من الواضح أن مشاكل النادي الصفاقسي لا تقف عند حد النتائج بقدرما هي في الحالة التسييرية وفي ادارة شؤونه والتي تبدأ في صعوبة العثور على رئيس للفريق على أعتاب كل جلسة عامة انتخابية ليتكرر المشهد في أكثر من مرة
مرورا الى الديون المتراكمة عبر الهيئات المتعاقبة والتي لم تعمل جميع الأطراف على تقليصها فضلا عن قضايا في رفوف «الفيفا» كبلت عمل بعض الهيئات وأحاطت «السي آس آس» بالفخاخ والمطبات وهو ما هيأ الوضع نحو اطلاق الاتهامات والاتهامات المضادة وفتح التجاذبات التي تأكدت في مسألة طرح المركب القديم للبيع وما شاب العملية الانتخابية من أجواء مشحونة.
بعد أيام قليلة من خيبة الفهود ما صدق أحباء السي آس آس أن ينقض فريقهم في البطولة متجاوزا دائرة الشك حتى عادوا الى منطقة ملفقة والى مربع الخلاف بين رموز النادي الذين كان ينتظر منهم أن يكونوا عنوان الخلاص وذلك إبان الهجمة غير المسبوقة التي شنها السلامي على مسؤولين ورؤساء سابقين بالفريق متهما اياهم بالتلاعب والعبث بأموال الفريق والذي كان سببا مباشرا حسب رأيه فيما وصل اليها السي آس آس على المستوى المالي في هذه الفترة.
من الترغيب الى الترهيب
يبدو أن السلامي الذي كان يدعو الى الالتفاف حول الفريق كل من موقعه والترفع عن الاختلافات وعدم السقوط في فخ التجاذبات وتأكد هذا خاصة عندما تصدى للمسير السابق فؤاد بسباس معتبرا انه لا مجال لنشر ثقافة الاتهام واللجوء للقضاء بين أبناء الأسرة الواحدة ها هو يناقض كلامه بنفسه ويأت ما نهى عنه غيره بل ويغير البوصلة ب180 درجة وبعد أن كان مستأسدا في الدفاع عن المسؤولين السابقين وتحرك لدفع الشبهة عنهم معتبرا أنه لا مجال للتشكيك في نزاهتهم نجده يتهمهم بالفساد ويهددهم بالقضاء.
رغبة في عدم التصعيد
رغم مطالبة السيد فؤاد بسباس لرئيس الفريق بالكشف عن المعلومات التي بين يديه والتلويح برفع الأمر للقضاء فإننا لمسنا رغبة لدى العديد من الأطراف في عدم الرد أو عكس الهجوم وهو ما يترجم رغبة في عدم الدخول في مهاترات وحرب كلامية وهو ما هدأ الأمور نسبيا.
نعم للمحاسبة لا للمزايدة
بالحديث الى عدد من الاحباء والمقربين من الفريق تبين ان الموقف الغالب يجمع على مصلحة الفريق قبل مصلحة الأشخاص معتبرين أنه من الأفضل ان تترك الخلافات جانبا وأن يلتف الجميع حول الفريق لكنهم في المقابل أكدوا أنه لا وجود لمسؤول فوق الفريق أو فوق القضاء متى توفرت أدلة قاطعة لا يرقى اليها شك عن تورطه وتلاعبه مؤكدين في الوقت ذاته رفض اطلاق الاتهامات جزافا أو استعمالها كورقة والتلويح بها لغايات معنية ويبقى سؤالهم المحوري أين مصلحة الفريق في كل ما يحدث؟