يشهد الموسم السياحي ركودا لا مثيل له اذ انخفض عدد السياح بشكل ملحوظ خلال هذه السنة لذلك يسعى الجميع لإيجاد مواطن اخرى تجلب السائح عكس الاماكن المستهلكة سياحيا وذلك بالاعتناء بالمناطق الداخلية.
من هذه المناطق التي يجب التعريف بها اكثر والمحافظة على خصوصيتها البربرية قرية تمزرط التي تعتبر من النقاط السياحية الهامة التي تربط الجنوب الغربي خاصة قبلي ودوز بالجنوب الشرقي قابس وجربة لذا لابد من حمايتها من الاندثار ومواصلة المشروع الذي كانت قد انطلقت فيه الدولة ووزارة حماية التراث ويتمثل هذا المشروع في ترميم وصيانة الجدران القديمة والمتداعية للسقوط واعادة بناء الجدران التي انهارت كليا ويذكر لنا السيد سمير زيتون وهو أصيل المنطقة ويقطن بالعاصمة انه للحفاظ على خصوصية القرية لابد من طلاء الجدران التي طغى عليها اللون الابيض بسبب كثرة المباني الجديدة والتي لم تحترم في مجملها موصفات القرية وذلك بطلاء يشبه اللون الحجري وذلك للمحافظة على الطابع المعماري الاصلي لهاته القرية الاثرية البربرية مع العلم ان قرية تمزرط هي قرية عبور سياحية للعديد من السياح والحافلات السياحية عبر الطريق الوطنية تمزرط ومدنين كذلك تعهد وصيانة المسالك الفرعية الوعرة والموجودة داخل القرية سواء بالتبليط بالأحجار «اللحاح»كما هوموجود حاليا في بعض المسالك التي تمت صيانتها في السابق اوالتبليط بمادة الاسمنت وذلك حتى يتمكن اهالي القرية وخاصة كبار السن من التنقل بسهولة ودون مشقة ويمكن مستعملي هذه المسالك من التدخل العاجل خاصة في الحالات الاستعجالية في صورة حدوث اي امر طارئ اواسعاف ونقل مريض كذلك بحث اسناد منح مالية بعنوان التشجيع على تحسين المسكن وذلك لتشجيع اصحاب المساكن القديمة على الترميم والصيانة من الداخل والمحافظة على ماهو موجود حاليا مع شرط الابقاء والمحافظة على المظهر الخارجي لهاته المساكن وعلى الطابع المعماري الخارجي لها وذلك حتى تحافظ هاته القرية الجبلية على طابعها المعماري الاثري الاصلي وتبقى هاته المساكن معلما اثريا لجلب السياح هذا وقد عبر لنا العديد من الاهالي عن انشغالهم العميق عما وصل اليه حال المركز السياحي الايكولوجي بقرية تمزرط والذي انتهت به الاشغال منذ مدة ومازال ينتظر الاستغلال وبقي مهملا ومعرضا للنهب والخراب لذلك يطلب الاهالي من السلط الجهوية ووزارة البيئة الاسراع بإعطاء الاذن لافتتاح هذا المشروع خاصة وان البناية جاهزة ليساهم في تنمية المنطقة من الناحية السياحية بما ان هذا المركز موجود بمنطقة عبور لعدد كبير من الحافلات السياحية على الطريق الوطنية رقم20 وحتى يساهم في توفير مواطن الشغل لعدد من الشباب العاطل عن العمل.