اعتبرت صحيفة الواشنطن بوست الامريكية في مقال رأي عنوانه «مساران للإسلاميين» النموذج التونسي أكثر نضجا مقارنة بالنموذج المصري حيث تجاوزت الأغلبية في تونس بسرعة عائق الجدل حول الشريعة في الدستور باختيار النهضة الإبقاء على الفصل الاول من دستور 1959 .
الجريدة التي كانت تعلق على مشاركة وفدين من تونس ومصر في مؤتمر لمؤسسة «كارنيجي» ضم ممثلين عن حركة النهضة وحزب العدالة والحرية التابع لحركة الإخوان المسلمين، أشارت إلى الصعوبات التي تواجه الانتقال الديمقراطي في مصر بسبب هيمنة الإسلاميين على لجنة صياغة الدستور وهو ما أدى الى انسحاب الليبراليين والعلمانيين وحتى ممثلي الازهر منها. الالتزام بالديمقراطية واحترام حقوق الأقليات والمرأة يقابله تقديم الإخوان مرشحا للانتخابات الرئاسية هو خيرت الشاطر رغم التزامهم بعدم الترشح . الشاطر اكد ان «الهدف النهائي» لسياسته هو تطبيق الشريعة الاسلامية. النهضة التي تقود تحالفا ثلاثيا في الحكم ملتزمة بأنها لن تسعى لتطبيق الشريعة حتى ولو كانت تملك الاغلبية .الواشنطن بوست التي نقلت عن احد مستشاري رئيس الحكومة الحرص على إعداد دستور توافقي وليس على اساس رغبة الأغلبية، اعتبرت الوفد التونسي اكثر اقناعا في خطابه من الوفد المصري. الجريدة الأمريكية واسعة الانتشار عبرت عن تفاؤلها بالأوضاع في تونس واصفة النموذج التونسي بالواعد وأكدت ان الغالبية العظمى من التونسيين والمصريين تسعى إلى الرفاه الاقتصادي واحترام حقوق الإنسان وليس الى إقامة دولة دينية وختمت المقال بان الحركات الإسلامية ستنجح لو أدركت هذه الحقائق.