شهدت المدينة في الليلة الفاصلة بين الاثنين والثلاثاء عدة تحركات احتجاجية في مختلف شوارعها وذلك على خلفية ما شهدته العاصمة من مظاهرات شعبية ومواجهات بين المتظاهرين وقوات الامن وقد تعرض عدد من ابناء سيدي بوزيد إلى العنف.
وكان هؤلاء الذين تعرضوا إلى العنقد قد انطلقوا منذ مدة في مسيرة الاحرار مشيا على الاقدام نحو العاصمة وتعرضوا إلى العنف الشديد الشيء الذي اثار حفيظة ابناء سيدي بوزيد لما بلغتهم تلك الانباء فنظموا في ساعة متأخرة من نهار امس الاول وقفة احتجاجية في ساحة الشهيد في بداية الامر ذكروا فيها بمماطلة الحكومة وتغافلها عن استحقاقات الجهة و كذلك بما تعرض له مبعوثهم في المسيرة من اعتداءات بدنية ولفظية ثم تحولت الوقفة الى مسيرة سليمة ضمت اعدادا هامة من مختلف مكونات المجتمع المدني جابت الشارع الرئيسي ترددت خلالها عدة شعارات مناهضة للحكومة ومطالبة اياها بالإسراع في تنفيذ ما وعدت به لتنمية الجهة.
وبعد هدوء لوقت قصير تشكلت مجموعات اخرى في اماكن مختلفة من المدينة رافعة نفس الشعارات والمطالب وسريعا ما دخلت في مواجهات مع اعوان الامن استعملت فيها الحجارة وحرق للإطارات المطاطية من ناحية والقنابل المسيلة للدموع بكثافة من ناحية اخرى وتواصلت تلك المواجهات الى ساعة متأخرة من الليل ولم تسفر عن اضرار بدنية خطيرة سوى بعض الكدمات والجروح التي تعرض لها عدد من الطرفين.
وقد تخللت تلك المواجهات بعض المداهمات لمؤسسات حكومية على غرار المكتبة العمومية و مركز الشرطة البلدية ومكتب التشغيل.
وفي صبيحة امس قامت اعداد من اعوان البلدية بكنس اثار تلك المواجهات ولكن حالة الهدوء التي اتصفت بها المدينة خلال الساعات الاولى سريعا ما اخترقتها تلك المجموعات الكبيرة من الاهالي والتلاميذ الذين غادر جلهم المؤسسات التربوية ليلتحقوا بالشارع الرئيسي الذي شهد تجمعات هنا وهناك كانت ابرزها تلك التي تمركزت امام منطقة الشرطة ومقر الولاية الذي اغلقت أبوابها ونفس الشيء لبعض المؤسسات الحكومية الاخرى. وللإشارة فإن «الشروق» تحصلت على بعض البيانات الداعية للدخول مبدئيا في اضراب عام جهوي اليوم الاربعاء.