احتد التنافس في سباق الرئاسة المصرية أمس على وقع تراجع نائب الرئيس المصري السابق عمر سليمان عن الانسحاب وقراره خوض السباق الرئاسي. وعزا سليمان رجوعه إلى السباق الرئاسي بالمسؤولية الملقاة على عاتقه في هذه الأثناء إضافة إلى الوضع الصعب الذي تمر به مصر والذي يفرض عليه الوجود في الاستحقاق الانتخابي المصري . وعلقت حركة الإخوان المصرية على رجوع سليمان للسباق الرئاسي قائلة إن الأخير أبى إلا القيام بتمثيلية من تمثيليات الحزب المخلوع الحزب الوطني مشيرة إلى أن هذا الأمر ليس سوى ردا على ترشيحها المهندس خيرت الشاطر . ويعتبر خيرت الشاطر واحدا من أهم المتنافسين على المقعد الرئاسي المصري إذ يحظى بدعم الحركة الأم الإخوان وبمساندة شريحة كبيرة من الإسلاميين والمحافظين في البلاد التي تشهد صعودا كبيرا للاتجاه الإسلامي منذ قيام الثورة وسقوط نظام حسني مبارك. في هذه الأثناء نشرت مواقع ومصادر إعلامية مصرية أمس تقرير صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية الذي يؤكد أن السجلاّت العامة في منطقة لوس أنجلس تشير الى أن نوال عبد العزيز نور والدة حازم أبي اسماعيل (المرشح السلفي لانتخابات الرئاسة) أصبحت مواطنة أمريكية قبل وفاتها وهو ما يعني حرمانه من الترشح للرئاسة بموجب القانون المصري الحالي. وتردّدت أمس أنباء تقول إن حازم أبا اسماعيل نفسه قد يكون حاملا للجنسية الأمريكية بعد أن ثبت أن عددا من اخوته يحملون الجنسية الأمريكية أيضا. من جهة أخرى لكن في نفس سياق (الرئاسية المصرية) اعترفت الحملة الرسمية لعمرو موسى أمين جامعة الدول العربية السابق المرشح لرئاسة مصر، أن له أخ غير شقيق يحمل الجنسية الفرنسية. وقال الساهرون على حملة موسى إن بيار موسى هو بالفعل أخ لعمرو موسى وإن عضو مجلس النواب المصري الأسبق محمود موسى أنجب بيير من ارتباط أثناء دراسته في فرنسا في عشرينيات القرن الماضي. ونفت حملة عمرو موسى زواج والد الأخير (أي محمود موسى) من الممثلة راقية ابراهيم كما نفت تهرّبه من الخدمة العسكرية مؤكدة أنه تمّ إعفاؤه لأنه الابن الوحيد لوالدته، فوالده توفي وعمره ثمانية أعوام. ومن المنتظر أن يحتد التنافس على مقعد الرئاسة وفق استطلاعات الرأي بين كبار الشخصيات المصرية وأهمها: عمرو موسى وأحمد شفيق وعمر سليمان وحازم أبو إسماعيل وخيرت الشاطر وعبد المنعم أبو الفتوح ومحمد سليم العوا.