه العسكري وهو يتساءل ساخرا كيف يصبح بين عشية وضحاها عاجزا بدنيا وسمعيا وبصريا ولم ينس ان يذكرنا بانه فتح حسابا بنكيا منذ 2008 في انتظار تنزيل اول مرتب له. حمزة الراشدي المنقطع عن الدراسة في مستوى الباكالوريا عبر عن ألمه بسبب حرمانه من حقه في العمل بطرق ملتوية اما والده علي الراشدي فقد اكد لنا تشكيكه في مسرحية الفحص الطبي لسنة 2010 مشيرا الى انه كان بالامكان تمكين الشبان المعنيين من خطط وظيفية حسب الوضع الصحي المحدد من قبل الشركة لو كانت النوايا سليمة! ولم يفت السيد فوزي خدومة ان يهمس إلينا بأن بعضا ممن لم يتم قبولهم في الفحص الطبي قد تم انتدابهم في الفترة الاخيرة وختم حديثه الينا بالتعبير عن امله في ان يحظى هذا الموضوع باهتمام السيد وزير النقل والسيد الرئيس المدير العام للسكك باتجاه إنصاف الشبان الذين افتك منهم حقهم في فترات سابقة.