ما من شك أن المؤسسات التربوية بمختلف مكوناتها ومراحلها التعليمية تقدم خدمات جليلة من أجل الرقي بمستوى الاجيال وتحسين النتائج التي تبقى مطمح الجميع. لكن أضحت اليوم تتعرض الى انتهاكات تُطال حرمتها من مصادر مجهولة؟ كل الغايات والأهداف من العملية التربوية تصطدم في جهة جندوبة ببعض الصعوبات والعراقيل التي لا علاقة لها بالأطراف المتدخلة في العملية من إدارة وإطار تدريس وعملة وتلاميذ وأولياء وإنما ببعض العناصر الخارجية والغريبة عن المؤسسات ونعني بها الشبان غير المنتمين للمعاهد والمدارس الإعدادية والذين يسجلون حضورهم اليومي أمام هذه المؤسسات ويصل بهم الأمر إلى حد الدخول داخلها خلسة وهو أمر أقلق المربين والعملة والتلاميذ والأولياء على حد السواء . قلق واستياء جولة «الشروق» أمام عدد من المؤسسات التربوية بمدينة جندوبة وقفنا خلاله على انتشار الغرباء والدخلاء بشكل كبير أمام هذه المؤسسات التي هي في الأصل من « المقدسات « واقترن وجودهم بعديد الممارسات والسلوكيات المشينة بين كلام بذيء وتصرفات مقلقة ومحرجة في بعض الأحيان في ظل غياب كامل للرقابة والأمن وغياب أيضا للوعي لهذه الفئة على اعتبار أن وجودهم غير شرعي وغير مبرر وينعكس سلبا على هيبة المؤسسات وتركيز المتعلمين والمربين والإدارة خاصة وصياحهم وهرجهم ومرجهم يصل صداه لقاعات الدرس ويفقد التركيز . المظهر الذي يتكرر مرارا وتكرارا أمام المؤسسات التربوية خلق استياء عبر عنه « للشروق « الأولياء والمربون والتلاميذ حين اعتبروا أنه من الضروري التصدي لهذه الظاهرة احتراما لهيبة المؤسسة وضمانا للسير العادي للدروس خاصة وأن كل المساهمين في العملية ديدنهم النجاح وتوفير ظروف طيبة تتحقق معها الأهداف والبرامج . وختم الجميع بأنه يتعين فرض تدخل أمني في شكل دوريات متنقلة أمام المعاهد والمدارس الإعدادية حتى يتم التضييق على الغرباء وجعلهم يحجمون عن الاقتراب من المؤسسات وكذلك لا بد من حملة توعية تتكفل بها بعض المنظمات ذات الصلة بالميدان التربوي والاجتماعي حتى يتم ترسيخ مبدا احترام المؤسسات وحمايتها من كل ما من شأنه أن يعطل السير العادي بها .