عاد الهدوء مجدّدا صبيحة الاثنين الى مدينة أم العرائس بعد مواجهات عنيفة دارت رحاها ليلة الأحد بين مجموعة من الشبان وأعوان الأمن بمحيط إدارة مركز حرس الحدود ومغسلة الفسفاط مما حدا بأعوان الأمن الى تكثيف وجودهم بهذه المواقع عبر استعمال مكثف للغازات المسيلة للدموع.
وكنتيجة لسياسة الرفض التي قابل بها عدد من أهالي المنطقة نتيجة مناظرات انتداب أعوان تسيير لفائدة شركة فسفاط قفصة لم يلتحق تلاميذ المعاهد والمدارس بمقاعد الدراسة. لتدب الحركة مجددا بالمدينة بفتح جميع المحلات التجارية والمؤسسات الادارية أبوابها مع تواصل تركز أعوان قوات الأمن الداخلي بوسط المدينة للحيلولة دون تجدد أحداث العنف والشغب من جديد.
حركة احتجاجية وغلق للطرقات
وعبر عدد من أصحاب الشهادات العليا عن احتجاجهم على نتائج المناظرة لا من حيث أسماء الناجحين وإنما من حيث العدد الذي اعتبروه ضئيلا حيث كانوا ينتظرون أن يقع الترفيع في هذا العدد وطالبوا شركة فسفاط قفصة بفتح مناظرة لانتداب نسبة من أصحاب الشهادات الذين وقع اقصاؤهم من المشاركة خلال هذه المناظرة. فواقع التهميش والاقصاء لازال متواصلا منذ تأسيس شركة فسفاط قفصة وكتعبير منهم على طلب انتداب أصحاب الشهائد العليا للعمل بشركة فسفاط قفصة من مدينة تشكو من كثافة عدد العاطلين لاسيما ضمن هذه الفئة قاموا صبيحة الاثنين بغلق الطريق الرابط بين أم العرائسوقفصة.
كما قامت مجموعة من الشبان أصيلي مدينة «أم العرائس» منذ ليلة الأحد بقطع الماء الصالح للشراب عن مدينة المتلوي انطلاقا من منطقة «البركة» أين توجد مضخات وقنوات تزويد مدينة المتلوي بالماء الصالح للشراب وهو ما خلف حالة من الاحتقان والغضب في صفوف أهالي المتلوي، إذ أن المخابز والمقاهي عجزت خلال فترات الصبح الباكر عن تأمين القيام بنشاطها كما توقف تدفق المياه في الحنفيات بالمنازل وهو ما يعيد الى الذاكرة نفس السيناريو الذي تكرّر مؤخرا خلال أحداث مدينة «القطار» حيث أقدم مجموعة من المحتجين على قطع المياه على مدينة المظيلة احتجاجا على عدم تشريكهم بمناظرة انتداب أعوان تسيير لفائدة شركة فسفاط قفصة بإقليم مدينة المظيلة حيث عبروا ان آباءهم قد اشتغلوا بمدينة المظيلة ولهم أحقية الانتداب.
وطالب أهالي المتلوي السلطات بالتدخل العاجل وتوفير الحماية لمضخات وقنوات الماء، إذ لا يعقل أن يتم معاقبة المدينة بالعطش.