نفذ عدد من النقابيين ومن نشطاء المجتمع المدني وأساتذة التعليم وقفة احتجاجية بالمحكمة الابتدائية بالتزامن مع انطلاق اولى جلسات المحاكمة التي تعلقت بتوجيه الاتهام الى مجموعة من الاساتذة بالتهديد وتعطيل سير العمل والاعتداء بالعنف على مديرة مدرسة. وتدعى هذه المديرة خديجة البوزيدي الدشراوي تعمل بإعدادية شارع بورقيبة وقد شهدت المحكمة حالة من الغليان انطلاقا من الساعة التاسعة صباحا حيث رفع عددا من المحتجين من الاطار التربوي وممثلي التنسيقية الثورية ببنزرت عدد من الشعارات المنادية باستقلالية المنظومة القضائية ورفض عودة الاطارات التجمعية وفتح ملف المحاسبة بطريقة عادلة وباستقلالية مثل هذه المنظومات. ومن الشعارات التي رفعت « نضالنا مستمر من اجل القضاء على المنظومة القضائية الفاسدة «» لا رجوع لاحرية للعصابة الدستورية». هذه الوقفة المساندة لسبعة اساتذة وهم «سمير دلالة» ومجيد العباسي وأحمد المرنيصي وليلى طرشون ونعيمة القوصري ومحسن العربي وجميلة الغربي في اختصاصات متنوعة من رياضيات وفرنسية وتاريخ وجغرافيا وفيزياء والتقنية عبر من خلالها المحتجون من المربين عن مساندتهم لزملائهم وسط الدعوة الى رفع المظلمة التي سلطت على حد قولهم على هؤلاء المربين. كما شهدت المدرسة الاعدادية شارع بورقيبة تعطلا في الدروس. ومن المستندات التي تمسك بها المحتجون مراسلة نقابة التعليم الثانوي بجندوبة في الغرض ومعطيات وصلت ولاية بنزرت ازاء فساد من تم تعيينه على راس المؤسسة التربوية المذكورة من علاقة مسترابة على حد قولهم بازلام التجمع وفي مقدمتهم «السيدة العقربي» حيث اضطلعت المسماة «خديجة البوزيدي الدشراوي» برئاسة فرع منظمة امهات تونس. وفي لقاء بعدد من النقابيين بهذا التحرك الذي عايشه عدد من الوجوه الحقوقية بالجهة على غرار السيد «محمد صالح النهدي» اعتبرت المربية «علياء طرشون» استاذة تاريخ وجغرافيا احدى الذين توجه اليهم الاتهام انها تطالب برفع المظلمة بعد هذه الاتهامات الباطلة في حقها وفي حق زملائها بعد ان توخوا اسلوبا حضاريا في رفع مطلب رفض عمل المديرة المعينة على راس المؤسسة التربوية المشار اليها . كما عبر ممثلو النقابة الاساسية للتعليم الثانوي ببنزرت وبعدد من الفروع بكل من منزل جميل وغيرها عن مساندتهم. وفي هذا الاطار اعتبر السيد «كمال الغربي» ان المطلب الاساسي حفظ هذه القضية الباطلة وانه من البدء رفض مثل هذه الاجراءات. اما النقابي والمناضل «عمار العرفاوي» فاعتبر ان المطالب الاساسية هي استقلالية المنظومة القضائية التي نخرها الفساد والرفض القطعي لعودة الاطارات التجمعية الفاسدة عبر اية بوابة كانت. فيم تمسك السيد «رمضان المعلاوي» استاذ بذات المدرسة بمبدإ رفض الركوب على المنظومة القضائية هذه القضية التي تأجلت الى غاية تاريخ 22 ماي القادم شهدت حضورا ملفتا من قبل المربين والنقابيين.